نفت رئاسة الحكومة التونسية المؤقتة أن تكون أعلنت عن إستعداد الحكومة للإستقالة بموجب خارطة الطريق التي تقدم بها الإتحاد العام التونسي للشغل، وثلاث منظمات وطنية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد منذ نحو شهرين.
وقال عبد السلام الزبيدي المستشار الإعلامي لرئاسة الحكومة التونسية المؤقتة، في بيان وزعه مساء اليوم السبت(28 سبتمبر / ايلول 2013)، إنه لم يصدر أي بيان رسمي في هذا الشأن، وذلك خلافاً لما تردد اليوم على لسان أبو علي المباركي الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل.
وأضاف أن رئاسة الحكومة متمسكة بالمواقف الصادرة عنها، علما أن المباركي الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في تونس) كان أعلن في وقت سابق أن الحكومة أعلنت في بيان لها عن إستعدادها للإستقالة مباشرة عند إنطلاق الحوار الوطني. ويأتي هذا النفي بعد ساعات قليلة من إعلان المنظمات التونسية الراعية للحوار بين المعارضة والإئتلاف الحاكم، أن حركة النهضة الإسلامية قبلت رسمياً بمبادرتها لإخراج البلاد من المأزق السياسي، ما يعني الموافقة على استقالة الحكومة الحالية والدخول في حوار وطني.
وأكدت هذه المنظمات وهي الإتحاد العام التونسي للشغل، ومنظمة أرباب العمل، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، في بيان تلقت يونايتد برس أنترناشونال، اليوم السبت نسخة عنه، أنها تلقت ردا نص صراحة على قبول حركة النهضة مبادرة الرباعي، وتفعيل محتواها. وأعربت المنظمات في بيانها الذي حمل توقيع حسين العباسي، الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، عن إرتياحها تجاه ما تم التوصل إليه، ودعت الجميع إلى الدخول في مشاورات إجرائية لتحديد موعد للحوار الوطني.
وكانت المنظمات الوطنية الراعية للحوار، طرحت وثيقة كخارطة طريق جديدة على مختلف الأحزاب التونسية في الحكم وفي المعارضة، ودعتها إلى جلسة حوار لمناقشتها. وتنص هذه الوثيقة على عقد جلسة أولى للحوار الوطني بحضور الرؤساء الثلاثة ومسؤولي الأحزاب السياسية الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي، يتمّ خلالها الإعلان عن تعهد الحكومة الحالية بتقديم إستقالتها وجوبا في أجل أقصاه ثلاثة أسابيع من تاريخ الجلسة الأولى للحوار الوطني.
مثل اخوان مصر
اخوان تونس ما لهم امان