رأى المستشار والمدرب في حقوق الامتيازات التجارية، تيم ميرفي، أن العديد من شركات مشروعات ناجحة في البحرين خاصة في الأطعمة والقهوة والمساج يمكن أن تطور حقوق الامتياز التجارية التي تتمتع بها بفضل الخبرة الطويلة ووضعها على المستوى الدولي مثل بقية الشركات العالمية.

وأوضح ميرفي، الذي يقوم بأول زيارة له إلى البحرين والشرق الأوسط، أن الذي يحدث الآن هو جلب حقوق الامتيازات التجارية إلى الشرق الأوسط من الخارج، ولكن من الأفضل أن يتم توطين امتيازات تتمتع بها بعض الشركات في البحرين، ومن ثم التوسع في الخارج.

وبيّن في حديث إلى «الوسط» على هامش زيارته، أنه لا يوجد رقم محدد عن حجم حقوق الامتياز التجارية في الشرق الأوسط، ولكنها تقدر بمليارات الدولارات، وهي تنمو بنسب متفاوتة بحسب نوع المنتجات.

وأفاد أن «الفكرة هي أن يتم تأسيس حقوق امتياز تجارية (Franchise) هنا يمكنها التوسع في الخارج، ويعتمد النمو على نوع المنتج، فعندما يتم تأسيس شركة للخدمات فهي تختلف عن شركة غذائية».

وأضاف «في البحرين، هناك حقوق امتياز تجارية عديدة مثل الخدمات الغذائية والقهوة والمساج، وهذه الخدمات يمكنها أن تتوسع في الخارج؛ بسبب وجود الخبرة التي يتم الحصول عليها هنا في البحرين. الامتياز في هذه المنتجات يكمن في كيفية تقديمها، وهذا كله يعتمد على الخبرة، وعندما توجد الخبرة الجيدة فإنها تنجح».

وتطرق ميرفي إلى كيفية تكوين حقوق امتياز تجارية موضحاً «يجب تقديم الخدمات نفسها التي تقدمها هنا في بلدك وتطبيقها في الأماكن الأخرى، سواء في دول مجلس التعاون أو أوروبا أو آسيا أو حتى إلى الولايات المتحدة الأميركية».

وأضاف «هناك العديد من المفاهيم هنا، ولكن كم منها تتوسع في الخارج؟ يجب تقديم الخبرة نفسها وفي المجال نفسه أينما تذهب». وأعطى مثالاً على ذلك الشركة الأميركية للأطعمة «مكدونالدز» التي تتمتع بحق امتياز تجاري «M».

وذكر أحد المطلعين أنه مثال على عدم استغلال المفاهيم التي تتركز في المنطقة هي «المعسل البحريني» المعروف في الخارج بنكهته الخاصة على رغم الأضرار الصحية المصاحبة له مثله مثل بقية دخان التبغ المصنع عالمياً. كما أن صناعة «الكابيشينو التي نشأت في سلطنة عمان تكاد تضاهي وتنافس قهوة ستارباركس.

وحضر ميرفي منتدى أقامته شركة marasai franchise arabia هذا الأسبوع لرواد وأصحاب الأعمال في البحرين، واجتمع بالعديد منهم في محاولة لمساعدتهم في تطوير أعمالهم. والمنتدى هو الأول من نوعه الذي يعقد في المملكة.

وقد تم خلال المنتدى الذي استمر يومين وعقد بفندق العرين الواقع في المنطقة الجنوبية، تبيان كيفية صناعة نماذج الأعمال الناجحة وتحويلها إلى حقوق الامتياز تجارية لتمكينها من التوسع ودخول أسواق جديدة، سواء إقليمية أو عالمية، وقال ميرفي إنه يأمل في العودة إلى المنطقة لعرض مزيد من خبراته.

مدير ومؤسس شركة «مراسي»، سميرة آيت الشركي، أفادت بأن تأسيس الشركة جاء لدعم الشركات ومساعدتها في التوسع خارج البحرين بطرق جديدة، «والذي لاحظناه في البحرين أنه توجد هناك أفكار خلاقة وأعمال قد لا توجد في بقية دول الخليج العربية الأخرى»، وأعطت مثالاً على ذلك مقهى يعمل في باب البحرين يقدم الأكلات البحرينية.

وقالت الشركي: «طبعاً، نحن نسلط الضوء على هذه الأفكار، ونقدم لها الأمور الواجب متابعتها من الناحية القانونية والتسويق والنظامية للتطور والتوسع خارج البحرين، وأن تكون لديها مكاتب في البحرين والتوسع بطرق صحيحة لزيادة وتيرة الدخل، ووضعها في مستوى الشركات العالمية».

وتعمد العديد من الشركات في البحرين وبقية دول المنطقة إلى استنساخ معظم مفاهيم حقوق الامتياز التجارية العالمية وتطبيقها في المملكة، ولكن الشركي بيّنت أن «الهدف الآن هو تسليط الضوء على شركات ناجحة في البحرين مثل شركة الأبراج لتنميتها وتطويرها».

وأسست الشركي، المغربية الأصل التي قدمت من مدينة مراكش، شركة marasai franchise arabia، في البحرين قبل نحو عام. والمؤسسة هي الأولى من نوعها في المملكة التي تتمتع ببيئة أعمال صديقة تستقطب العديد من المستثمرين الأجانب.