هنالك أسئلة كثيرة تتبادر في مخيلة الإنسان، وتحديداً لدى المواطن الذي يعيش فوق تربة هذه الأرض، محورها يتعلق بمسائل تدور في فلك ما بات يُعرف بالحقوق التي يجب على الجهة الرسمية تحديداً ممثلة بالمؤسسات والوزارات الحكومية أن تقوم بها إلى المواطن بلا تلكؤ وتأخير.
ولأنني أم بحرينية؛ هناك سؤال بات يؤرق مضجع راحتي وراحة ابني، وهو المعني والمقصود في كل ذلك من وراء كتابة هذه الأسطر. واستسفر عن سبب تأخر حصول ابني (9 سنوات) على الجنسية البحرينية.
ألا يوجد قانون وقرار يجيز للمرأة البحرينية التقدم بطلب لدى الجهات المعنية لإلحاق جنسيتها وضمها إلى ابنائها؟
وعلى ضوء ذلك، كان لي نصيبٌ لتقديم طلب لدى المجلس الأعلى للمرأة، وإلى إدارة الجنسية والجوازات بغية الحصول على الجنسية لابني طالما إنني أمه بحرينية، ويحمل الطلب رقم 7476، ومؤرخ في (7أكتوبر/ تشرين الأول 2008).
ومنذ ذلك التاريخ كانت لي صولات وجولات مع الجهات المعنية لأكثر من مرة، بغية الظفر بما هو مأمول ومرتقب (الجنسية)، ولكن كلها ذهبت هباءً منثوراً، في ظل صمت المجلس الأعلى للمرأة في التجاوب الجدي مع قضيتي، والاكتفاء بإجابة لا تسمن ولا تغني من جوع، مفادها «إن الحكومة البحرينية غير ملزمة بمنح ابني الجنسية البحرينية»، هكذا فقط وانتهى الأمر برمته، ولكأنه شيئاً لا يعنيهم.
كيف يفسر المجلس بأن الحكومة غير ملزمة، وفي ذات الوقت صدر قانون يجيز حصول أبنائها على جنسية الأم البحرينية؟ وكيف يقبل كمجلس أعلى طلبي من أساسه إذا كان هنالك شيئاً غير ملزم من الحكومة بإعطاء الجنسية لطفلي؟
رغم أن ابني ينتمي إلى أب من جنسية خليجية، وذلك حسبما تؤكده نسخة «عقد الزواج «، ولكن لأن النسخة لم تحصل على مصادقة من قبل السفارة الخليجية بات أمر ابني وحصوله على جنسية أبيه معطلة ومدرجة في خانة المجهول و»البدون»!
فقط لأن زوجي، الذي اختفى عن ناظري منذ أن كنت حاملاً بطفلي بعمر 3 أشهر، يخسر ابني فرصته بنيل جنسية والده الخليجي، وعلى إثر ذلك حصلت على الطلاق، وأتحمل حالياً كافة شئون حضانته، لذلك بات من الأهمية أن ينظر المجلس الأعلى للمرأة إلى مشكلتي، ويساعدني لنيل ابني، الذي يعتبر من فئة «البدون»، هوية أمه البحرينية.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
هي مشاكل كثيرة تحصل وتقع لفئات أخرى من مرضى السكلر ولكن على رغم كثرة الكتابات والتنديدات على قرارات من المفترض أن تساهم بزحزحة ملف مرضى السكلر الذين دائماً ما أعربوا عن سخطهم من تشدد وتصلب قرارات وقوانين وتعجرفها وهي بالوقت ذاته تمس حياتهم عن قرب بل وتحيلهم إلى مرحلة الخطر لتفضي حياتهم إلى حد انتقال روحهم إلى الرفيق الأعلى.
