أتصور بأن ما وصل له حارس مرمى منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد سابقاً ونادي النجمة محمد أحمد المعروف بـ «العميد» والذي يعتبر أسطورة من أساطير الرياضة البحرينية بشكل عام فيما يخص حفل اعتزاله المتأخر منذ العام 2006 من الممكن أن يوصف بأنه «جرم»، السؤال هنا، من الذي يتحمل مسئولية ما حدث للعميد والذي جعله يقول عبر «الوسط الرياضي» بأن اعتزاله سيكون في عيد (البش)؟، السؤال الأهم من ذلك هل سيبقى العميد الذي قدم للبحرين حبا فيها بكل تأكيد الكثير مركونا على الرف أكثر من 7 سنوات مضت؟.
في قناعتي الشخصية، أرى بأن ما تعرض له محمد أحمد في السنوات الماضية انعكاس حقيقي وواقعي ومنطقي جداً لحالة عدم الاستقرار الإداري الذي عاشه النادي على مستوى الإدارات المعينة في ظل تعطيل انعقاد الجمعية العمومية وهي المشكلة المعروفة للجميع وليست خافية على أحد، لذلك النجمة كناد هو المتسبب الأول فيما تعرض له «العميد» لأن اللاعب لاعبه وهو المسئول الأول والأخير عنه، ويجب أن يكون أحرص الناس على تكريمه التكريم الذي يتناسب مع ما قدمه طوال 35 عاما.
المسئولية الأكبر على النجمة بلا أدنى شك، المسئولية الأقل في كل الأحوال على المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي كانت مسئولة على الاتحادات الرياضية حتى العام 2010، وتقع المسئولية ما بعد ذلك على اللجنة الأولمبية البحرينية التي تحولت مسئولية الاتحادات الرياضية إليها، وليس معفياً من تعاقب على اتحاد اليد منذ العام 2006 حتى الآن، الكل مسئول، والوقوف موقف المتفرج لأي شخص مسئول ومعني بالرياضة وباللعبة غير مبرر.
في الدول الأوربية المتقدمة، شيدت ملاعب بمواصفات عالمية تحمل أسماء أساطير الرياضة هناك، وفي أندية أوروبية وغير أوروبية أنشأت تماثيل لهذه الأساطير منهم الأساطير الذين تركوا الرياضة ومنهم الرياضيين الذين تركوا الدنيا ومنهم الرياضيين الذين لايزالون يلعبون حتى الآن كالفرنسي تيري هنري في نادي أرسنال الإنجليزي.
على الأندية هنا أن تتعلم القليل مما يفعله الحضاريون من أجل أساطيرهم، وشخصية كمحمد أحمد ألا تستحق حفل اعتزال؟ كتبنا هنا وكتب عدد من الزملاء في الصحف الأخرى عن مشكلة العميد التاريخية، ولكن ما الحلول؟، أيبقى الحال كما هو عليه؟ أيبقى العميد أسيرا للتجاهل والإنكار؟.
أقترح بأن تتحمل مجموعة من الشخصيات الغيورة على لعبة كرة اليد وهم كثر مبادرة إقامة حفل اعتزال العميد إذا لم يحرك المسئولون في الإدارة الحالية بنادي النجمة ساكنا، ولم يكن لاتحاد اليد واللجنة الأولمبية البحرينية موقفا إيجابيا تجاه الرجل الذي لم يقصر يوما تجاه الرياضة لا يوم أن كان في ريعان شبابه ولا اليوم الذي بات فيه قريبا من الـ50 عاما.
كنت أتناقش مع أحد الشخصيات العزيزة وهي صاحبة خبرة طويلة في الرياضة حول مقال اليوم، قال لي «قد تكون جديدا على الرياضة البحرينية، فليس العميد وحده من أجحف حقه، هناك شخصيات خدمت الرياضة ورحلت عنها من غير كلمة (شكراً)»، وللحديث لاحقا تتمه...
آخر السطور..
يخوض ممثل كرة اليد البحرينية في بطولة الأمير فيصل بن فهد الثلاثين لكرة اليد نادي باربار اليوم (الجمعة) مباراة هامة مع النور السعودي في افتتاح البطولة، وهي مباراة العبور للدور ربع النهائي... كل التوفيق لـ «البنفسج» اليوم وفي مشواره في البطولة بشكل عام.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4038 - الخميس 26 سبتمبر 2013م الموافق 21 ذي القعدة 1434هـ
االعميد بين الولاء والاهمال (( جعفر الشعباني))
هذا الانسان مشكلتة عنده ولاء كبير الى النادي والبحرين ورغم التجاهل الكبير من قبل المسئولين في تكريمة على السنوات الكثيره التي افنا عمره في خدمة كرة اليد البحرينية على جميع الاصعده لم يتدمر او يبتعد مثل غيره من القهر لانة يحمل شعار قليل من يحملة الان وهو الولاء الى هذه الارض الطيبة بعيد كل البعد عن المصلحة حتى وان ظلم نفسه بنفسة وقسي عليها من اجل البحرين شكرا العميد التاريخ سوف يكتب اسمك غصبا على كل تجاهل متعمد تاريخك الكبير