العدد 4039 - الجمعة 27 سبتمبر 2013م الموافق 22 ذي القعدة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

يقظة الشعب مرحلة مهمة لانتهاء أجل المرحلة الانتقالية

الكثير من شعوب الدول العربية التى مرت بما يسمى «الربيع العربى» كانت ولاتزال تطالب بالحرية والمساواة والكرامة، وهي لاتزال تمر بفترة انتقالية لأنها حتى الآن لم تحصل على جميع ما كانت تطالب به وفي رأيي المتواضع أهم شيء فى حياة الشعوب لكي تتقدم هو الفكر الحر والتعبير الحر وما ينبثق من الحرية العامة من مساواة وعدالة واعتبار أن الحكومة خادمة للشعب لأن الشعب اختارهم ويحصلون على رواتبهم من المال العام الذى هو ملك الشعب وليس العكس.

وعلى صلة بمقدمة المقالة أستذكر كلاماً قرأته قبل سنوات فى صحيفة محلية بأن وزيراً بريطانياً ضبط وهو يستخدم التلفون النقال أثناء قيادة السيارة وحكم عليه بدفع غرامة مالية وقلت في نفسي عندما نصل نحن إلى هذا المستوى من الحيادية والعدل فى تطبيق القانون على الجميع بلا استثناء لصاحب منصب أو جاه فإننا نكون وقد وضعنا أرجلنا على أول الدرج نحو الالتحاق بالعالم المتحضرالمتمدن، وكذلك تذكرت قصة رواها لي صديق كان فى زيارة إلى القاهرة أيام السفر المكوكي بين مصر والقاهرة لوزير خارجية أميركا آنذاك وهو كيسنجر حيث قال الصديق بأنه كان جالساً فى بهو الاستقبال لفندق هيلتون هناك وسمع نوعاً من النقاش الحاد بين عدد من السياح الأميركيين ومسئول فى الفندق فحاول معرفة ما يحدث وحصل على الجواب بأن سبب النقاش الحاد هو أن مسئول الفندق طلب من الأميركان تغيير الطابق الذين كانوا ينزلون فيه لأن كيسنجر سيزور مصر، ويسكن عندهم، وعليهم لأسباب أمنية تفريغ طابق كامل فيه غرفة كيسنجر، ومما قاله السياح الأميركيون عند مجادلتهم بأنهم لن يتركوا الطابق ما معناه «فتش لكيسنجر عن طابق آخر فنحن أهم من كيسنجر فهو موظف عندنا ويستلم راتبه من مالنا نحن الذين نمثل أصحاب العمل، وإذا أرغمنا على ترك طابقنا فإننا سنكتب بصورة رسمية إلى الجهات العليا فى شركة هيلتون لكي تنظر في إغلاق الهيلتون هنا «وتبعاً لهذا الكلام اضطر المسئول فى الفندق إلى تغيير الطابق الذى كان بصدد إخلائه من النزلاء الأميركان.

أستطيع القول جازماً بأن إذا وصلت حقوق الشعوب والعدالة والمساواة إلى هذا المستوى فإن «الربيع العربى «وصل إلى المستوى المقبول أما إذا استبدل مستبدٌّ بمستبدٍّ آخر فإن المرحلة الانتقالية ستستمر والله أعلم بما ينتج عنها.

عبدالعزيز علي حسين


ضربة لا ضربتين!

بوتين يبحث عن حل للتسوية، أوباما يأكل «الهمبرجر» يحتسي البيرة ويفكر في الضربة القاضية.

يلعب بالنار لضرب الشام ولبنان وطهران، يطالب بتدمير الأسلحة الكيماوية. الروس مصرون على السلام، والعرب متأرجحون، والأوروبيون مختلفون، والإسرائليون قلقون، نتنياهو يهاتف كيري يحثه على الضربة العاجلة وكسر العظام وتدمير المقاومة!

بوتين يناشد الغرب وكل دولة عاقلة، تجنبوا الحرب فإنها ستدمر إسرائيل وإسطنبول وكل عاصمة عربية. فتصل البوارج الروسية طرطوس والطائرات والصواريخ والصحون تعبر المحيط، وتبقى الشام عالقة بين السندان والمطرقة.

تل أبيب ترقص فرحاً على التصويت، والشام وبيروت ترفع الأذان حي على الجهاد، ثم تنكس الأعلام وتنصب الأسماء وتجر الجنود، وتبدأ المناورة فقد حانت ساعة الصفر!

