العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ

مؤتمر الشباب يواصل فعالياته بحوارية «شباب السلام والأبجديات الحياتية»

جلسة شباب السلام والتنمية الاقتصادية أمس
جلسة شباب السلام والتنمية الاقتصادية أمس

واصل مؤتمر الشباب الدولي «شباب السلام»، يوم أمس (الأحد)، فعالياته بعقد جلسة حوارية تحت عنوان «شباب السلام والأبجديات الحياتية»، شارك فيها مستشار الملك للشئون الإعلامية نبيل الحمر، ورئيس المجلس البحريني الأميركي الصادق خلف الله وأدارتها الإعلامية إيمان مرهون.

واستهل المستشار الحمر بداية حديثه بالقول: «أود التركيز على نقطة مهمة تطرق لها رئيس المجلس الأعلى للشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بكلمته في افتتاح المؤتمر مساء أمس الأول (السبت) حينما ربط سموه السلام بالسعادة»، لافتاً إلى أن «السعادة تمثل كل معاني التلاقي والتحاور الإنساني، فكيف نكون سعداء إذا لم يكن هناك سلام، وكيف يكون هناك سلام إذا لم نكن سعداء؟»، وأردف «كل ما نعمله في الحياة يجب أن ينطلق من السعادة أو أن يكون مبتغاه هو السعادة».

وأكد أن الثقافة البحرينية الأصيلة مبنية على التعايش والسلام في البحرين منذ القدم، وقبول الآخر المختلف ديناً أو فكراً أو ايديولوجيا، لكنه حذر من أنه ليس من الضرورة أن يكون العنف المنافي للسلام متأتياً عن تقصير الأسرة أو المجتمع أو الدولة في تربية الجيل وتثقيفه وتعليمه على التعايش والألفة، وإنما قد تكون مصادر تغذية هذا العنف من خارج الحدود، وهذا خطير جداً وتطلب معالجته بجهود أكبر.

وشدد الحمر على أن السلام يجب أن يبنى من خلال الشباب لأنهم عماد المستقبل، فحينما تكون قضية السلام مغروسة في أذهان الشباب يبتعدون عن كل أشكال العنف والتنافر ويتفرغون لبناء مجتمع صالح، مشدداً على أهمية غرس فكر السلام في الإنسان منذ الصغر.

من جانبه، أكد رئيس المجلس البحريني الأميركي الصادق خلف الله أن مملكة البحرين مثال يحتذى بين الدول الساعية إلى تحقيق السلام عبر غرسه في نفوس الأطفال والشباب، وقال: «ما هذا المؤتمر إلا دليل على ذلك، حيث استقطبت مملكة البحرين شباباً من جميع أنحاء العالم لنشر رسالة السلام ليس بين الشباب البحريني فقط وإنما بين شباب العالم أيضاً».

وأشاد رئيس المجلس بالحوار الإيجابي السائد بين مختلف مكونات المجتمع البحريني، وقال: «لمست إيجابية عالية لدى البحرينيين تتجسد في رغبتهم بالتعرف على الآخر والتحاور معه، وكذلك الأعمال التطوعية حيث يمد الجميع لك يد المساعدة، فيما عليك أن تدفع مالاً للحصول على هذا النوع من المساعدة في الولايات المتحدة مثلاً».

وأوضح رئيس المجلس البحريني الأميركي أن «السلام بين الشباب في منطقة الخليج العربي أكثر عمقاً، فهنا تلعب الأسرة والمدرسة والمجتمع دوراً كبيراً في توعية الشباب، ومقابل ذلك هناك حرية كبيرة في أميركا وقيود أقل، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن المجتمع الأميركي لا يعاني من مشاكل العنف والتفكك الأسري وبالتالي غياب الطمأنينة والسلام».

واعتبر خلف الله أنه من الصعب وضع تعريف جامع مانع لمفهوم السلام، لكن ربما يمكن قياس السلام بمظاهره التي تتجسد في أمن المجتمع وطمأنينة أفراده وسعادتهم.

العدد 4034 - الأحد 22 سبتمبر 2013م الموافق 17 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً