مع تطور التكنولوجيا وتزايد مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية، تزايدت طرق التعارف عبر العالم، فالبعض بحث عن تعارف والبعض الآخر عن زواج. وكلهم ظنوا أن العلاقات عن طريق هذه المواقع تتيح لهم أكثر مما يتاح في العلاقات العادية، فالفضاء الافتراضي يسمح لنا بقول أو فعل مالا تسمحه الأوساط التقليدية، فله دور كبير في كسر الحدود بين الناس. ومن هنا، بدأ التفكير بمواقع التواصل على أنها مواقع للصداقات والعلاقات العاطفية، والتي قد تتوج بالزواج، وقد تتوج بعواقب وخيمة لا يحمد عقباها. فما هي طبيعة العلاقات على مواقع التواصل، وهل تكفي لاتخاذ قرار الزواج؟
«تاء الشباب» عرَّفنا...
و«الفيس بوك» جمعنا
في البداية تقول (ز . ع): «تعرفت على زوجي في برنامج تاء الشباب الصيفي، وبعدها فاجأني بطلب الصداقة مني على (الفيس بوك)، وقبلت ذلك، حيث كنا نقضي الوقت بالتحدث عن المهام الموكلة لنا، وكما هو طبيعة الحال لابد أن يتطرق الحديث إلى مواضيع أخرى، كسؤال كيف الحال؟ وغيرها. واستمرت محادثاتنا ولقاءاتنا كل يوم، إلى أن تقدم شاب آخر لخطبتي، فما كان منه إلا مصارحتي بحبه وخطبته لي».
صفحة ثقافية جمعتنا
من جهتها، أكدت (م . ع) أن التواصل لا يشترط أن يكون شخصياً في البداية بل إلكترونياً. فتقول: «عرفت زوجي بداية عن طريق محادثات جماعية هدفت لإنشاء صفحة ثقافية على موقع (الفيس بوك)، والتي بدورها تطورت للقاء مباشر، حيث كان لقاؤنا الأول الذي جعله يفكر بي كزوجة له، وتقدم بعد ذلك لخطبتي من أحد صديقاتي المقربات، فذهلت بالخبر، كوني كنت فعلاً أراه الرجل الراقي بأخلاقه وتصرفاته، ولكني لم أتوقع أن يكون زوجي، والحمد لله كان».
مواقع التواصل لا تصلح للزواج
ويرى طالب العلاقات العامة بجامعة البحرين علي الخياط، أن «مواقع التواصل الاجتماعي لا تصلح للزواج، وأن المقابلة الشخصية أفضل لبناء قرار الموافقة أو الرفض»، معتبراً الشخصية والشكل شيئين متكاملين، فقد يتحقق الإعجاب بالشخصية ولا يتحقق في الشكل، فإيماءات الوجه والحركات في المقابلة تصدق أكثر من الكلام، مدعماً كلامه بدراسة أميركية تؤكد أن «ما يقارب 7 في المئة تعطى للكلام، فيما تتوزع النسب الباقية على الإيماءات والحركات التي تعتبر لغة تعبيرية بحد ذاتها».
الشخصية في مواقع التواصل لا تغني عن الشكل الخارجي
وتؤكد أستاذة العلاقات العامة بجامعة البحرين هبة عيد، أن «مواقع التواصل الاجتماعي من الممكن أن تكون وسيلة للتعارف والزواج، لأن الفرد أصبح اليوم هو من يُكوّن مجتمعه الافتراضي بنفسه؛ كونه يختار من يشاء ويحذف من يشاء، ويتفاعل معه أكثر من تفاعله مع مجتمعه الفعلي. ومع ذلك، أرى أن هذه المواقع غير كافية ليعتمد عليها الفرد لاتخاذ قرار مصيري مثل الزواج؛ لعدم وجود التفاعل الشخصي وجهاً لوجه، والذي من الطبيعي أن ينتج عنه إما قبول لآخر أو رفض، فالشخصية في مواقع التواصل لا تغني عن الشكل الخارجي، فالإنسان هو عبارة عن خليط من شكل وفكر يكونان شخصية مميزة».
التواصل الشخصي هو أساس الزواج
وتتحدث أستاذة الوسائط المتعددة بجامعة البحرين أماني الحلواجي، عن أنها تؤيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للصداقات على المستوى العالمي والمحلي، ولكنها بالوقت نفسه لا تفضل الاعتماد عليها كمصدر وحيد لاتخاذ قرار الزواج؛ فالزواج برأيها يحتاج إلى تواصل ومعرفة شخصية لتحديد إمكانية ذلك؛ فالعلاقات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون سهلة بنظر البعض إلا أنها في الواقع تحتوي على الكثير من الصعوبة.
