الدول الخليجية والأوروبية، دائماً ما تحتفي باللاعبين الذين خدموا بلادهم مع المنتخبات الوطنية وضحوا بعمرهم من أجل شعار المنتخب الذي يرتدونه على صدورهم لأنه وسام يعتزون ويفتخرون به.
هناك الكثير من اللاعبين في شتى الألعاب سواء الألعاب الفردية أو الجماعية، يبدون اعتزازهم باللعب مع المنتخب ويعتبرونه مهمة وطنية لن تتكرر على مر حياتهم، فنراهم يقدمون تضحيات ويجعلون المنتخب قبل أي شي في حياتهم، وفي النهاية يأتيهم التكريم من الدولة أو المنتخب نظراً لجهودهم التي قدموها عبر إقامة تكريم يليق بسمعة اللاعب وسنواته الطويلة التي قضاها مع المنتخب.
في البحرين، نرى العكس، اللاعب يقدم كل ما لديه من أجل المنتخب، يضحي، يجعل المنتخب من أولوياته، سفر وتعب وإرهاق وغربة، كل ذلك من أجل شعار المنتخب، لكن الأهم أنه عندما يصل لنهاية مشواره الدولي، فلا تكريم ولا تقدير ولا إحساس بالمسئولية من المسئولين حول اللاعب ورؤية كل ما قدمه طوال حياته مع المنتخبات، ونرى الإهمال و»التطنيش» العنوان الأبرز الذي يتخذه المسئولين.
كل ما ذكرته ينطبق تماماً على لاعب كرة اليد القدير محمد أحمد «العميد» الذي حمى عرين منتخب اليد لسنوات طويلة جداً ومازال في الملاعب، يعجز اللسان عن وصف هذا الإنسان وتضحياته وعطائه مع المنتخبات الوطنية، فيجف حبر القلم عند ذكر مشواره الكروي.
أليس من الأجدر أن يتخذ المسئولون خطوة إيجابية بتحديد موعد لتكريم هذا اللاعب القدير وإقامة حفل اعتزال له لما قدمه مع المنتخبات وناديه، ألم يحن الوقت الآن لتحقيق حلم اللاعب الذي يراوده منذ سنوات طويلة برؤية حفل اعتزال يليق بسمعته وعطائه مع المنتخب، أم أن الوقت مازال مبكرا، أم أن «العميد» لا يستحق تكريما وحفلا؟
محمد أحمد صرح لـ «الوسط الرياضي» أن حفل اعتزاله ربما يكون في «عيد البش»، التصريح جعل الجميع يتساءل عن الإهمال الكبير الذي يتخذه المسئولون على الرياضة البحرينية تجاهه.
أخيراً... أقول للعميد محمد أحمد إننا ننتظر أن نرى «عيد البش» لنرى حفل اعتزالك، وربما يفاجئك المسئولون بحفل اعتزالك قبل «عيد البش»، وأعتقد أنهم ينتظرون الجميع يتحدث عن نهاية مشوارك من أجل هذا التكريم الذي سيكون من دون تأكيد «مجحفا» بحقك لأنك تستحق الكثير والكثير، وأتمنى أن يبادر المسئولون بتشكيل لجنة خاصة لإقامة حفل اعتزال يصل ولو بالقليل لتضحياتك وعطائك مع المنتخبات وناديك.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4044 - الأربعاء 02 أكتوبر 2013م الموافق 27 ذي القعدة 1434هـ
الكابتن محمد أحمد
المبدع الكبير الخلوق الكابتن محمد أحمد يستاهل تكريم يليق بتاريخه الطويل مع ناديه والمنتخب وقد عرفته من زمن بعيد ولعبة ضده في مواسم متعددة. حارس سابق بنادي توبلي