حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري النظام السوري من "تداعيات" في حال عدم احترامه القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي بشأن تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.
وتبنى مجلس الامن الدولي باجماع اعضائه القرار الذي حمل الرقم 2118 الصادر اثر اتفاق اميركي - روسي وينص على تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، كما يلحظ انزال عقوبات بالنظام السوري في حال تراجعه عن تعهداته في موضوع نزع الاسلحة الكيميائية.
واثنى كيري على الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد مفاوضات مطولة بين واشنطن وموسكو، معتبرا انه خرق مهم.
وقال كيري "لقد اثبت مجلس الامن انه عندما نضع السياسة جانبا لمصلحة الخير العام، نبقى قادرين على صنع امور مهمة".
واضاف "في حال تم تنفيذ هذا القرار بالكامل، سنكون قد تخلصنا من احد اكبر برامج الاسلحة الكيميائية في العالم من احدى اكثر المناطق هشاشة".
الا ان كيري اشار الى ان الاسلحة الكيميائية السورية ليست المشكلة كلها في سوريا مؤكدا ضرورة التوصل الى حل لانهاء النزاع المستمر منذ اكثر من 30 شهرا والذي اسفر عن اكثر من 100 الف قتيل بحسب الامم المتحدة. وتابع كيري ان العالم "ما يزال يحمل عبء القيام بما علينا القيام به لانهاء عمليات القتل الجماعي بوسائل اخرى".
واشار الوزير الاميركي الى ان "علينا العمل معا بالتصميم نفسه، التعاون نفسه الذي اوصلنا الى هنا الليلة، بهدف انهاء النزاع الذي لا يزال يمزق سوريا حتى يومنا هذا".
وينص القرار الذي تم تبنيه باجماع الاعضاء الـ15 في المجلس، على قيام نظام الرئيس بشار الاسد باتلاف ترسانته للاسلحة الكيميائية بعد الهجوم الكيميائي في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق الذي اودى بحياة 1400 شخص بحسب الاستخبارات الاميركية.
وفي تسوية، وافق مجلس الامن الدولي على الاشارة في معرض القرار الى انه سيلجأ الى ادراج القرار تحت الفصل السابع الذي يجيز استخدام القوة، وذلك في حال عدم امتثال دمشق للقرار.