اعلن اليوم الاثنين (30 سبتمبر/ أيلول 2013) احد زملاء المصور السوري المتعاون مع فرانس برس الذي قتل السبت، ان الاخير قضى اثر اصابته بقصف صاروخي للقوات النظامية السورية بينما كان على متن دراجته الهوائية في مدينة دير الزور شرق سوريا.
وكان مرهف المضحي المعروف باسم "ابو شجاع"، عائدا من لقاء مع عائلته في ريف المدينة الواقعة في شرق سوريا عندما وقع الحادث.
وقال الزميل الذي فضل عدم كشف اسمه ان المصور "كان على دراجته الهوائية (عندما) استهدفته راجمة الصواريخ التابعة للنظام السوري"، مشيرا الى ان الصاروخ الاول "لم يصبه بل جاء في مبنى بجواره"، في حين "انفجر الصاروخ الثاني بجانبه".
واوضح ان "ابو شجاع" اصيب "بثلاث شظايا، الاولى في يده اليمنى والثانية دخلت من جانبه حتى وصلت الى رئتيه، والثالثة في بطنه"، مشيرا الى ان المصور البالغ من العمر 26 عاما "نقل الى المشفى الميداني في المدينة، وكان قد فارق الحياة".
والمضحي متحدر من دير الزور التي يسيطر مقاتلو المعارضة على احياء منها، في حين تسيطر قوات نظام الرئيس بشار الاسد على أجزاء اخرى.
واوضح الزميل ان ابو شجاع التقى عائلته السبت، واصيب بعيد عودته الى المدينة، وهو يحمل آلة التصوير الخاصة به.
وكانت إحدى ابرز الصور التي زود فرانس برس بها، لقطة لمقاتل معارض وطفل يعبران على متن دراجة هوائية، جسرا على نهر الفرات تعرض لدمار كبير.
واوضح الزميل ان المضحي الذي وصفه بـ "الانسان الطيب جدا جدا والحالم"، بدأ بالتقاط "صور التظاهرات بعد ثلاثة اشهر من اندلاع الثورة السورية"، في اشارة الى الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد، والتي اندلعت منتصف آذار/مارس 2011.
وعلى رغم امتلاكه آلة تصوير "متواضعة"، بدأ المضحي العمل مع صفحة خاصة بدير الزور على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، تولت توثيق الحياة اليومية في المدينة، قبل ان يشارك في دورة تدريب على التصوير الفوتوغرافي بمشاركة مؤسسات دولية، بينها وكالة فرانس برس.
وقال مسؤول التصوير لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في فرانس برس باتريك باز "دربته في شهر حزيران/يونيو وخلال اشهر قصيرة احرز تقدما كبيرا. انه واحد من هذا الجيل الجديد من المصورين الصحافيين السوريين الذين ظهروا بعيد اندلاع النزاع في سوريا".
وتعتبر منظمة "مراسلون بلا حدود" ان سوريا هي البلد الاخطر في الوقت الحاضر بالنسبة للصحافيين. واعلنت ان 25 صحافيا مع 26 صحافيا مواطنا قتلوا في سوريا منذ بدء النزاع.
وين الدليل
ليش مايجون الارهابيين الذين يتعاون معاهم هم الذي قتلوه لان الارهابيين يقتلون االعض بمجرد الاختلاف معهم