يقضي رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب في سجن جو المركزي مدة محكوميته بعد أن سبق أن حُكم في سبتمبر/ أيلول 2011 عليه بالسجن 10 سنوات، على خلفية الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط لعام 2011، فيما قضت محكمة الاستئناف العليا في 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 بتعديل عقوبة سجنه من 10 سنوات إلى 5 سنوات، ومؤخراً رفضت محكمة التمييز وتحديداً في مطلع يوليو/ حزيران طلب وقف تنفيذ العقوبة المقدم من أبوديب.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم أطلق مغردون على شبكة التواصل الاجتماعي (تويتر) حملة تحت عنوان «عيد المعلم بلا أبوديب» والتي شهدت تفاعلاً كبيراً منذ الساعات الأولى لانطلاقها، وفيها دعا المغردون بـ 140 حرفاً لتذكر أبوديب خلال هذا اليوم، إذ قال أحدهم «مع اقتراب عيد المعلم مازال الجسم التعليمي يفتقد أهم عضو فيه كما قال: «مع اقتراب عيد المعلم لا تبخل بكتابة كلمة في حق الأستاذ مهدي أبوديب، كما وغرد أبوديب رفع العلم بيد ورفع القلم بيد ألهذا يعتقل».

فيما رأى آخر بأن أبوديب سجين رأي وبقاءه في السجن يساهم في تأخر التعليم في البحرين، ودعا للإفراج عنه، مشيراً إلى أن أبوديب كان يريد غداً أجمل إلى الطلاب والمعلمين.

ووصفته مغردة بفخر التعليم والمعلمين، والرمز التربوي، وأنه حاول جاهداً الحفاظ على الطلاب والمعلمين في فترة الانفلات الأمني.

ورأى مغرد بأن الجميع مقصر في التضامن مع أبوديب، داعياً إلى الإفراج عنه وتعويضه عن الضرر النفسي والجسدي الذي ألمَّ به والاستماع إلى مطالبات منظمة العفو الدولية الداعية للإفراج عنه وذلك بعد قرار محكمة التمييز بتأييد القرار الصادر بإدانته مع نائبته جليلة السلمان.

فيما ارتفعت حدة التغريدات ورأت في اعتقاله «استهدافاً» لحقوق المعلمين وانتقدت ما وصفته بتعرضه لـ «التعذيب والإهانة» خلال عملية اعتقاله، وتطرق المغردون في تغريداتهم إلى ما نشرته المنظمة عن اعتقال أبوديب وما ذكر على لسانه لدى لقائها به بشأن ما تعرض له من تعذيب، فيما تساءلت مغردة: «كيف أحتفل بهذا اليوم ومعلمي خلف القضبان».