قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس اليوم الاثنين(30 سبتمبر / أيلول 2013) إن الحكومة الاسرائيلية ستفكر بجدية في الانضمام الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيمائية بعد ان أعلنت سوريا انها ستدمر ترسانتها من هذه الاسلحة.
ولا تزال اسرائيل واحدة من ست دول في العالم لم تنضم الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيمائية التي تم التوصل اليها في عام 1997 بعد الخطوة التي أقدمت عليها سوريا هذا الشهر.
وقال بيريس للصحفيين في لاهاي المدينة الهولندية التي تستضيف منظمة حظر الاسلحة الكيمائية "إنني واثق من ان حكومتنا ستبحث ذلك بجدية."
ومثلما هو الحال في ترسانتها النووية لم تقر اسرائيل علانية انها تمتلك اسلحة كيماوية.
وقال وزير المخابرات الاسرائيلي يوفال شتاينتز هذا الشهر ان اسرائيل ستكون مستعدة لبحث القضية عندما يكون هناك سلام في منطقة الشرق الاوسط.
ودور بيريس كرئيس للدولة شرفي الى حد كبير لكنه شخصية مؤثرة على الساحة الدولية وكان له دور فعال في تحويل اسرائيل الى قوة نووية غير معلنة في الستينات.
وبموجب اقتراح روسي أمريكي مشترك التزمت سوريا بتدمير ترسانة اسلحتها الكيماوية خلال تسعة اشهر. ويعتقد انها تتكون من نحو 1000 طن متري من غاز السارين والخردل وغاز الاعصاب في اكس. وسيتوجه فريق مفتشين من منظمة حظر الاسلحة الكيمائية الى سوريا هذا الاسبوع لاعداد قائمة بمخزونات الاسلحة الكيماوية والذخائر لتحديد كيفية تدميرها.
وأمضت سوريا عقودا في تنفيذ برنامجها من الاسلحة الكيماوية لاسباب اهمها مواجهة التفوق العسكري الاسرائيلي في الشرق الاوسط. وقال بيريس ان سوريا لم تنضم الى الاتفاقية الا عندما واجهت تهديد القوة العسكرية لكنه أضاف ان اسرائيل رغم ذلك ستفكر في نداء الامين العام للامم المتحدة بان جي مون لكل الدول كي تنضم الى الاتفاقية.
والدول الاخرى التي لم تنضم الى المعاهدة هي ميانمار ومصر وانجولا وكوريا الشمالية وجنوب السودان.