ولكن على رغم كل ذلك لم نرَ شيئاً يتحرك على أرض الواقع سوى تراكم وزيادة أعداد المرضى ومعاناتهم من تشدد المراكز الصحية في استقبال حالات للمرضى ذاتهم قد بلغت بهم الآلام إلى مستوى لا يحتمل، ناهيك عن الانتظار القسري المفروض عليهم من قبل إدارة طوارئ السلمانية التي يضطر فيها الانتظار مدة من الوقت في حدود ساعات معينة ثم تقرر بعدما يشتد بهم الوضع إلى حد بدأت روحه تحلق حوله لتخرج رويداً رويداً من أعضاء جسده. يتدارك الطبيب في اللحظات الحرجة ما يمكن إدراكه ويسارع إلى تزويد المريض بحقنة مسكنه بعد مضي الفترة المقننة المفروضة قهراً على الطاقم الطبي والمرضى معاً، ولا نعلم إلى متى سيتم قبول هذا الواقع على حاله مراوحاً من دون زحزحة أو إلغاء القانون نفسه أو حتى وضع معايير معينة تساهم في علاج المرضى من النوبات من دون أن تكون هنالك قوانين تعرض حياتهم إلى الفناء ولكأن القانون جاء لقهر المريض وقتله بدلاً من تحقيق العلاج وشفائه؟!... ومرة أخرى نطرح مشكلة تتعلق بهذا الشأن مع مريض سكلر اضطر به المطاف إلى أن يطرق باب طوارئ السلمانية بعدما داهمته النوبة في وقت متأخر من ليل الجمعة (27 سبتمبر/ أيلول 2013) وفي تمام الساعة 11.30 ليلاً قام مباشرة بالتوجه ناحية الطوارئ، هنالك الطبيب اكتفى بمنحه مغذياً وريدياً فقط على رغم الآلام القاهرة التي يتألم منها ودواء مماثلة فاعليته للبندول.
والأدهى أن الطبيب طلب من المريض مغادرة المستشفى لكنه رفض التقيد بتعليمات الطبيب والخروج من المستشفى، كما أن الطبيب العربي الجنسية قام بتوجيه مسئول النوبة للامتناع عن إعطاء المريض أي شي، فظل أخي من الليل حتى صباح اليوم الثاني يتألم دون جدوى، وفي صباح يوم السبت وفي تمام الساعة التاسعة صباحاً اكتفى الطبيب الذي يعمل خلال نوبة النهار بمنحه المسكن ولكن بعد متى؟ بعد مرور 11 ساعة على آلامه، كما أن ذلك لم يثنِ الطبيب عن طرح موضوع خروجه من المشفى وخاصة أنه تقرر إخراجه خلال نوبة آخر ليل غير أن الوضع ظل مراوحاً وانتهى عمل النوبة النهارية وجاء نوبة أول ليل هنالك الطبيب والمسئول قد رفضا منح أخي أي شيء مجدٍ لحالته حتى جاءت الساعة 7 مساءً وقرر أخي الخروج فيما الوضع وآلامه كما هي ظلت وتوجه في يوم الأحد ناحية مركز البديع الصحي هنالك الطبيبة تعاطفت مع أخي ووجدت من الأنسب نقله فوراً إلى الطوارئ بعدما كتبت له وصفة تزويد بمغذي وريدي والمسكن ناهيك عن استدعاء سيارة الإسعاف إلى المركز ليتم نقله.
يا ترى ما قيمة المساعدة الطارئة التي يلجأ إليها المريض كآخر مطاف بعدما استنفدت معه كل الحلول أليس لأجل إنقاذه وفق السرعة القصوى بدلاً من ضياعه كضحية وتسجيله كعدد إضافي لا قيمة له في مصاف المرضى الذين ماتوا بفعل إهمال طبي... ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل وصل بالطبيب الذي كان متواجداً في آخر ليل أن يقوم بإخراج أخي بقوة القانون طالباً مساعدة حارس الأمن الذي لم يتوان الأخير عن تلبية الطلب والحضور الفوري لأجل العمل على إخراج أخي من غرفة الطوارئ ومن أين من وسط ميدان طبي متخصص بتقديم العلاج الممكن لكل المرضى على اختلاف مستوياتهم الصحية من دون أية فوارق.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
المشكلة ذاتها التي بدأت مع افتتاح المدارس ويتراكم حجمها دون أن توجد لها الجهة الرسمية ممثلة بوزارة التربية والتعليم حلاً جذرياً يقضي على أساس نشوئها كمشكلة يبقى إستمرارها متوقعاً ومدرجاً على خانة التوقع واحتمال تفاقمها الى الأسوأ بفعل تأخر إصدار قرار فوقي فاعل يقضي بإيجاد حلول عاجلة لكافة المشاكل التي تتعلق تحديداً بنقص في أعداد الكادر التعليمي من معلمين ومعلمات على مختلف المدارس الموزعة على مملكة البحرين لتغطية حاجات ومتطلبات الحصص المدرسية التي تمر مرور الكرام ويقضيها الطلبة والطلاب في فراغ تام دون أن يكون هنالك معلم يضبط النظام الحاصل بداخل تلك الصفوف الفارغة من معلم أساسي مختص بتدريس المقررات الأساسية للطلاب على اختلاف المراحل التعيلمية وفي الفترات الصباحية والمسائية.
