اعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاثنين(30 سبتمبر / أيلول 2013) في لاهاي انه لا يمكن الحكم على صدق ايران في المسالة النووية الا من خلال الافعال فيما يتوجه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى الولايات المتحدة في محاولة التصدي للحملة الدبلوماسية الايرانية.
وقال الرئيس الاسرائيلي في مؤتمر صحافي "بالنهاية لا يمكن الحكم الا من خلال الافعال والاعمال".
واعرب بيريز الذي يقوم بزيارة تستغرق اياما عدة لهولندا عن "الامل في ان تبرر الافعال الآمال التي يراها اناس كثيرون في مستقبل مختلف لايران".
واشار الرئيس الاسرائيلي الذي ليس لديه سوى دور فخري، الى تناقضات في خطاب ايران مؤكدا ان الهدف من صنع صواريخ بعيدة المدى "ليس له معنى سوى عزم على تحميلها رؤوسا نووية".
وتشتبه الدول الغربية واسرائيل عدوة ايران اللدودة، بان طهران تحاول حيازة السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني لكن الجمهورية الاسلامية تنفي.
وقال بيريز "نريد جميعا ان تعود ايران الى معسكر السلام والعقل لكنني اظن ان لا احد منا يستطيع القيام بتنازلات حول هذا الحد الادنى من المطالب"، كما دعا الى ابقاء كل الخيارات مفتوحة من اجل حمل ايران على التخلي عن برنامجها النووي مشيرا خصوصا الى العقوبات الاقتصادية.
واسرائيل التي يرى الخبراء انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها لم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووي ولم تعترف رسميا بانها تملك السلاح الذري.
وقد اعرب الرئيس الايراني حسن روحاني امام الجمعية العامة للامم المتحدة عن عزمه على الحوار مع واشنطن من اجل تسوية الازمة النووية ودان المحرقة اليهودية في تغيير راديكالي لسياسة سلفه محمود احمدي نجاد.
من جانبه غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي الاحد اسرائيل متوجها الى الولايات المتحدة حيث سيلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما ويلقي خطابا امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الثلاثاء يحاول من خلاله الاقناع بان الخطر الايراني لم يتراجع.
واستنادا الى مقربين من نتانياهو اكدت المعلقة السياسية للاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان رئيس الوزراء "يريد ابقاء الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الايراني على الطاولة".
ومني الخط المتشدد الذي ينتهجه نتانياهو بنكسة شديدة الجمعة عندما تحادث الرئيسان الاميركي والايراني هاتفيا لاول مرة منذ الثورة الاسلامية في 1979.
وانتقد بيريز الاحد لهجة "الازدراء" السائدة في اسرائيل ضد الولايات المتحدة المتهمة بانها خدعت بخطاب الرئيس الايراني في المسالة النووية.