ضمن الاستعدادات التي تقوم بها وزارة الأشغال مع قرب موسم الأمطار، عقد وزير الاشغال عصام عبدالله خلف اجتماعا مع مسؤولي قطاع الطرق وقطاع الصرف الصحي بالوزارة لمناقشة استعدادت الوزارة لموسم الامطار القادم، حيث حضر الاجتماع كل من الوكيل المساعد للصرف الصحي خليفة المنصور و الوكيل المساعد للطرق بالإنابة رائد محمد الصلاح ومدراء الطرق والصرف الصحي والمهندسين ذوي الاختصاص.
وجاء هذا الاجتماع ضمن سلسلة من الاجتماعات التي تهدف إلى زيادة الاستعدادات لموسم الأمطار القادم والوقوف على برامج وخطط الوزارة بهذا الشأن، ومتابعة مشاريع تصريف مياه الأمطار وسير العمل بها.
وقد استعرض الاجتماع التوصيات التي رفعها مجلس النواب بهذا الخصوص، وخطط التنفيذ منذ صدورها، وفي هذا السياق قام مسؤولو قطاع الصرف الصحي باستعراض أهم مشاريع تصريف مياه الامطار في محافظات المملكة وأهمها مشاريع الحزم C، B ، A، حيث تمت الإشارة إلى أن وزارة الأشغال ستنتهي مع نهاية شهر ديسمبر من هذا العام من عدد من مشاريع تصريف مياه الامطار الكثير من مناطق محافظات المملكة.
الجدير بالذكر أن إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي بدأت في برنامجها السنوي لأعمال التنظيف والصيانة الدورية لشبكة مياه الأمطار حسب برنامج التشغيل والصيانة المدرج للأعوام 2012 و2013، وقد تم بدء العمل فيه عن طريق المقاولات الزمنية.
وأشارت الإدارة إلى أن وزارة الأشغال تولي أعمال صيانة مرافق الصرف الصحي ومصارف الأمطار الاهتمام الكبير باعتبار أن المحافظة عليها يعتبر واجبا وطنيا يقع ضمن مسئولياتها لخدمة كافة المواطنين والمقيمين، وفي هذا السياق ومن منطلق حرص الوزارة على تخفيض أية مخاطر تترتب مع بدء فصل الشتاء وتوقع هطول الأمطار، وسعيها لعدم التسبب في إزعاج المواطنين والمقيمين يتم تنظيم أوقات العمل على الشوارع الرئيسية في الفترات المسائية بغرض عدم إرباك حركة المرور عليها.
وشهد الاجتماع أيضاً مناقشة تأثر غرف تصريف مياه الأمطار على مدار العام بتراكم الأتربة، والمخلفات الزراعية، ومختلف أنواع النفايات العامة مثل أعقاب السجائر والأوراق وأكياس البلاستيك، مما يحد من فاعليتها في تصريف المياه وقت الحاجة، الأمر الذي استدعىأن تكون أعمالالتنظيف والصيانة لهذه المرافق بشكل مستمر طوال العام.
يذكر أن وزارة الأشغال بدأت خطة للصيانة تهدف إلى تنظيف 30.000 غرفة تصريف لمياه الأمطار وما يقارب 6300 غرفة للتفتيش من ضمن 450 كيلومتراً من خطوط مصارف المياه على شبكة الطرق العامة، وأيضاً تنظيف وصيانة 63 محطة مياه أمطار، و134 مخرجاً لتصريف مياه الأمطار الى البحر.