رابع ابتدائي بسعد بن أبي وقاصبلا معلمة رياضيات
المشكلة الأولى تخص أولياء أمور طلاب مدرسة سعد بن أبي وقاص يعاني فيها طلاب مرحلة الرابع الابتدائي وكذلك الخامس الابتدائي من خلو وغياب معلمة رياضيات تشرف على تدريسهم كطلاب قضوا مدة 90 يوماً والحال ذاته دون أن تبادر الوزارة باتخاذ عمل لشغل النقص الحاصل والفراغ من غياب معلمة وتوفيرها على وجه السرعة خاصة أن الطلاب يذهبون ويعودون من وإلى المدرسة دون أن يحققوا جدوى معرفية ترفع من مستوى معارفهم كما ان مادة الرياضيات ليس من السهولة بمكان ان يعوضها الأب والأم وتعليم ابنائهم اسس النظرية في الحساب والاعداد بالتالي تتراكم عليهم الدروس، ونأمل ان تعمل الوزارة بصورة سريعة على توفير البديل على ان تخصص لهم دروساً اضافية تعوضهم عن الفراغ واللعب الذي يقومون به سابقاً.
3 معلمين يغطون احتياجات 6 فصول لطلاب «المسائية» بمدرسة سترة
مشكلة أخرى تخص طلاب الفترة المسائية المنضوين تحت نظام تعليم كبار السن والأمية، ونحن طلبة ندرس بمدرسة سترة الابتدائية، نعاني كذلك من نقص في أعداد المعلمين المخصصين لتدريس مواد أخرى كالاجتماعيات وبقية المواد عدا توافر فقط 3 معلمين متخصصين لتدريس اللغتين العربية والانجليزية وكذلك الرياضيات وموزعين لتغطية العجز الحاصل في 6 صفوف دراسية لهذه الفئة وهذا الشيء يفوق قدرتهم وطاقتهم على تحمل العبء الثقيل والعمل الاضافي، سابقاً كان مسموح بتوظيف المتقاعدين وتغطية العجز الحاصل اما الآن وبأوامر من وزارة التربية توقف العمل على الاستفادة من جهود فئة المتقاعدين وبالتالي أضحت المشكلة مضاعفة عن ذي قبل، ومن الصعب تحميل فقط 3 معلمين مسئولية تلبية احتياجات 6 فصول دراسية للطلاب خلال الفترة المسائية.
طالبات مستوى أول بسار الثانويةبلا معلمة رياضايات
المشكلة الأخرى بمدرسة سار الثانوية للبنات؛ إذ تعاني كذلك طالبات الصف الأول ثانوي من غياب معلمة رياضيات منذ فترة افتتاح المدارس، الوزارة اكتفت بطرح مقترح تغطية العجز في بقية الحصص الدراسية الأخرى أن تقوم إدارة المدرسة بتوزيع جدول المعلمة المخصص للطالبات على بقية المعلمات الأخريات في المدرسة، وهذا شيء ليس بالحل المجدي بل يعتبر حلاً مرهقاً يزيد من ثقل وعبء العمل على المعلمات اللاتي تقع عليهن مسئولية العمل الأساسي لصفوفهن ومن ثم العمل على تغطية غياب المعلمة المعنية بتدريس هذا الفصل وهن يشكين في الوقت ذاته من الضغط وضعف العمل الواقع عليهن... يا ترى الى متى ستبادر الوزارة على الفور بتوفير البديل من المعلمات وفق السرعة القصوى المأمولة منها.
