العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ

52 قتيلا في العراق وسبتمبر الأكثر دموية في 2013

قتل 47 شخصا واصيب اكثر من 140 اخرين بجروح في سلسلة هجمات بنحو 12 سيارة مفخخة في بغداد اليوم الاثنين (30 سبتمبر/ أيلول 2013)، فيما قتل خمسة اشخاص اخرون بهجمات متفرقة، في اكثر الاشهر دموية في العراق منذ بداية 2013.

وقالت مصادر امنية وطبية لوكالة فرانس برس ان التفجيرات بالسيارات المفخخة استهدفت صباحا تسع مناطق تسكن معظمها غالبيات شيعية، بعد مقتل 47 شخصا في هجوم انتحاري استهدف مساء الاحد مسجدا شيعيا جنوب بغداد.

ومساء، قتل ثلاثة اشخاص واصيب 12 بجروح في انفجار عبوة ناسفة اثناء خروج مصلين من مسجد المصطفى في منطقة الدورة السنية جنوب بغداد، فيما قتل شخص بهجوم قرب بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) وشخص اخر في الموصل (350 كلم شمال بغداد).

ويشهد العراق منذ اشهر تصاعدا كبيرا في اعمال العنف اليومية المتواصلة منذ العام 2003، يحمل بعضها طابعا طائفيا بين السنة والشيعة في بلاد عاشت نزاعا داميا بين الجانبين بين عامي 2006 و2008 قتل فيه الالاف.

ومنذ بداية ايلول/سبتمبر، قتل في العراق نحو 880 شخصا في اعمال العنف المتفرقة، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية، ما يجعله الشهر الاكثر دموية في العام 2013.

وفي تفاصيل هجمات الاثنين، اوضح مسؤولان في وزارة الداخلية ومصدر طبي رسمي ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 16 بجروح في منطقة بغداد الجديدة، وقتل ثلاثة اشخاص واصيب 12 بجروح في البلديات، وقتل تسعة اشخاص واصيب 19 في الكاظمية، بينما قتل ستة اشخاص واصيب حوالى 15 اخرين في مدينة الصدر.

وفي سبع البور شمال العاصمة، قتل اربعة اشخاص واصيب 18 بجروح، كما قتل ثمانية اشخاص واصيب 25 بجروح في الشعب، الى جانب مقتل ثلاثة وجرح عشرة في حي الجامعة ومقتل ستة واصابة 14 في الشعلة.

وقتل في وقت لاحق اربعة اشخاص واصيب 15 بجروح في الغزالية بانفجار سيارة مفخخة عاشرة، بينما قتل ثلاثة اخرون واصيب سبعة بجروح بانفجار سيارة مفخخة اخرى.

وفي بغداد الجديدة، شاهد مصور فرانس برس نحو عشر سيارات محترقة في مكان الانفجار الذي تسبب بتحطيم زجاج نحو 25 من المحلات المجاورة التي تبيع الملابس والاحذية والطعام.

واغلقت قوات من الجيش والشرطة الاتحادية المكان امام المارة والسيارات، فيما عملت قوات تابعة لدائرة مكافحة المتفجرات على تفتيش السيارات المركونة القريبة خوفا من وجود سيارات مفخخة اخرى وذلك بمساعدة كلاب بوليسية.

وجاءت هذه الهجمات عقب هجوم انتحاري دام استهدف مجلس عزاء شيعي في مسجد في قضاء المسيب (60 كلم جنوب بغداد) مساء الاحد، قتل فيه 47 شخصا بحسب حصيلة نهائية حصلت عليها فرانس برس من مصادر رسمية.

وكان العزاء لفتاة في الثانية من عمرها قتلت قبل يومين اثر تفجير المنزل الذي كانت تسكن فيه في المسيب ايضا، وقد قتل والدها الاحد في الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء ابنته.

كما استهدف هجوم انتحاري الاحد مبنى مديرية الامن التابعة لقوات الامن الكردية "الاسايش" وسط مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان الشمالي مخلفا سبعة قتلى واكثر من ستين جريحا، وفقا لمصادر مسؤولة.

وكان هذا اول هجوم من نوعه يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي والمستقر امنيا، منذ ايار/مايو 2007 حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا.

ووقع الهجوم في اربيل بعد يوم من اعلان نتائج انتخابات البرلمان المحلي في الاقليم عقب فرز 95 بالمئة من الاصوات، والتي فاز حزب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني باكبر عدد من الاصوات فيها.

وحلت حركة التغيير "غوران" خلفه متفوقة للمرة الاولى على حزب الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى العلاج في المانيا من جلطة دماغية اصيب بها نهاية العام الماضي.

وفيما تتواصل اعمال العنف في العراق، اعربت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان قبل ايام عن "قلقها المتزايد ازاء الاوضاع بسبب موجة الهجمات الاخيرة من العنف الطائفي التي تهدد بوقوع شرارة تهجير داخلي للعراقيين الفارين من التفجيرات والهجمات الاخرى".

ففي هذا العام "نزح حوالى خمسة الاف عراقي بسبب التفجيرات وتصاعد التوترات الطائفية، واغلب هؤلاء فروا من بغداد باتجاه محافظات الانبار وصلاح الدين" بحسب ما نقل البيان عن متحدثة باسم المنظمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:05 ص

      أين العالم ؟!

      صمت عالمي و خذلان عربي و جرائم طائفية .. و إذن من شمع هل لأن الدماء ليست حمراء هل لأنهم ليسوا بشر لكم الله يا شعب العراق الصابر

اقرأ ايضاً