وتمخض الاجتماع عن إعداد جدول يضم جميع مواقع تجمعات مياه الأمطار من ضمنها: المدرجة ضمن الحزم السابقة، المدرجة للدراسة بإدارة تخطيط ومشاريع الصرف الصحي، المواقع التي تعاملت معها إدارة تشغيل وصيانة الصرف الصحي في مواسم الأمطار السابقة، المواقع التي أرسلها مهندسو صيانة الطرق، حيث سيصبح هذا الجدول بمثابة المرجع لجميع إجتماعات اللجنة، وتبين أن هناك العديد من نقاط تجمعات المياه تم حلها من خلال مشاريع التطوير التي تمت ومنها على سبيل المثال منطقة الزلاق، وشارع الإستقلال، وسيتم الإنتهاء من بقية مواقع تصريف المياه المتبقة ضمن الحزم السابقة البالغ عددها95 موقعاً نهاية عام 2013، وقد وجه سعادة الوزير بالإسراع في تنفيذ بما تبقى من الحزم السابقة في أسرع وقت ممكن، كما وجه المهندس خلفإلى أن تشمل عقود المقاولات الزمنية الجديدة في كل من قطاعي الطرق والصرف الصحي، بنداً لإنشاء وبندا أخر لتفريغ خزانات مياه الأمطار Retaining Tanksوذلك للتعامل أولاً بأول في المواقع الجديدة.
ودعا وزير الأشغال كلا من إدارتي (تشغيل وصيانة الصرف الصحي) و(مشاريع وصيانة الطرق) إلى متابعة العقود الزمنية لشفط مياه الأمطار في الطرقات مع إدراج بند يحفظ حقوق الوزارة من المقاولين في حال عدم إلتزامهم بالعقود المبرمة مع الوزارة، ووجه بضرورة عمل الصيانة الازمة والتأكد من كفاية وجاهزية مضخات الشفط التي تملكها الوزارة لدى الإدارتين المذكورتين، حتي تكون جاهزة لأي طارئ لموسم الأمطار القادم.
وأشار وزير الاشغال إلى أن الوزارة وبالتنسيق مع المجالس البلدية في جميع محافظات المملكة كانت قد حددت في وقت سابق المواقع التي تحتاج الى مشاريع تصريف مياه الامطار والبالغ عددها 99 طلباً حسب الاولوية، إلا ان المجالس البلدية تقدمت بطلبات اخرى اضافية على الطلبات السابقة، وبناءً عليه خاطبت الوزارة المجالس البلدية لتحديد الاولوية من الطلبات مع وجود الطلبات الجديدة،وتم التأكيد على ضرورة أن تتواصل الإجتماعات الدورية لقطاعي الطرق والصرف الصحي ووحدة تنسيق التنمية البلدية.
كما وجه خلف خلال الاجتماع المهندسين الى تفقد الشوارع الرئيسية فترة هطول الامطار من أجل سرعة الاستجابة للبلاغات الواردة المتعلقة بمواقع تجمع مياه الامطار وايجاد الحلول السريعة، مشدداً على توفير صهاريج شفط مياه الامطار ذات الكفاءة العالية من حيث سعتها وسرعتها في شفط المياه، كما وجه سعادته المعنيين بالتنسيق مع مقاولي مشاريع الطرق قيد التنفيذ باتخاذ الاجراءات المناسبة عند هطول الامطار بتوفير صهاريج شفط المياه المتجمعة في موقع العمل، الى جانب التنسيق مع الادارة العامة للمرور خلال فترة عمل هذه الصهاريج وخاصة في الشوارع الرئيسية لتفادي وقوع أية حوادث في الشارع بسبب توقف الصهاريج.
وناقش الاجتماع مشكلة قيام أصحاب المنازل والمباني بربط شبكة تصريف مياه الأمطار الداخلية للمنازل بشبكة الصرف الصحي، وما يسببه ذلك من مشاكل فنية لمحطات الضخ، كما تم التطرق إلى ظاهرة قيام البعض خلال فترة الأمطار بفتح أغطية غرف الصرف الصحي بقصد تصريف مياه الأمطار مما يؤثر بشكل سلبي جداً على شبكة تصريف مياه الصرف الصحي ويتسبب في الكثير من الفيضانات بسبب تعطل مضخات الصرف الصحي نظراً لوجود الأتربة والرمال مع مياه الأمطار.
بنت الرفاع
من كثر ما راح ينزل مطر خل البرد يدخل أول هذه بلد مغضوب عليها