ثم فجأة، يحتار أوباما فيتراجع بين الضربة والعودة، وبين مُلك الري وبين التسوية! نتنياهو يصرخ من جديد أين أنت يا أوباما، أين أنت يا كيري؟

أين الوعود في تل أبيب، وفي بيت لحم وعند المبكى، أين أصدقاء إسرائيل والقبة الحديدية؟ وين الوعد وين! وين الضربة القاتلة؟

فيسخر بوتين ثانية، ويقول غداً تبدأ المفاوضات... وتتوقف التهديدات لتعود البوارج والطائرات، فيضج نتنياهو ثانية، ويقول كلا كلا لن أتخلى عن الضربة. تعود أسراب الطيور لأعشاشها، وتظهر البومة من أوكارها، وتسرق الغربان ما تبقى للعرب! نفط .. قواعد.. أسلحة.. أراض.. سواحل... أموال وسندات ومصارف.

ويخسر البيت الأبيض الصفقة من جديد، وتباع الأسلحة في السوق السوداء، فيضخ الكونغرس أعيدوا التصويت، وانشروا الأرهاب من جديد.

ويبقى السؤال: ماذا سيحدث أكثر؟ دمار عواصم عربية ومدن إسلامية أو مصانع ومختبرات ومدارس وجامعات؟

هل الحل في الضربات وفي إراقة الدماء، فبنك الدم قد أفلس، والإسعافات معطلة والمسعفون محتارون؟

وتبقى الشام تحت المجهر. إنّ الأشهر القادمة غامضة بالأحداث، وعلى الأميركان الانتباه، فلا يزال هناك ثأر ونيران لم تخمد، تتراقص على أنغام الثوار!

مهدي خليل


من مقاومة الفعل... إلى مقاومة الكلام

بعد أكثر من 60 عاماً على احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين المحتلة، ورغم التخاذل الإسلامي والعربي الكبير بخصوص هذا الاحتلال الصهيوني، ولدت عدد من حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة ولبنان، وحاولت جاهداً هذه الحركات في مقاومة المحتل الغاصب بكل ما تمتلك من قوة وعزيمة وإرادة بل وحققت الانتصارات في حروبها ضد هذا الكيان الغاصب.

ولكن بعد مرور السنوات والأيام ومازلنا نرى جرائم ومجازر العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة، والمخططات الخبيثة التي يسعى من أجلها إحكام سيطرته على المسجد الأقصى، وغير ذلك من بناء الأنفاق والمدن حول وتحت هذا المسجد، والسماح للمستوطنين ممارسة طقوسهم وأعمالهم في باحات المسجد رغماً عن أنف الفلسطينيين والعرب وباقي المسلمين، وجرائم الاحتلال الغاصب لاتزال مستمرة ولن تنتهي.

وخلال ذلك تخرج على حركات المقاومة الإسلامية حركات مقاومة من نوع آخر أسميها (مقاومة الكلام) لا الفعل، تخرج علينا بأصواتها البائسة وتُصنف حركات المقاومة الفعلية كحركات إرهابية! وتضعها على لوائح وتتعقب مصدر تمويلها وقوتها، وتُجرم كل من يحاول الاتصال بها أو التعاون معها أو إبداء المديح والثناء عليها، وبالمصادفة فإن كل هذه الأصوات وهذه القرارات لو دققنا النظر فيها نجدها إسرائيلية بامتياز!

أما نحن فنقول لهؤلاء (مقاومة الكلام) إذا كنتم لا تريدون دعم حركات المقاومة الفعلية فهذا شأنكم، وإذا كنتم لا تعترفون بالمقاومة ضد هذا الاحتلال الغاصب من الأساس فهذا أيضاً من شأنكم، ولكن أن تفرضوا آراءكم ووجهات نظركم على شعوب الأمة الإسلامية فهذا ليس من حقكم أبداً، مهما علت مراتبكم وبلغت دولاراتكم، فالشعوب الإسلامية الحرة قضيتها الأساسية هي الوقوف خلف حركات المقاومة الإسلامية في كل مكان، شعارها الرئيسي مقاومة المحتل الغاصب بكل أنواع المقاومة والصمود والثبات أمام كل مخططات العدو الخبيثة.

