العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ

لكي لا نُقرَن بالتوترات الطائفية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الزعل الرسمي من تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما تحدّث عن «التوترات الطائفية» في العراق والبحرين وسورية، ربما تكون مناسَبة جيدة لمراجعة الأخطاء التي وقعنا فيها بحيث أصبحت بلادنا تُقرَن بالبلدان التي تعاني من الاستقطابات الخطيرة.

الاستقطاب السياسي قد يكون بين النخب، وفي هذه الحالة يكون علاجه أسهل مما إذا تحول الاستقطاب إلى عامة الناس، بحيث يتم تحديد الموقف تجاه الشخص أو القضية أو أي موضوع له علاقة بالحياة العامة على أساس هوية الفرد أو الجماعة، والأكثر خطورة في كل ذلك أن تكون الهوية لها علاقة بالدين أو الطائفة. ولذا، نفهم مقدار الزعل الذي نتج عن التحدث عن وجود استقطاب سياسي حاد مبني على أساس الانتماء الطائفي.

من الجميل جداً أن هناك نفياً رسمياً لوجود استقطاب على أساس الهوية الطائفية، ولعلنا بحاجة إلى تحويل التصريحات التي انطلقت من كل جانب منذ خطاب أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2013 الذي بدأه بالحديث عن ضرورة العودة إلى رؤية المؤسسين للأمم المتحدة الذين أرادوا تغيير المسرى المأساوي للتاريخ عندما كانت القضايا تحسم على أساس الانتماء للعرق أو الدين أو القبيلة، وأن الحسم كان يعني حتمية استخدام «حد السيف» و «الاشتباك بين الجيوش»... بينما كانت فكرة الأمم المتحدة هي أن تجمع الأمم والشعوب «في سلام لتسوية خلافاتها ودفع عجلة الرخاء المشترك».

مهما يكن، فإن الحديث عن الجانب الأسمى في السياسة يتطلب رفض الاستقطابات البدائية، ويتطلب رفض اللجوء إلى الأساليب القديمة، ويتطلب أن يحسن الإنسان استخدام ما لديه من تطور فكري ومادي في إدارة شئونه العامة. وعليه، فإن البيانات والتصريحات الرسمية الرافضة لوصف ما يحدث عندنا يالتوترات الطائفية ربما تكون فرصة لإعادة صوغ طريقة التعامل الفعلي على الأرض بحيث ننطلق كمجتمع واحد، يتساوى أفراده أمام القانون العادل والملتزم بالعهدين الدوليين لحقوق الإنسان والشامل في تطبيقه للجميع، وأن يمارس الجميع حقوقهم السياسية كما هو معمول به في أفضل الممارسات، وكما هو منصوص عليه في المواثيق الملزمة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4040 - السبت 28 سبتمبر 2013م الموافق 23 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 9:25 ص

      امريكا هي الحل

      نتمني ان يكون حل الشعب البحريني المعذب والمسحوق من عشرات السنين من نتائج ترطيب العلاقات بين ايران وامريكا

    • زائر 16 | 6:02 ص

      المعارضة : طائفية

      سيدي مهما اتفقنا او اختلفنا مع أوباما الخلاصة هي ان من تسميهم معارضة " وطنية " انكشفت للرفاعي الامريكي بصورة فاقعة وصار يسميها بالطائفية

    • زائر 15 | 4:08 ص

      بصراحه يا دكتور

      عشنا عصر الجاهلية وأتذكر هذه الكلمه منك يا دكتور عندما قلتها بحرقه في مقابلة مع أحدى القنوات.. نعم عشنا ونعيش حرب طائفيه والمساجد المهدومه شاهده على هذه الحرب الطائفيه, وفصل الموظفين من طائفة معينة من وظائفهم والهجوم على القرى والمنازل في أيام السلامه اللاوطنيه إلى يومنا هذا, ونقاط التفتيش الطائفيه المهينه لطائفة دون أخرى, والتعذيب وإقتحام منازل هذه الطائفة فقط والقائمه تطول.. ولولا حكمة ووطنية المعارضه وعلى رأسمهم سماحة آية الله قاسم لسال الدم في الشوارع!!

    • زائر 14 | 3:10 ص

      الشعب رفض طأفنة الحراك ولكن السلطة لم ترفض طأفنة القمع

      الشعب حاول قدر امكانه ان لا يحيد بالصراع عن الطائفية ولكن الاجهزة الرسمية سخّرت كل موار الدولة واعلامها لوصف الحراك بالطائفي والآن يحاولون التنصل من تبعات افعالها الطائفية والعنصرية البغيضة

    • زائر 13 | 3:02 ص

      كرّسوا الطائفية والآن يحاولون لفظ ايديهم من تبعاتها والتنصل منها

      نعم هو كذلك كلما اذنب الانسان ذنبا ورآى مدى فداحته لا بد ان يحاول التنصل منه. لقد زرعوا الطائفية وسقوها على مدى عقود في كل قطاعات البلد والآن عندما تكلّم العالم ماقتا لها ومدينا لهذا الفعل المشين اذا بهم يحاولون التنصل منه.

