دعا النائب جمال صالح المؤسسات الطبية في مملكة البحرين إلى الأخذ من تجربة الخدمات الطبية العسكرية، والتي بدأت بتطبيق نظام الأيزو والجودة منذ 3 عقود على أيادي الفريق الدكتور محمد بن عبد الله آل خليفة، والمغفور له بإذن الله اللواء الدكتور علي بن عبد الله آل خليفة، واللواء البروفسور خالد بن علي آل خليفة، واللواء الطبيب سلمان بن عطية الله آل خليفة، الذين وضعوا أسس الجودة الطبية في تطبيقات الخدمات الطبية العسكرية حتى ارتقوا بها وحصلوا على شهادات الجودة.
وقال صالح أن المدرسة الإدارية العسكرية الطبية مدرسة مهنية انضباطية حديثة الأساليب، تتماشى مع التطورات الحديثة في الإدارة الطبية وتحافظ على الأصالة والانضباط الوظيفي، وتحقق التحديث المستمر لمؤسساتها.
وشدد على أن الخدمات الطبية في مملكة البحرين في حاجة إلى الالتزام بمبادئ الجودة في العمل الطبي، والذي يتعلق بتقديم الوقاية من قبل الرعاية الصحية، والبناء على قواعد راسخة من التميز الطبي في الكوادر البشرية والأجهزة التقنية المتطورة.
وبين أنه لابد من ترسيخ الجودة في النظام الصحي في البحرين، والذي بدأ قبل سنوات طويلة واكسب البحرين سمعتها الطيبة بين شقيقاتها في مجلس التعاون الخليجي. وقال أن تجويد الأداء الطبي والصحي لهو ضمانة لاستمرارية النظام الصحي، متوجها لتحقيق رؤية 2030 لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين النائب الأول لرئيس الوزراء تحت راية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك والذي يقوده صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء.
وقال أن دستور مملكة البحرين أكد على التعهد بالرعاية الصحية المجانية للمواطنين، وهذا في حد ذاته ضمانة باستمرارية الخدمات الصحية في المملكة على خطا ثابتة في التقدم والتطور.
ودعا النائب القائمين على المنظومة الصحية في البحرين إلى إفراد الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والفئات الهشة من المجتمع بمزيد من الرعاية التي تكفل لهم ولذويهم الطمأنينة حال تلقيهم العلاج.
وقال أن الجودة ركيزة أساسية تميز العمل الطبي والخدمات الصحية، وبدونها لا تتطور الخدمات الصحية بل تنعكس وتتسبب في حدوث الأخطاء الطبية والتي طفحت على السطح مؤخرا. وأن النظام العقابي وحده وبدون التركيز على جودة التدريب لن يؤدي إلا إلى المزيد من الإخفاقات؛ لأن العمل الطبي يبنى على أساس من الثقة والاحترام المتبادل بين مقدم الرعاية الصحية ومتلقيها.