حسين علي عاشور


«الواتس آب» غزو تقني من نوع آخر

تعتبر خدمة «الواتس آب» والبرامج المماثلة له في مواقع التواصل الاجتماعي الشغل الشاغل للناس، لا تكاد ترى شخصاً تتمايل سيارته في الشارع يميناً أو يساراً إلا وهو منشغل بكتابة أو قراءة برودكاست، ولهذا أصبح الكل صغاراً وكباراً منشغلاً معه، لا يوجد حد فاصل أو مناطق يحرم فيها قراءة وكتابة البرودكاست حتى أن بعض الإخوة مازحاً يقول يا ليت نقدر ونحن في الصلاة نمارس تصفحه!؟

لا نختلف ولا يختلف معي أحد بأنه أصبحت هذه البرامج محور الحياة وبالتالي لا سمح الله لو تتوقف شبكة النت ساعة لرأيت الكثيرين يخرجون من طورهم وتتوقف حياتهم. مع كل ما ذكرته نحتاج إلى إعادة ترشيد استخدامه لأن معظم المراسلات التي تتم عن طريق هذه البرامج والبرودكاست هي عبارة عن لصق وإرسال ونسخ والأدهى أن البعض ينسى حتى إزالة اسم صديقه ويبادر على وجه السرعة إلى إرساله مثلما يصله، وبالتالي أضحى موضوع الإبداع في الكتابة نادراً جداً، كما أن معظم البرودكاست المرسلة هي معلومات مكررة ولا شيء جديداً فيها وإنما هي مضيعه للوقت... ومن هنا أتمنى من الجميع محاولة إخراج الكلمات من القلب وكتابتها وإرسالها حتى لو كانت كلمات قصيرة لأن وقعها سيكون كبيراً في القلب.

مجدي النشيط


«الإشاعات» الكاذبة أو المغرضة جرائم يعاقب عليها القانون

للأسف هناك من يستغل استخدام شبكات التواصل الاجتماعي كـ «التويتر» و «الفيسبوك» في إذاعة الأخبار الكاذبة والإساءة إلى الآخرين كالسب والقذف والمساس بالنسيج الوطني ووحدة الشعب، على رغم أن هذه القنوات الإلكترونية وجدت لتداول الأفكار والتعبير عن الآراء وخدمة المجتمعات وزيادة التواصل فيما بينها.

وهناك عدد من الجوانب السلبية التي تنجم عن سوء استخدام هذه الشبكات من قبل الأفراد، ومن ذلك استخدامها في التحريض على إشاعة الفوضى وارتكاب الجرائم، ومن بينها الجرائم الماسة بأمن الدولة الخارجي عن طريق إيصال الأخبار والصور التي من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية، والتحريض على كراهية نظام الحكم، بالإضافة إلى نشر الأخبار والصور المزورة المنسوبة كذباً إلى الغير والتي من شأنها اضطراب السلم الأهلي أو الإضرار بالصالح العام، والتحريض على ارتكاب مختلف الجرائم الجنائية كالقتل أو الإتلاف أو الحريق، والتحريض على ازدراء طائفة من الناس.

وتعتبر هذه الأفعال جرائم يعاقب عليها القانون، حيث نصت المادة 168 من قانون العقوبات على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبالغرامة التي لا تجاوز مئتي دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة أو بث دعايات مثيرة إذا كان من شأن ذلك اضطراب الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة».

وفي حالة القذف والسب فان المادة 364 قد نصت على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بالغرامة التي لا تجاوز مئتي دينار من أسند إلى غيره بإحدى طرق العلانية واقعة من شأنها أن تجعله محلاً للعقاب أو للازدراء. وتكون العقوبة الحبس والغرامة أو إحدى هاتين العقوبتين إذا وقع القذف في حق موظف عام أثناء أو بسبب أو بمناسبة تأديته وظيفته، أو كان ماساً بالعرض أو خادشاً لسمعة العائلات، أو كان ملحوظاً فيه تحقيق غرض غير مشروع».

ومن قبيل هذه الجرائم، إهانة الذات الملكية أو علم الدولة أو شعارها الوطني، وإهانة دولة أجنبية أو منظمة دولية أو رئيسها أو ممثلها لدى الدولة أو علمها أو شعارها الرسمي، والتأثير في الرأي العام، والمساس بإحدى الملل المعترف بها أو التحقير من شعائرها، وإهانة رمز أو شخص موضع تمجيد أو تقدير لدى أهل ملة بالقذف والسب وإفشاء الأسرار.

وتحرص وزارة الداخلية على تطبيق القوانين المتعلقة بممارسة حرية الرأي والتعبير في إطار الضوابط الدستورية والقانونية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إطار الهدف الذي وجدت من أجله، وهو التواصل بين الأشخاص في كل ما هو خير ونافع والاستفادة من تبادل المعلومات والخبرات التي تساهم في تحقيق التنمية البشرية.