    • زائر 12 | 3:01 ص

      يقال بالكيف وليس بالكم أو العدد يقال بالكيف وليس بالكم أو العدد!

      اليوم أكثر الدول تقلص من الإنفاق على موظفيها لكون الأعباء المالية التي تصرف على رواتب وإمتيازات بعض المسئولين ليست قليلة وإنما لا يوجد أو لا توجد ضرورة من بقائها على الكراسي لتشفط أو تتقاضى معاشات سوى كانت تعاقدية أو تقاعدية. هنا أين المخارج القانونية أو الدستورية لبقاء كم كبير من الوزراء والوكلاء؟؟؟

    • زائر 11 | 2:41 ص

      لا يوجد ازمة

      هذا تصريح سميرة رجب
      الله يكون في عون الشعب

    • زائر 10 | 2:36 ص

      توترات طايفيه

      على المسؤولين تحويل تصريحاتهم الرافضه لتهمه الطاءفيه إلى برنامج حقيقي ملموس على ارض الواقع وترصد له آليات لقياس النتائج أما الكلام المرسل فلا قيمه له اول هذه البرامج هي إسكات الأصوات المسيءه إلى الشعب واستنكار صفات التخوين لأي صوت معارض مع إعطاءءهم حق الظهور في الإعلام الرسمي ومساواة الجميع أمام القانون ومحاسبه من انتهك حقوق الشعب في التعبير عن رايه وأساء بذلك إلى صوره البحرين دوليا وأظهرها كدوله معاديه لحقوق الإنسان

    • زائر 7 | 2:01 ص

      المعارضة هي من رفضت طأفنة الحراك

      كلامك كأنك اقتنعت بكلام الحكومة بانه لا توجد توترات طائفية في البحرين.فقط للتذكير 73 مسجد للشيعة هدمت وضعفها للمضايف وأكثر من 8000مواطن شيعي فصلوا من أعمالهم بسيوني وثق4500وتم تطهير وزارة الصحةووزارة التربية ووزارة الداخلية من الشيعةووقع على الشيعة فقط خصومات وصلت الى أكثر من 10مليون دينار وتم حصار قرى شيعية وتتعرض القرى للعقاب الجماعي اليومي وبلغ عدد الشهداء من الشيعة 125 سمعت ماذا كان يفعل التلفزيون الرسمي من بث للطائفية ومحاكمات؟كلها ضد الشعية.25ألف معتقل.ماذا تريد بعد؟

    • زائر 5 | 1:26 ص

      المسؤولين وتصريحاتهم الجميلة

      المثل يقول اسمع كلامك يعجبني أشوف فعلك أتعجب !

    • زائر 4 | 12:59 ص

      مقال جميل بارك الله فيك

      من يرى تصريحات الوزير ةغير مثل الظهراني
      يعرف جيدا ان البحرين فعلنا به صراع وضرب بالقوة وأقصاء طائفة معينة
      وتصريحات أوباما ما هي الا فتات من كم هائل وصل إليه في الوقت الضائع
      وبدون تحرك فعلي الى هذه الانتهاكات لن يتغير شيئ فحكومة البحرين تصرف
      الملاين وتهدر أموال الشعب على الفاضي وتزيد من شدة الصراع بين الحق والباطل
      والشعب يأبى إلا أن يعيش حر مثل باقي الشعوب
      وأن لا يضيع حقه على الباطل والأجانب وهو يهمش من كل شيئ وأبسط الحقوق
      الى الأمام يا شعب أنتم بأعيين الله

    • زائر 3 | 12:56 ص

      مجرد سؤال

      نحن لا ننسي ما قيل ... ولكن السؤال الان من خرج في 14 فبراير ارهابي ام ماذا ..... ان كان الاخرين قد ينسون تصريحاتهم فنحن لا ننسي ما قيل ...عندما يصرح احدهم بشي نرجوا مراجعة كلماته لكي يتعرف عما قيل في حق هذا الشعب

    • زائر 2 | 12:27 ص

      عجبتنى المقالات اللى هاجمت اوباما

      المسكين وحسيت ان عندنا حرية تهجم بعد مو نقد بس على اوباما واللى ماينقال اسمهم بس احسن طرحته قديرة وهو يتعلق بقطع اللاقة مع امريكا ولا طرد القاعدة الامريكية اهنى حسيت ان الكاتبة وطنية وايد وايد وماشالله تفهم عدل فى السياسة الصراحة البحرين محظوظه بها

    • زائر 1 | 10:29 م

      وزير الخارجية: البحرين انتهجت التسامح والاعتدال المجتمعي

      نتمنى ان يكون هذا ا لنهج على ارض الواقع

اقرأ ايضاً