هبطت طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية تقل موظفي السفارة الروسية في ليبيا واسرهم في موسكو اليوم الجمعة (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) في مهمة لاجلاء الموظفين بعد أن حاول مسلحون اقتحام مقر البعثة الدبلوماسية في طرابلس يوم الأربعاء.
وكانت الطائرة التي تقل 52 شخصا أقلعت من مدينة جربة التونسية. ووصلت الى مطار دوموديدوفو في الساعة 10.33 صباحا (0633 بتوقيت جرينتش).
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن منفذي الهجوم الذين فرقهم حراس أمن السفارة بإطلاق الأعيرة النارية كانوا يخططون للانتقام لمقتل ضابط بالجيش الليبي على يد روسية تعيش في طرابلس.
وأشار البيان إلى أن الموظفين وأسرهم لجأوا إلى غرف آمنة أثناء الهجوم. وجرى إجلاء الموظفين وذويهم إلى تونس يوم الخميس.
ويبرز الهجوم حالة الاضطراب في ليبيا بعد مرور عامين على الإطاحة بمعمر القذافي والمشكلات التي تواجهها حليفته روسيا وهي تحاول تنفيذ صفقات بمليارات الدولارات في قطاعي الطاقة والأسلحة.
وتحرص وزارة الخارجية والكرملين على التهوين من شأن الأبعاد السياسية للهجوم وإبراز أن الدافع وراءه كان جريمة قتل.
وقالت مصادر دبلوماسية في ليبيا إن حراس أمن أطلقوا أعيرة نارية لتفريق نحو 60 شخصا حاولوا اقتحام السفارة يوم الأربعاء.
وقالت وكالات روسية إن المسلحين وصلوا في مركبتين قبل أن يطلقوا النار. وسعى البيان إلى التأكيد على التعاون بين البلدين لإعادة الوجود الدبلوماسي الروسي الكامل في ليبيا والتقليل من أي آثار طويلة الأمد.