مواقع التواصل تعتبر مؤشراً مساعداً وليس مؤشراً أساسياً
بينما يرى أستاذ الوسائط المتعددة بجامعة البحرين كمال الغربي، أن مواقع التواصل الاجتماعي أدت إلى تجاوز الأطر التقليدية مما أثر بدوره على شكل التواصل؛ فاليوم الاتصال في الفضاء الافتراضي يختلف عن الفضاء الواقعي كون الشاب أو الشابة يسمحان لنفسهما عبر الوسيط بقول مالا يستطيعا قوله وجهاً لوجه أو في سماعة الهاتف.
ويرى الغربي أن «دائرة الاتصال اتسعت بشكل كبير وغير مدروس، الأمر الذي لم تستوعبه المجتمعات بشكل جيد، مما أدى إلى خلق نوع من الاتصال المشوه. فأصبحنا نعتقد أن العلاقة مع الآخر ربما سيتاح لنا فيها أكثر مما يتاح لنا علاقة عادية تقليدية. وهذا يعود بالمستوى الأول إلى سلوكنا الخاطئ في التواصل».
أؤيد زواج مواقع التواصل
ويؤيد رجل الدين الشيخ عبدالنبي النشابة، التعارف والزواج عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ويرى أن «تلك المواقع كفيلة بالتوفيق الأسري بين شخصين، فلها جوانب إيجابية في تزويج العوانس والمطلقات والأرامل حين لا يتم استغلالها استغلالاً سلبياً».
فبرأيه الفتيات اليوم يضعن صفات مميزة لزوج المستقبل عن طريق ما يمر أمامهن من رجال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فتلك الفتاة أعجبت بطريقة تفكير ذلك الشاب من خلال تغريداته على «تويتر»، والأخرى أعجبت بصور شاب على «الفيس بوك».
ويؤكد أن الزواج عن طريق مواقع التواصل لا يتعارض مع الإسلام، ولا سلبية فيه، طالما كان الطرفان على خلق ودين، كقول رسول الله (ص) «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».
من الجانب الإسلامي، فلا خطأ في التعارف والزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والدليل وجود حالات كثيرة تزوجت أو طورت علاقاتها عبر هذا الطريق. مما يعني أن المشكلة تكمن في مدى تقبلنا لهذه الوسائل الاتصالية الجديدة كوسيلة للزواج، فنحن نرفضها كوسيلة للزواج، وبالمقابل نتقبلها كوسيلة للتعارف والصداقات.
العدد 4046 - الجمعة 04 أكتوبر 2013م الموافق 29 ذي القعدة 1434هـ
مساء الأنوار
ارجو انا اكون خفيفه الظل
مساء الخير
السلام عليكم انا اعارف بنت من على الانترنت و انفقن على الزواج بس المشكله ان هى من بلد و انا من بلد عوز حل علشان نتزوج زواج شرعى و صحيح من غير ما نغضب الله
وجهة نظر
بغض النظر عن السلبيات و الإيجابيات و البحوث النفسية و الإجتماعية ، لو أُتيحت لي فرصة التعارف بفتاة ذات دين و بادرت بإبلاغ أهلها بعد تعارف مبدئي قصير - فلا مانع لدي من الرؤية الشرعية في الواقع ، و لن أترك نفسي للشك ؛ لأن الشك موجود ما دام التعارف من خلال الإنترنت أو من غيره من الوسائط التقليدية - طابت أيامكم جميعا
التواصل
في الكثير من العلاقات التي تتم في الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية تكون البدايه
في الكثير من العلاقات التي تتم في الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية تكون البدايه
زائر
زواج لا ينفع عن طريق التواصل الاجتماعي بل بالطريقه العرفيه مقابلة الزواج والزوجه شريكة الحياة ونقاش وجه لوجه .
رد على زائر 5
قد يكون التعارف اولاً بمواقع التواصل الاجتماعي وبعدها تنقلب الى مقابلات وجه لوجة ..
من تجربتي الشخصيه وممن اعرفهم
اغلب الزيجات التيي تتم عبر مواقع التواصل للاسف فاشله وتنتهي بالطلاق لان الثقه تكون معدومه والشك يلعب دور مهم في ذالك الكثير من اصدقائي الذين تزوجوا من خلال المواقع التواصل للاسف طلقةا او انهم غير مرتاحيين في الحياة الزوجية
للعلم
ان شخصية الانسان في مواقع التواصل الاجتماعيه وفي العمل تكون في اغلب الاحيان لا تمت للواقع بصله لان الناس تحب المظاهر وكل واحد يسوي روحه المثقف صاحب الكلام الجميل المتزن وفي الاخير عند الزواج يبيين على حقيقته
درازي متعصب
في الكثير من العلاقات التي تتم في الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية تكون البدايه صداقه والنهايه لا يعلمها الا الله فهناك الكثير من الشباب يستغلون هذه المواقع لرذيله والصيد في الماء العكر