هيهات مِثْلك بلد يا بحرين

أَنا الماياتْ عَلَى اسيافِكْ يا بَحْرِيْـنْ

وَأنا الداناتْ عَلَى صَدْرِكْ يـا بَحْرِيْنْ

وَأنـا بِالرُوْحْ آضَحِّـي لَكْ يا بَحْرِيْـنْ

الله يـا دِيْرِتِي يـا زِيْنَـةْ اِلبِلْـدانْ

الله يا دِيْرِتِـي يا مَوْطِـنْ اِلخِـلانْ

لَصْفُقْ وَاغَنِّـي وَأرْقُصْ عَلَى الدانْ

أَنا المَزْرُوْعْ فِـي تْرابِكْ يا بَحْرِيْنْ

***

حِنّا رِجالْ اِلْبَلَدْ بِالْرُوْحْ نَفْدِيْ وُنِهِـدْ

أَسْوارْ حُوْلْ اِلْعِدِا لُوْ هِي جِبالْ وُنِهِدْ

عُرُوْقِنا راوِيِّـهْ صـافي زِلالْ اِلْنِهِـدْ

اِلْناسْ مَعادِنْ يُبَهْ وُكِلْ واْحِدْ إِبْطَبْعَـهْ

سِنْيـارْ مِـنْ عـادِنا مَصِيْرَهْ إِبْطَبْعَهْ

خَتْـمْ اِلْشِجاعَهْ يُبَهْ في جْباهِنا طَبْعَـهْ

نَمْسِكْ حِبالْ اِلْشَرَفْ ما يِرْتِخِي أَوْ نِهِدْ

***

إِخْلُصْ وُجِدْ اِلعَمَلْ وِاحْمِي سَمَـا البَحْرِيْنْ

وِابْنِي صُرُوْحْ اِلوَطَنْ وِافْدِي ثَرَى البحرينْ

وِاحْرِسْ بُحُـوْرْ البَلَدْ وُارْفَعْ لِوَا البَحرينْ

بَحرينْ يا عِزِّتِي دُوْنِكْ حَياتـِي امْحـالْ

إِنْتِ فُخُرْ دِنْيِتِـي حالِكْ وُحالِـي حـالْ

لُـوْ خَيِّرُوْنِي النَعِيْمْ قِلْتْ اِلنَعِيْمْ ما حالْ

هَيْهـاتْ مِثْلَكْ بَلَدْ يا دُرَّةْ يا بَحريـنْ

***

يا اْبْـنِ البَلَدْ يا وَلَدْ فِيْكْ اِلْوِفا وِاخْلاصْ

خَـلْ اِلْكِسَلْ وِالْمَلَلْ وِاعْمَلْ بِكِلْ إِخْلاصْ

اِبْنْ اِلْوَطَنْ لِلْوَطَنْ مالَهْ مُفَـرْ وِخْلاصْ

اِلْعَمَـلْ لإبْنْ اِلبَلَدْ مـا هُـوْ لِبَرّانِي

قُـمْ يـا أَصِيْلْ اِلبَلَدْ عَمِّـرْ اِلبِرّانِـي

إِدْواي حُـبْ وُعَمَلْ وَاقُـوْلْ بَرّانِـي

مَحَّدْ يِصُوْنْ اِلبَلَدْ مِثْلَكْ أَبَدْ بِخْلاصْ

***

إِحْنا نِسُوْرْ اِلْبَلَدْ نَحْمِي سَمَا البَحْرِيْنْ

وِحْنا جِنُوْدْ اِلْوَطَنْ نَفْدِي ثَرَى اِلْبَحْرِيْنْ

نَحْرِسْ بُحُوْرْ اِلبَلَدْ نِرْفَعْ لِوَا البَحرينْ

بَحرينْ يا عِزِّنا دُوْنِكْ حَياتْنِهْ اِمْحالْ

اِنْتِ سِبَبْ فَخْرِنا حالِكْ وُحالْنِهْ حالْ

لُوْ خَيِّرُوْنا النَعِيْمْ قِلْنا اِلنَعِيْمْ ما حالْ

هَيْهاتْ مِثْلَكْ بَلَدْ يا دُرَّةْ يا بَحْرِيْنْ

***

إِحْنِهْ صُقُوْرْ اِلسِما نَحْمِيْكْ يـا بَحرينْ

اِحْنِهْ جُنُوْدْ اِلوَطَنْ نَفْدِيْـكْ يا بَحريـنْ

اِحْنِهْ رِجالْ اِلبَحَرْ نَحْرِسْ بَحَـرْ بَحْرِيْنْ

عِزْ وُكَرامَةْ عَرَبْ أَصْـلْ وُفَصُلْ حِنِّـهْ

تِشْهَدْ لِنا الماضِياتْ رَنِّهْ لِنِـهْ وُحَنِّـهْ

رِيْحَةْ هَوَا أَرْضِنا وَرْدْ وُعِطِـرْ حِنِّـهْ

