أجرى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مباحثات مع رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة الرئيس عدلي منصور وذلك في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الخميس (3 أكتوبر / تشرين الأول 2013).
واستعرض جلالة الملك مع الرئيس المصري العلاقات الأخوية الوثيقة القائمة بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيز وترسيخ آفاق التعاون المشترك على مختلف الأصعدة ، إضافة بحث آخر التطورات والمستجدات العربية والدولية الراهنة.
كما اشاد جلالة الملك بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق ووقوفها الى جانب مملكة البحرين قيادة وشعبا والتي هي موضع التقدير والاعتزاز.
واكد جلالته كذلك اهمية تكاتف جهود القوى السياسية المصرية للحفاظ على التوافق الوطني لتواصل الشقيقة مصر دورها الريادي الكبير في خدمة الامة العربية والاسلامية ونصرة قضاياها العادلة وتعزيز التضامن العربي ودعم مسيرة العمل العربي المشترك، مشددا جلالته على انه مما لا شك فيه ان استقرار مصر هو استقرار للجميع ، كون مصر هي العمق الاستراتيجي للوطن العربي على مر التاريخ وستبقى كذلك ، كما ان العلاقة الحميمة بين جمهورية مصر ودول مجلس التعاون مهمة جدا.
واضاف جلالته انه من دور مملكة البحرين في رئاسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، فاننا نؤكد على ذلك وندعمه بكل الامكانيات المتاحة تحقيقا لرغبة الشعوب ووحدة الهدف والمصير ، وهذا ما تم بالفعل وسيبقى بعون الله وتوفيقه.
وتأكيدا لرغبة البلدين في تنمية العلاقات الثنائية ، فقد تم البحث في تعزيز وتطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والمعلوماتية والعسكرية وذلك من خلال تفعيل عمل اللجان المشتركة وامكانية طرح جميع الأمور على قمة مجلس التعاون القادمة بالكويت.
كما تم بحث رسم استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي بواسطة اللجان الامنية والعسكرية المتفق عليها وامكانية تطويرها.
وتطرقت المباحثات بين جلالة الملك والرئيس عدلي منصور الى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط خاصة تلك المتعلقة بالمبادرات لإحياء مباحثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وصولا الى الحل العادل والدائم والشامل واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما بحث جلالة الملك والرئيس المصري مستجدات الاوضاع على الساحة السورية ، معربين عن املهما في عودة الامن والاستقرار الى ربوع سوريا الشقيقة وبما يحفظ للشعب السوري الشقيق امنه واستقراره ووحدته الوطنية.