ضمن فعالية "ليلة خيار المخرجين" التي يقيمها مهرجان "أيام نقش للأفلام القصيرة 2013"، نظم نقش جاليري في سينما السيف حلقة نقاشية حول السينما الإماراتية مساء الجمعة 27 سبتمبر/ أيلول 2013م وذلك في إطار مشاركة مهرجان دبي السينمائي الدولي-بمناسبة 10 سنوات على انطلاقته- في "أيام نقش"، وتحدث خلال الحلقة شخصيتان بارزتان في هذا المجال من دولة الامارات وهما المخرج عبد الله حسن وكاتب السيناريو محمد حسن.

وبدأت الأمسية الحوارية بالحديث حول صناعة الأفلام الاماراتية، حيث قال محمد حسن:" في البدء كانت قناعتنا بضرورة صنع أفلام تشبهنا وتعبر عن روح بيئتنا وواقعنا الفني في الامارات" مضيفاً أن حب السينما هو من يصنع الفيلم وليس الحماس فقط، وأكد محمد حسن "أن صناعة الأفلام استمرت بوجود مسابقات الافلام في الامارات، وقد شكل مهرجان دبي السينمائي الدولي المنصة الأبرز لعرض تلك الأفلام والأفلام الأجنبية المتنوعة".

وفي هذا الشأن أيضا قال المخرج عبد الله حسن:" إن رئاسة مهرجان دبي السينمائي أتاحت الفرصة لنا منذ البداية بالمشاركة بأفلامنا ولم تكن صارمة معنا من حيث الشروط ، كما أن تأثير البيئة والمنطقة الجبلية في الاماراتية يمثل لب انتاج الفيلم القصير في بلادنا".

وفي ما يتعلق بالصعوبات التي واجهت السينما الإماراتية: قال محمد حسن: "في البداية لم تكن الصحافة تكتب عن السينما الاماراتية"، مضيفا "إن الجمهور الخليجي لم يتعود على السينما الاماراتية بشكل خاص والخليجية بشكل عام حيث أن عدد الأفلام التي ينتجها الخليج قليلة".

من جهته أوضح عبد الله حسن أن" أي فيلم ينتج يحتاج بشكل كبير الى الدعاية والاعلان والتسويق لجذب المشاهدين".

وحول تداخل مضمون الأفلام القصيرة والأفلام الطويلة والتلفزيون، أرجع محمد حسن أسباب ذلك الى أن "بعض كتاب السيناريو ما يزالون غير مدركين لإمكانية تحويل الواقع الى صورة فنية، فيكتبون على الورق ما تعكسه دواخلهم فقط دون النظر الى الأشياء الجميلة وبذلك يتحول النص الى نص تلفزيوني ، فالفنان بحسب (محمد حسن) هو من يمارس الصورة والجمال وكل الفنون ، كما أن الصناعة السينمائية تتشكل من مدى المشاعر التي تتركها لدى المشاهد".

كما جرى خلال الامسية الحوارية مناقشة أهمية المهرجانات السينمائية في صنع السينما ونجاحها.

وفي هذا الصدد أكد المخرج محمد حسن ضرورة استمرارية مهرجان أيام نقش للأفلام القصيرة، فيما اعتبر الكاتب محمد حسن أنه يفخر بعرض تجربته السينمائية خارج الامارات وبالخصوص في مهرجان أيام نقش".

وكانت "ليلة خيار المخرجين" قد عرضت قبيل الحلقة النقاشية 6 أفلام اماراتية ساهمت في صنع السينما في الامارات وهي: "طوي عشبة" للمخرج وليد الشحي الحائز على جائزة مهرجان الخليج السينمائي للأفلام القصيرة 2008، والفيلم الروائي القصير "عربانة" للمخرجة الإماراتية المستقلة نايلة الخاجة ، وكذلك فيلم "تنباك" للمخرج عبدالله حسن أحمد الحائز على جائزة المهر الإماراتي 2010، وفيلم "بنت مريم" للمخرج سعيد سالمين المري الفائز بجائز الأفلام القصيرة في مهرجان الخليج السينمائي 2008، وفيلم "سبيل" للمخرج خالد المحمود الفائز بجائزة المهر الإماراتي 2010، وفيلم "رأس الغنم" للمخرج جمعة السهلي الحائز على جائزة المهر الإماراتي 2012.