بدأ الأسبوع الثالث من العام الدراسي الجديد ومازالت طالبات مدرستي سار الابتدائية والدراز الإعدادية للبنات المنقولات بقرار من الوزارة لمدارس في مدينة حمد بلا دراسة وذلك بعد أن رفضت الطالبات وأهاليهن قرار الوزارة بنقلهن من مدرستيهن الى مدارس أخرى بحجة الكثافة الطلابية.

وعلى رغم استمرار احتجاج الطالبات وأهاليهن أمام المدارس تارة وأمام وزارة التربية والتعليم تارة أخرى في ظل استمرار اللقاءات بين اللجنة الأهلية لطالبات سار والدراز، فإن تلك اللقاءات لم تسفر عن نتيجة حتى الآن.

هذا وقدمت وزارة التربية والتعليم عدداً من الحلول التي اعتبرتها اللجنة الأهلية لطالبات مدرستي سار الابتدائية للبنات والدراز الإعدادية للبنات «غير المرضية» كدمج طالبات سار والدراز في مدرسة صفية الابتدائية الإعدادية للبنات أو البحث عن شواغر لهن في كل من مدرسة بلقيس الابتدائية للبنات ومدرسة بوري الابتدائية للبنات ومدرسة الدراز الإعدادية للبنات، وذلك بشكل مؤقت لحين بناء مدرسة ابتدائية إعدادية في قرية الهملة. وعللت اللجنة ذلك بأنها تلقت مجرد وعود وأن الوزارة رفضت التصريح بذلك بشكل رسمي في الصحف المحلية في أقل تقدير أو تسليمها رداً كتابياً بردودها على المشكلة.

بدورها، سبق أن رفعت اللجنة رسالة لمكتب سمو رئيس الوزراء، والتي حصلت «الوسط» على نسخة منها، جاء فيها: «نحن أولياء أمور طالبات مدرسة سار الابتدائية للبنات ومدرسة الدراز الإعدادية للبنات نقف اليوم بين يديك المعطاءتين أن تسرع حل مشكلتنا التي تكمن في نقل بناتنا الطالبات من مدارسهن إلى مدارس أخرى، ما سبب لنا إرباكاً كبيراً في المحيط العائلي، ونحن رافضون لقرار النقل، فهي مدارس احتضنت بناتنا لسنوات طويلة وبنين فيها علاقات اجتماعية مع الهيئتين الإدارية والتعليمية، فطالباتنا يرفضن الانتقال لمدارس أخرى وقد تواصلنا مع وزارة التربية والتعليم لحل المشكلة منذ بداية العام، ونرجو من سموكم أن توجدوا حلاً لمشكلتنا وأن تلقى القرية مبادرة كريمة من قبلكم ببناء مدرسة ومرافق خدمية (...)».

وفي سياق ذي صلة، ذكرت اللجنة أنها تواصلت مع وزارة التربية والتعليم حتى يوم أمس الأحد (22 سبتمبر/ أيلول لعام 2013) دون جدوى، وقالت: «مازلنا ندور في حلقة مغلقة وأملنا كبير أن يتم التعاطي مع المشكلة بحس تربوي».

ولفتت إلى أن «الأهالي لا يرغبون حالياً سوى في عودة الطالبات ولو بشكل مؤقت لمدارسهن وإن تواجدن في صفوف جاهزة لحين يتم بناء مدرسة في القرية تستوعب أبناءها».

وأملت أن «تبدأ الطالبات عامهن الدراسي مع مطلع الأسبوع المقبل بحل المشكلة أخيراً».

يذكر أن مديرة إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة، سبق أن قالت: «إن نقل طالبات منطقة الهملة (المقيدات في الصف الأول الإعدادي حتى الثالث الإعدادي) من مدرسة الدراز الإعدادية للبنات إلى مدينة حمد الإعدادية للبنات، جاء في إطار توفير بيئة مدرسية أفضل وكثافة صفية ملائمة»، موضحة أن المسافة الفاصلة بين منطقة الهملة ومدارس البديع وسار والدراز هي نفسها تقريباً المسافة الفاصلة بين الهملة ومدارس منطقة مدينة حمد المنقول إليها الطالبات، بما يعني في النهاية أنه لا ضرر يقع على الطالبات، ولاسيما أن الوزارة تتكفل بتوفير المواصلات ذهاباً وإياباً لهن.