تعددت المسميات لدوري الدرجة الثانية لكرة القدم في الكثير من الدول، فالبعض يطلق عليه وصف «الظل» وآخرون «المظاليم»، إلا أن الوصف الدقيق لهذه المسابقة في البحرين يمكننا وصفها بدوري «المظلومين»، نظرا للتجاهل وغياب الاهتمام من قبل اتحاد الكرة، وعلى سبيل المثال الرعاية التي تحصل عليها دوري «المحترفون، الأولى» غابت عن هذه المسابقة.
الجولة الافتتاحية لهذه المسابقة شهدت الكثير من النواقص التي تعتبر من الأساسيات الواجب توافرها في ملاعب كرة القدم ومنها على سبيل المثال سيارة الإسعاف التي غابت عن مباريات اليوم وحضرت في اليوم الثاني.
النقطة السلبية الأخرى التي تواجدت وحضرت بقوة في ملاعب «المظلومين» هي دكة البدلاء التي وصفها واحدا من المدربين بأنها أقرب للمقاهي الشعبية نظرا لبدائيتها التي أعادت لذاكرة الكثيرين ممن تواجدوا في ملاعبنا في الثمانينات من القرن الماضي وما زالوا يواصلون مشوارهم مع ملاعبنا سواء في الجانب الفني أو الإداري.
ولم تتوقف السلبيات عند هذا الحد وفي إطار الملعب بل وصل إلى مدرجات الجماهير التي حضرت وخصوصا أبناء الرفاع الشرقي وتفاجأوا أن ما كان ينتظرهم أشبه بـ»الخرابة»؛ نظرا للأوساخ المتراكمة منذ فترة طويلة على مقاعد المتفرجين، فمن هو المسئول عن كل هذه النواقص؟ هل هي المؤسسة العامة أم اتحاد الكرة؟ أم الطرفان يشتركان في هذا الإهمال؟.
نقطة أخرى لفتت نظري في دوري «المظلومين» وشاهدناها على وجوه لاعبي الفرق التي تلعب المباراة الثانية وهم ينتظرون أن يدخلوا إلى غرف تغيير الملابس تمهيدا لوضع اللمسات الأخيرة من أجهزتهم الفنية، وكأنهم ينتظرون دورهم في طوابير الخدمات العامة في أي هيئة أو وزارة حكومية أو غيرها من تلك التي يقف فيها المواطن.
حق لكرة القدم البحرينية أن تفتخر بوجود منشآت وملاعب يمكن لها أن تستضيف كبريات البطولات العالمية وكذلك القارية وفق منظور اتحاد الكرة ورجالاته الذين يريدون تطويرها من قمة الهرم في سياسة يمكن وصفها بـ»المقلوبة»، والعجب كل العجب أن تبني سقفا من دون أساسات قوية ولا أرضية صلبة.
إحدى الشخصيات المحسوبة على اتحاد الكرة وموظفيه سعى لإقناعي بأن خطوة استضافة البطولات العالمية ما هي إلا جسر لتطوير منشآتنا وملاعبنا الرياضية، متناسيا فكرة الملعب الجديد الذي لم ير النور منذ نحو السنتين ما زالت عالقة وغامضة ولا يعلم بها أحد، ولعلنا نتمنى أن نشهد في الفترة المقبلة بعض التحسينات لعل وعسى أن ينال «المظلومون» منها ما يناله «المحترفون».
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ
ما يتغير
انشاء الله لو وصلت لدوري محترفين ما راح يتغير الوضع
ياحجي اترك عنك
الناس تبغي لقمة العيش وانت تقول الدرجة الثانية الممتاز مالك نفس درحة ثالثة في السعودية صلى على النبي يا خال
ديرة المظلومين
هي وقفت على الكورة
الديرة كلها ديرة مظلومين
الوضع مستمر
هذا الوضع مستمر لدوري الدرجة الثانية منذ سنوات والكل يعلم ذلك، والكاتب لم يضف اي جديد في الموضوع، اهمال واضح لفرق دوري الدرجة الثانية.
طرح الموضوع الان من قبل الكاتب ، مع علمه بالوضع منذ سنوات بسبب تواجد فريقه المفضل في هذا الدوري ، ولو كان فريقه المفضل في دوري الدرجة الاولى لما كتب ذلك، انها صحافة الميول ، وقانا الله منها يا يونس
هل نحن دوله خليجيه؟
لا اظن اننا في دوله خليجيه وهذي رياضتنا