ذكرت وسائل إعلام أن رجل دين إيرانيا كبيرا حث واشنطن وطهران اليوم الجمعة (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) على "العمل سويا" لإنهاء العقوبات مما يبرز تأييد المؤسسة الدينية في إيران للحملة الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس حسن روحاني.
وأبدى روحاني لفتات تصالحية إزاء الغرب الأسبوع الماضي خلال زيارة مقر الأمم المتحدة في نيويورك ثم تحدث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أول اتصال بمثل هذا المستوى بين البلدين منذ عام 1979.
وأثارت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية وكبيرة وفد التفاوض الأمريكي مع إيران إمكانية تخفيف العقوبات على المدى القصير مقابل خطوات ملموسة من جانب طهران لإبطاء وتيرة تخصيب اليورانيوم وإلقاء الضوء على برنامجها النووي.
وقال رجل الدين كاظم صديقي للمصلين في خطبة الجمعة بطهران حسبما أورد التلفزيون الايراني "ننتظر إجراءات عملية من المسؤولين الأمريكيين."
وأضاف "ينبغي لرئيسي إيران والولايات المتحدة العمل سويا لإنهاء هذه العقوبات القاسية التي لم تلحق الضرر بالأمة الإيرانية وحسب بل وبالدول الأمريكية والأوروبية أيضا."
وأيد أيضا البرلمان الإيراني الذي تهيمن عليه فصائل سياسية موالية بقوة للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مبادرة روحاني الدبلوماسية يوم الأربعاء الماضي رغم وجود تذمر من جانب المتشددين الذين تتملكهم شكوك قوية في نوايا واشنطن.
واتهم صديقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرغبة في إفساد التقارب بين طهران وواشنطن.
وقال أيضا إن رفض الولايات المتحدة إزالة الخيار العسكري من على الطاولة ينم عن "عدم صدق النية".
ووصف نتنياهو في كلمة ألقاها بالجمعية العامة للأمم المتحدة بعد كلمة روحاني الرئيس الإيراني بأنه "ذئب متخف في هيئة حمل" وقال إن إسرائيل مستعدة للتصدي وحدها لمساعي إيران لامتلاك سلاح نووي.
ومن المقرر أن يستأنف المفاوضون الإيرانيون المحادثات النووية مع القوى العالمية في منتصف أكتوبر تشرين الأول ويتوقعون أن يتضمن أي اتفاق يطالبها بالحد من أنشطتها النووية إشارة واضحة على تخفيف العقوبات.