أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الطفرات والقفزات التنموية المتسارعة في التي تحققت في دول مجلس التعاون بتوجيهات قادتها وجهود حكوماتها قد لفتت أنظار العالم بتميزها وحظيت بالإطراء والتقدير عالميا لكنها أيضا أسالت لعاب الطامعين وزادت من حقد الحاقدين، و هي مخاطر تتطلب التعاون من أجل الحفاظ على ديمومة منجزاتنا ويبقى الاتحاد الخليجي هو الضمانة، فمصلحتنا في وحدتنا وكل يوم يمر يزيد من التحديات ويؤكد الحاجة إلى تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.
هذا وكان سمو رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الاثنين (30 سبتمبر / أيلول 2013) وزراء النقل والمواصلات
بدول المجلس بمناسبة انعقاد الاجتماع السابع عشر لوزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون، إذ نقلوا إلى سموه تحيات قادة ورؤساء حكومات دول المجلس وتمنياتهم لمملكة البحرين بالمزيد من التقدم والازدهار.
وخلال اللقاء أكد سمو رئيس الوزراء بأن كل جهد يسمو بالتعاون الخليجي يجب أن يجد طريقه من الدعم الحكومي ، فلم يعد التكامل اليوم في ظل الاضطراب العالمي وبخاصة في المنطقة خياراً من ضمن خيارات متعددة بل أصبح حتمياً،وان التحديات الإقليمية والعالمية التي واجهتها عملية التنمية في دول مجلس التعاون لا يمكن مواجهتها بشكل فردي بل تتطلب عمل جماعي.
وأكد سمو رئيس الوزراء على ضرورة أن يكون قطاع النقل والمواصلات الخليجي داعما للتقارب والتواصل الاقتصادي والاجتماعي، منوها سموه بقرار قادة دول مجلس التعاون بإنشاء سكة حديد دول مجلس التعاون والذي سيشكل فور العمل به دفعا قويا للتعاون الخليجي في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية والاجتماعية .
ولفت رئيس الوزراء إلى أهمية إثراء التعاون الخليجي المشترك بتفعيل قنواته ليكون دائما على مستوى التحدي،وتمنى سموه أن يخرج اجتماع وزراء النقل والمواصلات بدول المجلس بقرارات وتوصيات تضيف لبنة جديدة لصرح التعاون الخليجي.
ومن جانبهم أثنى وزراء النقل والمواصلات بدول المجلس التعاون على رؤى سمو رئيس الوزراء نحو توثيق آفاق التعاون الخليجي وزيادة دوران عجلته، مشيدين بما تفضل به سموه من توجيهات حكيمة تدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.