العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ

النيابة: 20 أكتوبر محاكمة المتهمين بواقعة وفاة طفل داخل حافلة المدرسة

الوسط – محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

صرح رئيس نيابة المحافظة الشمالية حسين البوعلي ، بأن النيابة العامة قد انتهت من تحقيقاتها في واقعة وفاة الطفل داخل حافلة المدرسة ، والتي اسند الاتهام فيها إلى عدد من المسئولين بالمدرسة، فضلاً عن عاملة النظافة التي عُهد إليها مصاحبة التلاميذ من منازلهم إلى المدرسة، وسائق الحافلة وكذلك المتعاقد مع المدرسة لنقل التلاميذ، حيث خلص تقرير الطب الشرعي إلى أن وفاة الطفل قد حدثت نتيجة تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة مصحوبة بسوء تهوية مما أى إلى حدوث إنهاك حراري وهو ما يتفق مع التصوير الوارد بالأوراق من تركه داخل الحافلة لفترة زمنية تحت تأثير الحرارة وسوء التهوية.

وأضاف أن النيابة كانت قد أصدرت قراراً في مستهل التحقيقات بتشكيل فريق من خبراء أقسام المختبر الجنائي لمعاينة الحافلة محل الواقعة ورفع ما بها من آثار وفحصها، وبيان مدى توافر التهوية والعوازل الحرارية المناسبة، وكذلك بيان درجة الحرارة الداخلية بالقياس مع درجتها الخارجية وقت الحادث. وتنفيذاً لهذا القرار فقد تشكل فريق الخبراء وأتم المهمة الموكولة إليه، وانتهى في تقريره الفني إلى أن الطفل المتوفى قد تُرك في الحافلة بعد إغلاقها تحت أشعة الشمس لمدة ثلاث ساعات ونصف، ارتفعت خلالها درجة الحرارة داخل الحافلة بمعدل سريع، وقد أمضى الطفل أكثر من ساعتين في درجة حرارة تتراوح ما بين 49.4 و 53.1 مئوية، وهو ما من شأنه إصابته بصدمة حرارية ينتج عنها توقف المراكز الحيوية في المخ وهبوط حاد بالقلب والتنفس يؤدي إلى الوفاة.

ومن ناحية أخرى كشفت التحقيقات عن أن الحافلة محل الحادث غير مرخص لها من الإدارة العامة بالمرور بنقل الطلاب. كما أن رخصة القيادة الصادرة للسائق المتهم لا تجيز له ذلك أيضاً، حيث ثبت من الاستعلام من الإدارة العامة للمرور أن هناك شروط خاصة لإستصدار رخصة قيادة تجيز لحاملها نقل الطلاب منها اجتياز محاضرات عن كيفية التعامل مع الطلبة وضمان سلامتهم وتأمينهم لدى استقلالهم الحافلات وأثناء وجودهم بها، والتثبت من نزولهم ومغادرتهم إياها.

فيما ذكر رئيس النيابة بأنه في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات وما أسفرت عنه من تحديدٍ للمسئولية الجنائية عن وفاة الطفل، استناداً إلى الأدلة القولية والمادية وما خلصت إليه التقارير الفنية وإفادات الجهات المختصة، فقد أمرت النيابة بإحالة ثمانية متهمين؛ سبعة محبوسين وآخر هارب إلى المحاكمة الجنائية، وهم مشرفة الحافلة وسائقها ومالكها، والمديران المسئولان بالمدرسة، ومسئولة المواصلات بها، ومُدرسة الفصل، ومالك الحافلة المتعاقد مع المدرسة، لتسببهم بخطئهم المشترك في موت الطفل المجني عليه، وذلك لما ثبت من إهمالهم وإخلالهم بما تفرضه عليهم أصول وظائفهم وحرفهم، ومخالفتهم القرارات والتعليمات الوزارية ذات الصلة بإسناد الاختصاصات، وبنقل الطلاب وتعاقد المدرسة مع الغير لممارسة هذا النشاط. وهي المخالفات والتجاوزات التي ترتب عليها جميعاً عدم التعامل مع الطفل المجني عليه وفق الضوابط والشروط المقررة لضمان سلامته أثناء توصيله من منزله إلى المدرسة، مما أدى في النهاية إلى ترك الطفل داخل الحافلة محكمة الإغلاق، وتحت درجة حرارة مرتفعة، مما نجم عنه إصابته بإنهاك حراري واختناق ومن ثم وفاته.

هذا وقد تحدد لنظر الدعوى جلسة الأربعاء الموافق 2/10/2013 أمام المحكمة الصغرى الجنائية الدائرة الثالثة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 4:35 م

      انا لله وانا اليه راجعون

      الله يرحمه ويرحم موتانا وموته المؤمنين والمؤمنات أجمعين أولا صاحب الباص مسافر من قبل الحادثة وليس هارب ، وهو من قريتنا ، و2 بين عند الطب ان الجاهل شارب دوه الصدر وهو نسبت المخدر في عالية وتنيم الشخص الكبير فمابالكم بطفل ، وهاي كلامي ليس مدافعا عن احد لا بلا اللي راح روح وهي عزيزه على كل محب وغير محب ، وعن الباصات فعلا في بعض المدكور عنهم صحيح وبعض غير صحيح ( وعن الرخصة اسالو اصحاب الباصات إذا راحو المرور يطلبو رخص ماذا يقال لهم ، وماذا يطلب منهم يطلب منهم امور كلها تعجيزيه الخ ؟؟؟؟؟

    • زائر 4 | 8:11 ص

      إدارة المرور تتحمل أيضا المسئولية

      توجد كثير من الباصات الصغيرة لنقل الركاب، كثير من الناس يقومون باستخراج رخصة سياقة عادية وشراء باص ووضع إعلان توصيل في الصحف،، فالباب مفتوح للكل ومن دون محاسبة للأسف أو متابعة من إدارة المرور...
      والأدهى والأمر ليس فقط مخالفة القانون في عدم حمل رخصة لنقل الركاب، بل ما يفعلونه بالباص من وضع الرايبون على جميع النوافذ إن لم يكن إغلاقها، فمن المستحيل رؤية من بالداخل حتى وإن كان فيها أحد،،،
      فأعتقد أن إدارة المرور تتحمل جزء من المسئولية في عدم إيقاف ما يقوم به السواق وتنظيم عملية المواصلات الخاصة..

    • زائر 2 | 6:53 ص

      وهل جرى تحقيق لما نسب لأحدى المدارس من أعتداء جنسي للطلاب؟

      الله يرحمه ويغمد روحه الجنه
      ويصبر أهله وذويه على فقده

    • زائر 1 | 6:20 ص

      وردة البحرين

      لاحول ولا قوة الا بالله أهي الواقعة اللي حصلت هزت اهل البحرين اجمع والله يصبر قلب الوالدين ومااتمني العقاب لاحد بس الغلطان في التسبب بالحادث يجب ان يعاقب واللي زاد الطين بلة السايق بعد ماعنده تصريح لتوصيل الاطفال ورخصة السياقة كذلك غير مجازة ....عبرة لمن لايعتبر وحتي لاقدر الله لاتتكرر الحادثة مرة ثانية والله يحفظ الأطفال أحباب الله

اقرأ ايضاً