ذكرت تقارير إخبارية سودانية اليوم الخميس(26 سبتمبر / أيلول 2013 أن الخرطوم تحولت الليلة الماضية إلى سرادق عزاء كبير ، وذلك بسبب سقوط عدد من القتلى في الاضطرابات التي شهدتها أنحاء مختلفة من البلاد أمس.

وذكر موقع "سودان تريبيون" باللغة العربية أن الأنباء تضاربت بشأن العدد الحقيقي للقتلى ، غير أن الجميع اتفق على أنهم وصلوا إلى العشرات ومئات الجرحى ، وقدرتهم مصادر متطابقة بـ 50 قتيلا موزعين على ثلاث مدن ، غير أن العدد الأكبر من القتلى كان في أم درمان.وبحسب مصادر طبية ، فإن جميع الإصابات كانت بالرصاص الحي والمطاطي ومعظمها في الرأس والصدر ، وأشارت مصادر طبية أن معظم القتلى من طلاب المدارس الثانوية والجامعات .

وردد المتظاهرون في الخرطوم ، الذين شكل الطلاب القسم الأكبر منهم ، "حرية حرية" ، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وأضرم محتجون النار في مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم جنوب العاصمة السودانية الخرطوم أمس في ثاني حادث من نوعه ، بعد حرق مقر للحزب في أم درمان أمس الأول.

وذكر الموقع أن الحكومة شنت حملة شرسة على الأجهزة الإعلامية ومنعتها من نشر أي أخبار عن الاحتجاجات الدامية ، مضيفة أن جهاز الأمن والمخابرات علق الليلة الماضية صدور صحيفة "السوداني" إلى أجل غير مسمى ، فيما علق عميد الصحفيين السودانيين محجوب محمد صالح صدور صحيفته "الأيام".

وصرح صحفيون للموقع بأن جهاز الأمن والمخابرات عقد اجتماعا مع روساء تحرير الصحف ومدراء الأجهزة الإعلامية المختلفة وطلب منهم عدم استخدام كلمة "متظاهرين" والاستعاضة عنها بـ"مخربين".