أولياء أمور
هي الخدمة العاجلة والطارئة التي من المفترض أن تكون على اهبة الاستعداد لانقاذ ارواح البشر وتدارك ما يمكن تداركه قبل فوات الاوان دون تأخير طالما قد أدرجت هذه الخدمة على الخط الساخن لاستقبال المكالمات الهاتفية كافة للحالات الطارئة للناس سواء المواطنين أو المقيمين على حد سواء والذين يتصادف لهم ظرف طارئ وسرعان ما يجبرهم قدرهم الواقعين فيه قسرا على الاستعانة بمساعدة خط استدعاء سيارة الاسعاف...
في يوم الثلثاء الموافق 17 سبتمبر/ ايلول 2013 عند تمام الساعة 1.20 ظهرا سارعت كمواطن محتاج الى مساعدة الاسعاف إلى ادارة رقم هاتف الطوارئ 999 بغية الحصول على مساعدة واستدعاء سيارة الاسعاف وخاصة ان حالتي الطارئة الصحية التي كنت عليها قد افقدتني القدرة الجسدية والنفسية على التحمل والصبر لذلك باشرت بطلب المساعدة ونجدة الاسعاف لانقاذ ما يمكن انقاذه من صحة كادت أن تهوي ولولا لطف الله ورحمته لكنت في عداد الضحايا المنتقلين في العالم الاخر، وبالتالي بمجرد ان قمت بإدارة الرقم 999 للمرة الاولى كان الخط مشغولا وحاولت ان أدير الرقم مرة ثانية وكذلك كان الخط مشغولا ولم تكد تمضي الدقائق تلو الدقائق فيما الوضع الصحي الحرج يتطلب مني الحاجة الماسة الى المساعدة حتى ظفرت أخيرا بعد انتظار طويل على خط للمكالمة الهاتفية واستطعت ان اتحدث مع أحد الموظفين وابديت له حاجتي الفورية الى سيارة الاسعاف في اقرب وقت ممكن، فما كان جواب المتكلم من جهة الاسعاف سوى أن يبادرني بجواب مضحك ومبكٍ في آن واحد طالبا مني كمواطن تعرضت لنوبة سكلر حادة الانتظار لحين توفر سيارة اسعاف التي سيتأخر وصولها إليك، والادهى ان هذا الأمر لم يثنِ الموظف عن طرح سؤال آخر عليّ كمريض مفاده «اذا كان هنالك شخصا آخر بإمكانه توصيلي الى مستشفى السلمانية؟» ولقد أوضحت له اصابتي بالسكلر وان النوبة قد اخذت تفتك بقدرتي على التحرك والتنفس معا ولكن ذلك لم يجد نفعا وخاصة بعد تأخر طال عن المدة المعقولة وعدم وصول السيارة اطلاقا الى مقر منزلي حتى هذا اليوم... والغريب والعجيب أن المتكلم من جهة الاسعاف لم يكلف نفسه طرح استفسار عن عنوان السكن الذي اقطن فيه بغية وصول مركبة الاسعاف فقط اكتفى بتسجيل المكالمة ورقم الموبايل... اي مستوى قد بلغنا اليه من الاهمال وعدم الاهتمام بصحة المواطن وما قد ينتج عنه لاحقا من انتقاله كضحية من عالم الحياة الى الآخرة والسبب يكمن في اهمال كادر الاسعاف في الاستجابة السريعة لحاجة المريض المتصل لمساعدتهم!
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 4044 - الأربعاء 02 أكتوبر 2013م الموافق 27 ذي القعدة 1434هـ
لانه مريض سكلر لم تُرسل له سيارة الاسعأف!!؟
هل كان هذا الاستخفاف من موظف الاسعاف للحالات الحرجه التي تحتاج من رجل الاسعاف الذهاب لإسعاف الحاله المطلوب لها العون لأن المريض كان مريض سكلر؟ام مزاجه لم يكن انساني انذاك ولارغبه له في العمل؟لوكان هذا الموقف حدث له اولأحد افراد اسرته ماذا كان سيفعل هل سيمرر ذلك لرجل الاسعاف الذي استخف به او بمريضه؟ لكن النار لاتحرق الارجل واطيها وهذا لايضيع عند الله بترك روح تتعذب لشدة الالم ومن منحه الله وظيفه انسانية يجب ان يمارسها بكل امانة فحسبنا الله ونعم الوكيل