أحرق شبان مسلمون كنيسة وإطارات واشتبكوا مع شرطة كينيا في مدينة مومباسا الساحلية اليوم الجمعة (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) بعد مقتل إمام يقول أنصاره إن قوات الأمن قتلته.
وأثار مقتل الشيخ ابراهيم عمر توترات دينية في المركز التجاري والسياحي الكيني بعد أسبوعين من مقتل 67 شخصا على الأقل في هجوم على مركز وستجيت التجاري في العاصمة نيروبي. وقالت الشرطة إن الامام قتل بالرصاص في مومباسا مساء أمس الخميس. وكان الإمام يخطب في مسجد ارتبط في الماضي بإسلاميين متشددين في حركة الشباب التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على المركز التجاري الكيني. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن عمر عثر عليه مقتولا في سيارة وعلى جثته آثار عشرات الأعيرة النارية. وقال شاهد من رويترز إن شبانا أحرقوا كنيسة جيش الخلاص وأغلقوا الطريق الرئيسي المؤدي للمدينة لبعض الوقت. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب في كينيا الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد. ووقع الاشتباك الاعنف مع الشرطة في حي سابا سابا في مومباسا حيث أغلق أصحاب المحلات متاجرهم وفر السكان. وقال روبرت كيتور قائد شرطة مومباسا لرويترز "نحاول التعامل مع بعض الشبان الذين بدأوا إحداث مشاكل في البلدة.. إنهم قلة وسنحتويهم." وقتل الامام على مشارف مومباسا في الطريق السريع المؤدي إلى بلدة ماليندي على بعد بضعة أمتار من موقع قتل فيه شيخ آخر اشتهر بخطابه الحاد وهو عبود روجو في سيارته في أغسطس اب 2012 في هجوم مشابه. واتهمت كينيا والولايات المتحدة روجو بتجنيد مقاتلين وجمع أموال لحركة الشباب الصومالية. وكان قتل روجو أدى لاندلاع أعمال شغب دموية في ضواحي مومباسا حيث توجد له قاعدة من المؤيدين. وعلى غرار روجو كان عمر يحظى بشعبية بين الشبان المسلمين في مومباسا وعلى ساحل المحيط الهندي حيث يشعر الكثير من المسلمين ان الحكومة التي يهيمن عليها المسيحيون تهمشهم. ونفى كيتور تورط الشرطة في قتل عمر وقال إن الضباط سيمنعون خروج أي احتجاجات بعد صلاة الجمعة عن نطاق السيطرة. وقال للصحفيين "ليس للشرطة أي علاقة بإطلاق النار. ليست هذه هي الطريقة التي نعمل بها."