العنوان أعلاه مقتبساً عن مبادرة «أنا عراقي أنا أقرأ»، والتي قام عليها عدد بسيط من الشباب العراقي، الذين يعشقون القراءة، ويجدون فيها تحقيقاً لذواتهم ونواة لتكوين ثقافتهم، فانطلقوا في تأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك»، فاق عدد المعجبين بها اليوم السبعة آلاف مشترك، ثم بدأوا بتوزيع الدعوات والصناديق للتبرع بالكتب لتعم الفائدة على الجميع لينجح في نسخته الأولى، ويعود يوم السبت الماضي في نسخته الثانية.
بدأ مشروعهم من شارع المتنبي، الذي تفوح منه رائحة الكتب وتهمس فيه صفحاتها وأوراقها، وهي ترقص بين يدي جمهور القراءة، ثم انتقلوا إلى كربلاء والنجف وبعض البقاع الأخرى، واليوم انتقلوا إلى حدائق شارع أبو نواس؛ ليجتمع مئات المحبين للقراءة في مهرجان جميل تقشعر الأبدان لرؤيته، يضم أكثر من ألف كتاب جمعوها بتبرعات من المثقفين والكتاب والصحافيين وبعض رجال الأعمال ممن يؤمنون بالقراءة ودورها، ويؤمنون بالشباب وأفكارهم، إضافة إلى بعض الرسوم والصور والفنون الأخرى، ليكون مهرجانا كبيراً أظهر اسم العراق بشكله الإيجابي، وأعاد للعراق بعض من رونقه السابق في مجال الثقافة، وهو الأمر الذي عجزت عن تنفيذه الجهات المسئولة على الرغم من الملايين التي تصرف على بعض المشاريع التي لا تجد تجاوباًَ واسعاً من الجمهور.
المبادرة هذه جاءت بأهداف سامية أخرى غير تشجيع الشباب العراقي على القراءة، إذ يقتنع مؤسسوها أن القراءة هي تكوين ضد الموت الذي تكرسه السياسة وبعض المنتمين للدين، خصوصاً وأن المبادرة جمعت شباباً من أطياف مختلفة الانتماءات الفكرية والعقائدية والدينية، ولكنها متفقة على حب القراءة والوطن والحياة، فصاروا منسجمين إلى حد كبير، فآثروا أن يخرجوا بتظهارة للكتب وبالكتب ليكون وقعها أقوى حين يسقي العراقي عقله بمختلف الأفكار والثقافات.
هذه المبادرة، التي تخرج اليوم من أرض تتعرض في اليوم الواحد إلى تفجيرات متعددة تهدر دماء أبرياء لا ذنب لهم سوى انتمائهم المذهبي أو السياسي، وتخرج من بين الحدائق، بوجوه شابة مختلفة الانتماءات ومصرّة على تحقيق ما عجزت عنه السياسة وما أخفقت فيه الحكومة، حري بها أن تكون مثالاً يحتذى به في الدول الأخرى التي تبدو أكثر استقراراً أمنياً وسياسياً ودينياً، خصوصاً وإنها تذكرنا بمبادرة «كتاب في تاكسي»، التي قام عليها شباب في غزة الجريحة، بهدف نشر الثقافة التاريخية والاجتماعية حول الأراضي الفلسطينية بشكل يتيح لراكبي سيارات الأجرة استثمار أوقاتهم في ما هو مفيد لهم ولأبنائهم، ويتيح لهم معرفة تاريخ أراضيهم بشكل صحيح من مصادره الموثوقة.
ونحن في بلادنا لا نقل عنهم أيضاً في مبادراتنا وقراءاتنا؛ إذ تشكلت الكثير من مجموعات ونوادي القراءة غير الرسمية في البحرين، ولكنها تشكلت بطريقة فردية لا تعاون بينها، وكثير منها لا يعرف المجموعات الأخرى، فيما تذهب جميعها للدعوة للقراءة وتنتخب الكتب لقراءتها وتناقشها فيما بعد في أوقات معلومة، وإن تيسر لبعضها دعوة مؤلفيها فإنها لا تتردد في ذلك.
هذه الثقافة اليوم، التي تعود بنا إلى مجتمع قارئ تثلج الصدر وتلوح بمستقبل أجمل لأجيالنا القادمة التي ظننا أنها لا تهتم إلا بالإلكترونيات ولوثتها التي باتت نقمة على مجتمعاتنا.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4041 - الأحد 29 سبتمبر 2013م الموافق 24 ذي القعدة 1434هـ
تحية وتقدير
يسرنا البحرين تقرأ، باسم مبادرو (انا عراقي.. انا اقرأ) اقدم خالص التحيات للزميلة دهنيم واهلنا في بلاد الدلمون..، مودتي
حامد السيد -بغداد
عضو مؤسس في (انا عراقي.. انا اقرأ)
مقال جميل
...
يقال مشول كما يقال متعلق بالدنيا لكن
تاريخ البحرين زاخر بالعلماء الأجلاء الأفاضل لكن اليوم من زود السفه أو السفت – يعني الإسراف والتبذير على أنفسهم أبعدهم عن طلب العلم والقراءة ومطالعت الكتب وما ألفه من سبقهم من أهل البحرين. لكن المشتكى الى ألله وليس على الناس عتب. مشغولين في هذه الدنيا يمكن! فمنهم من زود الترف متزوج أربع نسوان مع أنه رجل واحد كما عنده من الأولاد والبنات عد وتعرقل. اليس طمع وتفاخر بالأولاد والأموال(...) قيل لهم هذه زينة الحياة كما أنها فتنه لهم إلا أنها ليس للشبع. أليس كذلك؟
مجهول أو معلوم لكن قال إقراء كما قال إقرءوا (...)
يقال من الأقوال طرق البابّ حتى كلّ متني فلما كلّ متني كلّ متني بينما الفرق بين بحران وبحرين في اللغة فيها النصب والفتح. فالالف في بحرانِّ مفتوحة بالألف أما في بحرين الياء جرت البحر فتصبح مكسورة. وهنا يمكن القول أن الأصح بحراني وليس بحريني. اليس كذلك أعدل وأصح؟ يعني معاها وأصلها ليس من الإنجليزية Bahraini
وإنما من أصلها العربي بحران واحد حلو والآخر مالح أو سبب تسمية البحران بحرين.
اووا ليس للبحرين أكثرمن إسم منها عروس الخليج لؤلؤة الخليج لكن بحرين؟
وانا اقول
شعب البحرين الذي تخلف عن القراءة !!!