رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، وقال إن القرار التاريخي هو أول خبر يبعث على الأمل بشأن سوريا منذ فترة طويلة.
وأضاف في الجلسة التي أصدر فيها مجلس الأمن قراره بالإجماع:
"إن قرار اليوم يضمن أن القضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا سيتم بأسرع وقت ممكن بأقصى قدر من الشفافية والمساءلة. إن ضمان التدمير الذي يمكن التحقق منه للأسلحة الكيميائية هو مهمة صعبة في أية ظروف. في سوريا سيضطر المحققون، وهم علماء وخبراء تقنيون، إلى التعامل مع وقائع الصراع المستمر. إن نجاح المهمة سيعتمد على تطبيق الحكومة السورية لالتزاماتها بصدق وبدون تأخير، ويشمل ذلك ضمان أمن وسلامة أفراد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة."
وأكد بان كي مون أيضا على أهمية تعاون قوات المعارضة، وقال إن التدمير الدائم لتلك الأسلحة يصب في مصلحة جميع الأطراف.
وفيما يتركز الاهتمام على الأسلحة الكيميائية شدد الأمين العام على ضرورة عدم نسيان الفظائع الناجمة عن استخدام القنابل والدبابات والمدافع، مطالبا بوقف كل أشكال العنف.
وأضاف بان كي مون:
"نتوقع من مجلس الأمن أن يطالب بقوة الحكومة السورية والمعارضة بالالتزام بتعهداتهما وفق القانون الإنساني الدولي بما في ذلك رفع جميع العقبات أمام الوصول الإنساني، إن بعض المجتمعات المحاصرة لم تتلق مساعدة منذ أكثر من عشرة أشهر. لقد اتفق المجلس على أن السبيل الوحيد لإحلال السلام في سوريا هو العملية السياسية الجامعة بقيادة سورية بناء على إعلان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو حزيران عام 2012. إن القرار يدعو إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا لتنفيذ إعلان جنيف في أقرب وقت ممكن."
ودعا بان إلى عقد ذلك المؤتمر في أقرب وقت، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة قد أكملت كل العمل التحضيري وإلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قد أعلن استعداده لإيفاد وفد إلى جنيف كما أبدى الائتلاف الوطني السوري الاستعداد للمشاركة.
وتأمل الأمم المتحدة في عقد المؤتمر في منتصف شهر نوفمبر تشرين الثاني.