قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، إن مكتب منظمة التعاون الإسلامي، الإنساني لتنسيق الجهود الإغاثية في الصومال، سوف يتحول إلى مكتب للتنمية، وأضاف بأن صلاحيات جديدة سوف تلحق بمكتب مقديشيو، بحيث يتم تخويله لاحقا من أجل مراقبة العملية الديمقراطية في البلاد، بما في ذلك الانتهاء من وضع دستور دائم للصومال.
ويقوم مكتب المنظمة في مقديشيو حاليا بمتابعة برنامج التوطين الذي يموله البنك الإسلامي للتنمية، ويعمل على إعادة توطين النازحين الصوماليين في قراهم وحواضرهم، في سياق سعي المنظمة لإعادة الأمور إلى طبيعتها في الصومال.
وأشار إحسان أوغلى في كلمته التي ألقاها أمام اجتماع مجموعة الاتصال بشأن الصومال، مساء أمس الاثنين 23 سبتمبر 2013، إلى أنه يتابع شخصيا، الجهود مع الدول الأعضاء من أجل تنشيط صندوق الائتمان الذي أقره اجتماع وزراء الخارجية من أجل دعم التنمية المستدامة في الصومال. وأكدت المنظمة استمرار وجودها على الأرض في الصومال، من خلال الأنشطة الإنسانية لمكتبها الإنساني في مقديشيو.
وتوجه الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي) بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على توقيعها على مذكرة تفاهم مع المنظمة من أجل منح 72 مليون دولار لصالح مشاريع تنموية في بعض المناطق الصومالية، خلال السنوات الثلاث القادمة، داعيا الدول الأعضاء الأخرى إلى الاقتداء بذلك من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في الصومال.
ووجه إحسان أوغلى دعوته إلى مجلس الأمن الدولي إلى رفع الحصار المفروض على بيع الأسلحة إلى الصومال، من أجل تمكين قوات الأمن التابعة للدولة من بسط سيطرتها على البلاد، وإعادة الاستقرار إليه.
وكانت (التعاون الإسلامي) قد عقدت اجتماعات مجموعات الاتصال حول الصومال وسيراليون على مستوى وزراء الخارجية، وذلك على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول المنظمة الذي التأم خلال انعقاد الجلسة الـ 68 في نيويورك.
في غضون ذلك، أجرى الأمين العام مباحثات ثنائية مع عدد من وزراء الخارجية للدول الأعضاء بالمنظمة، حيث التقى بوزير خارجية جزر القمر، كما التقى بوزير خارجية غينيا، والذي بحث معه الترتيبات لعقد اجتماع وزراء الخارجية (التعاون الإسلامي) في غينيا في ديسمبر المقبل.
والتقى إحسان أوغلى على هامش اجتماعات نيويورك كذلك بوزير خارجية كوسوفو الذي شكر المنظمة على استمرار دعمها لبلاده في سعيها لنيل الاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة.
وفي نهاية يومه الثالث في نيويورك، التقى الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي) بفاليري آموس الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، وبحث معها الجهود الإنسانية المشتركة التي تبذلها المنظمة في دول عديدة من العالم الإسلامي.