العدد 4043 - الثلثاء 01 أكتوبر 2013م الموافق 26 ذي القعدة 1434هـ

حكومة إيطاليا تنحو من السقوط بعد دعم برلسكوني لها

فاز رئيس الوزراء الإيطالي انريكو ليتا في اقتراع على الثقة بالبرلمان اليوم الأربعاء(2 أكتوبر/ تشرين الأول2013) بعدما تراجع رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني الذي يواجه تمردا في حزبه عن تهديداته بإسقاط الحكومة.

وفي الوقت الذي استعد فيه العشرات من الأعضاء المنتمين ليمين الوسط لتحدي زعيمهم قطب الإعلام وإنقاذ ائتلاف يمين اليسار بقيادة ليتا غير برلسكوني رأيه بشكل مفاجئ وقال إنه سيدعم رئيس الوزراء بعد ايام من اندلاع ازمة بعدما سحب برلسكوني وزراءه من الحكومة.

وبعد مناقشات محتدمة في بعض الأحيان في مجلس الشيوخ الغرفة العليا بالبرلمان واجه خلالها برلسكوني اتهامات متكررة بنشر الفوضى في محاولة لتفادي الطرد الوشيك من البرلمان بعد إدانته بالتهرب الضريبي قال "قررنا دعم الحكومة دون أن يخلو الأمر من بعض الخلاف الداخلي."

وجاء رد الفعل إيجابيا على الأسواق المالية لكن حل الأزمة التي جاءت بعد سبعة أشهر من الانتخابات غير الحاسمة لم يضع حدا لعلامات استفهام كبيرة عن قدرة ليتا على التصدي للمشكلات الكبيرة في الاقتصاد الايطالي والتي تزعج شركاء بلاده في منطقة اليورو.

وغطى برلسكوني وجهه بيديه بعدما ألقى كلمته. وفيما قد يكون إحدى آخر أعماله في مجلس الشيوخ قبل بدء إجراءات إسقاط عضويته يوم الجمعة أدلى الملياردير بصوته ضمن 235 عضوا منحوا الثقة لرئيس الوزراء ليتا.

وحصل ليتا على دعم الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه وحزب شعب الحرية الذي يتزعمه برلسكوني وعارضه 70 صوتا فقط من الأحزاب الأخرى.

وقال ليتا الذي تولى السلطة في ابريل نيسان بعد الانتخابات التي جرت في فبراير شباط إنه سيمضي قدما في برنامج الإجراءات المالية لابقاء الماليات العامة التي تواجه ضغوطا كبيرا تحت السيطرة وسيواصل الاصلاحات للتصدي لأسوأ ركود يضرب إيطاليا منذ 60 عاما.

وتعهد أيضا بإصلاح القانون الانتخابي الذي تعرض لانتقادات واسعة والذي يمنح مجلسي البرلمان سلطات متساوية ويصعب على أي حزب الفوز بأغلبية قوية. وبدت الدهشة على ليتا وارتسمت على وجهه ضحكة خفيفة وهز رأسه غير مصدق لدى إعلان برلسكوني دعمه لرئيس الوزراء الذي بدا في طريقه بالفعل للفوز بدعم من أعضاء حزب شعب الحرية قبل أن يغير برلسكوني نفسه رأيه. وجاء رد الفعل ايجابيا بالأسواق المالية التي انتعشت بفعل الثقة في أن ايطاليا ستتجنب انتخابات جديدة يحفها الغموض.

وقفزت الأسهم في بورصة ميلانو بنحو اثنين في المئة وهبطت عوائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات لأدنى مستوى خلال اليوم عند 4.34 في المئة. وسيجرى اقتراع ثان في مجلس النواب الغرفة الدنيا بالبرلمان لكن ليتا يتمتع بدعم أغلبية تضمن له فوزا سهلا.

لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومة ستتمكن من عمل الإصلاحات الجذرية واتخاذ إجراءات مؤلمة بشأن الضرائب والميزانية تعتبر ضرورية لوضع حد لنحو عشر سنوات من الركود الاقتصادي وخفض ديونها البالغة تريليوني يورو (2.7 تريليون دولار).

وكان استطلاع للرأي أجراه معهد ابسوس ونشر أمس الثلاثاء أظهر أن 61 في المئة من أنصار حزب شعب الحرية الذي يتزعمه برلسكوني يرون أنه ينبغي دعم رئيس الوزراء ليتا وأنه ينبغي اختيار زعيم جديد بدلا من برلسكوني لتجديد الحزب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً