قالت وسائل إعلام إيرانية ان برلمان إيران أيد بشدة الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس حسن روحاني في الامم المتحدة الاسبوع الماضي لتبديد انعدام الثقة في ايران خلال زيارة انتهت بمكالمة هاتفية تاريخية مع الرئيس الأميركي باراك اوباما.
ويمثل تأييد البرلمان الذي تسيطر عليه فصائل سياسية موالية بشدة للزعيم الاعلى آية الله علي خامنئي علامة اخرى على ان روحاني يتمتع بدعم المؤسسة الايرانية.
ولم يعلق خامنئي وهو أقوى شخصية في ايران على رحلة روحاني علانية حتى الان.
وقالت وكالة الطلبة للانباء مساء امس الثلاثاء انه في أول اجتماع مشترك بين الرئيس والبرلمان أطلع روحاني النواب على زيارته لنيويورك بما في ذلك محادثاته بشأن النزاع النووي الايراني مع الغرب والعلاقات الاقليمية.
وقالت وكالة فارس للانباء ان 230 برلمانيا من جملة 290 نائبا وقعوا على بيان يعبرون فيه عن تأييدهم لروحاني لتقديمه صورة "لايران قوية تسعى للسلام وتسعى لمحادثات وتواصل من أجل تسوية القضايا الاقليمية والدولية."
وذكرت الوكالة أن رئيس البرلمان علي لاريجاني أشاد بكلمة روحاني امام الجمعية العامة للأمم المتحدة. لكن لاريجاني وهو أحد المدافعين عن المؤسسة المحافظة لم يذكر الاتصال الهاتفي بين روحاني وأوباما.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني يوم الاثنين إن الاتصال سابق لأوانه في علامة على عدم الارتياح وربما بدايات لمقاومة من جانب المتشددين الإيرانيين لروحاني المعتدل نسبيا.
وفي حين ان زيارة روحاني لنيويورك زادت الآمال في تحقيق انفراجة دبلوماسية في المحادثات التي تهدف الى حل الخلاف الممتد منذ عشر سنوات على البرنامج النووي الايراني فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضها امس الثلاثاء بوصفها حيلة أعدها "ذئب في ثياب حمل".
وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل ودول اخرى ايران باستخدام برنامجها النووي كستار لجهود محاولة امتلاك القدرة على إنتاج اسلحة نووية.
وتقول ايران إن البرنامج مكرس لتوليد الطاقة لاستخدامها في أغراض سلمية.
ومن المقرر أن تجري الجولة القادمة من المحادثات النووية بين ايران والقوى العالمية الست في جنيف خلال أسبوعين.