أعلنت السلطات في نيبال أمس الأحد (29 سبتمبر/ أيلول 2013) أن كتماندو ستطالب قطر بالتحقيق فيما تردد بشأن انتهاكات ترتكب بحق عمال مهاجرين، بعد تقارير بشأن تعرض العمال لظروف عمل قاسية ووقوع حالات وفاة.

وقال رئيس رابطة وكالات التوظيف الأجنبية بال باهادور تامانج: «عقدنا اجتماعاً مع وزارة العمل، وأصدرت الحكومة الآن تعليمات للسفارة في قطر لبدء محادثات مع الحكومة هناك من أجل حماية حقوق العمال المهاجرين النيباليين».

وأضاف: «سنطالب الحكومة القطرية البحث في المعاملة التي يلقاها عمالنا هناك وإغلاق الشركات التي لا توفر حتى المتطلبات الأساسية مثل الغذاء والمأوى أو الأجور».

وأفادت تقارير إعلامية مؤخراً بأن المهاجرين النيباليين العاملين في مشروعات تتعلق باستضافة قطر لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم العام 2022 يتعرضون لانتهاكات وظروف عمل قاسية.

وذكرت رابطة وكالات التوظيف أن عدداً من هؤلاء العمال لقوا حتفهم في حوادث أو توفوا بسبب مشكلات في القلب. وذكر تقرير لصحيفة «الجارديان» البريطانية أن 44 نيبالياً لقوا حتفهم في قطر في الفترة من الرابع من يونيو/ حزيران إلى الثامن من أغسطس/آب هذا العام.

واستدعت نيبال أيضاً سفيرتها لدى قطر، مايا كوماري شارما ، بسبب وصفها لقطر بأنها «سجن مفتوح» للعمال النيباليين. وقالت حكومة كتماندو إنها استدعت السفيرة بعد شكوى من الدوحة بشأن تعليقاتها.

وتفيد تقديرات الحكومة النيبالية بأن 7200 عامل من رعاياها توفوا خلال العقد الماضي في دول الخليج وماليزيا. وقال تامانج إنه: «يتعين على الحكومة القطرية أن تفهم أن كأس العالم هو مسألة تتعلق بمكانة الدولة وأن تعالج هذه القضية على الفور ... بعض العمال لا يستيقظون مطلقاً من نومهم».