عاشْ اِلْمَلِكْ وُالعَلَمْ وُعاشَتْ البَحرينْ

***

أَضْناني اِلشُـوْقْ يا عِيْدْ اِلْوَطَنْ وِيْنَكْ

وَلْهـانْ وُمَــرَّتْ سِـــنِهْ بِيْنِى وُبِـيْنَـكْ

ما اقْدَرْ عَلَى فَرْقِتِكْ مِــدِّ لِى إِيْديْنِـكْ

لا تْغِيْبْ وُلا تِبْتِعِدْ عَنِّى وانا أهـواك

وُمْحَبِّتِكْ فى ضِمِيْرِى وِالعيْنْ تِهْواكْ

لارِزْ نَشْلْ اِلْفَرَحْ فى مَهَبْ إِهْـــواكْ

وَاسْــتَقْبِــلِكْ يا عِـيْدْ وَاقَـبِّـلْ إِيْديْنِـكْ

***

رَشَّتْ مايَةْ اِلبِشارَهْ بِالسَــــــكِى بَفْراحْ

وُنَسْنَسْ نَسِيْمْ اِلسَــــــــعَدْ وِالتَعَبْ راحْ

قُوْمُوْ إِرْقُصُوْ يا عَذارَهْ وُصَفُّقُوْ بِالراحْ

بَحْرِيْنْ يا نَيْمَةْ رِبِيْعْ تِسْـــطَعْ فى يُوفِي

يـا نَبِعْ مـايِـهْ زِلالْ يَـرْوِيْـنِـي وُيُـوْفِــي

يا نِشِــيْدْ اِلْطَـرَبْ وُلَمْعَةْ سْـــــــــيُوْفِي

عِـيْدْ اِلْوَطَـنْ عِـيْـدِنِـهْ عِـزْنِهْ وُلَـفْراحْ

خليفة العيسى


حبيبى أحمد

بألم فارقناك وبحزن نعيد ذكراك... أنت معنا يا أخي فى صحونا ونومنا... كل أيامنا بعدك سرد.

إنه يوم السبت... يوم حزين... تمر فى هذا اليوم الذكرى الأولى لرحيل جسدك الطاهر أيها الغالي...

يا من كنت تملأ دنيانا بهجة وسروراً... عام على رحيلك وأي عام هذا الذي لم تغب فيه عنا لحظة واحدة... حاضر أنت يا أبا يوسف فى الروح والقلب والعقل. في هذا اليوم... يوم الذكرى الأولى عادت الدمعة تنزف مرة أخرى... فالجرح لم يلتئم...

والحزن مازال قائماً ومقيماً... وإذ أحاول إعادة بناء ما تهدم أفشل في كل مرة، وما صاعقة هذه الليلة إلا دليل على فشلي المتواصل فى جمع الأوراق المتناثرة.

بعد عام على رحيلك ازدادت الحياة قساوة... انتهت اللحظات الجميلة... وغاب الضحك عن جلساتنا ومات الفرح بداخلنا... انكسر كل شيء جميل... أصبحنا نصرخ بدون وعي... بالله عليك يا حبيبي كيف أستطيع أن أحلّق عالياً كما كنت معك، وقد تكسر جناحي...

أتخيلك مسافراً وستعود... وأطرح السؤال مرة ومرة، هل سيعود أخي أحمد المسافر وعندما يأتيني الجواب يزداد نزيف الألم في أعماقي... وأقسم لك بأن رحيلك جعلني أضيع في أسرار هذه الحياة القاسية التي تأخذ منا أعز ما عندنا وتبقينا للعذاب.

الحزن مقيم والدموع تنهمر... أرجوك فكر في العودة ليس لي وحدي وإنما لكل أحبابك لزوجتك وأبنائك، لإخوانك وأخواتك، لأهلك ومحبيك وما أكثرهم.

أخوك وحبيبك

فؤاد شهاب

العدد 4039 - الجمعة 27 سبتمبر 2013م الموافق 22 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً