استمرت المواجهة بين جيش مالي والمتمردين في بلدة كيدال شمالي البلاد اليوم الاثنين (30 سبتمبر / أيلول 2013) ، بعد أيام من انسحاب المتمردين الطوارق من المفاوضات حول بنود اتفاق سلام أبرم في حزيران/يونيو الماضي.
وقد بدأ متمردو الطوارق من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" ، التي سيطرت على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية معظم هذا العام ، تبادل إطلاق النار مع الجنود أمس الأحد.
وقال أحد ضباط الجيش لوكالة الأنباء الألمانية شريطة عدم الافصاح عن هويته إنه "حتى الآن تواصل الحركة الوطنية لتحرير أزواد استفزازها لجنود الجيش الذين يحرسون مكاتب بنك التضامن في مالي بوسط المدينة".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "عناصر من الجبهة الوطنية لتحرير أزواد مختبؤون في مباني حول المصرف ويطلقون النار بشكل متقطع على الجنود . حتى الآن لم يصل الأمر إلى وقوع اشتباكات .
ولكن الوضع مقلق للغاية".ومن ناحيته وعد رئيس مالي ابراهيم أبو بكر كيتا ، الذي يقوم حاليا بزيارة لفرنسا ، بألا يتسبب إطلاق النار في خروج جهود إقامة السلام بين الحكومة والانفصاليين في شمال البلاد عن مسارها .
وقال كيتا :"لا شيء يمكن أن يعرقل الأجندة التي وضعناها للتعافي وإعادة السلام إلى مالي".وتتعافى الدولة المنكوبة بالفقر والواقعة غربي أفريقيا من انقلاب عسكري وقع في آذار/مارس 2012 وتمرد إسلامي أدى إلى إرسال فرنسا قوات إلى مستعمرتها السابقة.