دقت ساعة (دورينا) المحلي بانطلاقته أمس بإقامة ثلاث مباريات دفعة واحدة واليوم مباراتان كذلك في الجولة الأولى من دوري (فيفا)، وطبعاً متابعي الدوري المحلي وكذلك عشاق الفرق العشرة يأملون مشاهدة مباريات مُختلفة هذا الموسم من ناحية المستوى والأداء والإثارة والمتعة الكروية، لأننا سئمنا من مشاهدة مباريات مُملة ورتيبة لاتمت لكرة القدم بصلة في السنوات الأخيرة بالذات.
في اعتقادي هذا الموسم من المُمكن أن يكون استثنائياً بكل ماتحمله الكلمة من معنى ولعدة أسباب تأتي في طليعتها تشكيل مجلس إدارة جديد للاتحاد البحريني لكرة القدم، وصحيح أن أغلب الأعضاء كانوا في التشكيل السابق لكن هنالك بعض التغييرات وبالخصوص فيما يتعلق بلجنة المسابقات ولجنة التسويق الجديدة أيضاً، وهما أكثر لجنتين مُختصتين بالدوري بالإضافة للتحضير الجيد من قِبل اللجنة الإعلامية وأيضاً العلاقات العامة.
وأيضاً من الأسباب الهامة لاعتبار هذا الموسم استثنائياً وفرة الملاعب التي ستستضيف المباريات، وربما البعض يعتبر هذا الأمر عادياً لكن التنوع في إقامة المباريات على ملاعب مختلفة مُفيد جداً من الناحية النفسية للاعبين وحتى للحكام وللإعلاميين، لأن الابتعاد عن الروتين من المُفترض أن يكون عاملاً مساعداً ودافعاً لتقديم الأفضل بدلاً من الوضع الذي عايشناه في بعض السنوات الماضية من إقامة جميع المباريات على ملعب واحد وغير صالح للعب، بالإضافة لمعاناة الفرق من ناحية غرف تبديل الملابس وغيرها، وكل هذه الأمور لا تشجع أبداً على مُمارسة كرة القدم.
والسبب الأهم في استثنائية هذا الموسم هو وجود أربعة فُرق تُنافس على لقب الدوري وهي المُرشحة لتحقيقه وأذكرها هنا بحسب ترتيب الموسم الماضي: البسيتين، المحرق، الحد ثم الرفاع، وطبعاً مع كامل الاحترام للفرق الستة الأخرى، لكن هذا رأينا وبنيناه على ماشاهدناه من مرحلة الإعداد لجميع الفرق وكذلك التحضيرات من ناحية التعاقدات المحلية والخارجية، إضافة إلى أن هذه الفرق الأربعة التي استعدت خارجياً، ثلاثة منها في الإمارات والحد في قطر.
في السنوات الماضية تصبح الأمور لدينا مُثيرة عندما نُشاهد فريقاً ثالثاً يُنافس المحرق والرفاع على تحقيق اللقب، ولكن الوضع الحالي تغير فهنالك أربعة فرق مُرشحة لتحقيق اللقب، وهذا الأمر من المفترض أن يزيد من عدد المباريات القوية في الدوري، وربما نُشاهد في كل جولة مباراة من (العيار الثقيل)، وبسبب وجود هذا الرباعي القوي وفرق أخرى مُجتهدة ولديها طموح كبير هي الأخرى فإن المؤشرات توحي بوجود أكثر من بطل هذا الموسم، وأقصد هنا بطلا للدوري وآخر لكأس الملك، وحبذا لو يتم تدارك الوضع وتُعاد مسابقة كأس ولي العهد من جديد كونها تُعتبر باباً آخر للمنافسة والمتعة والإثارة، وخصوصاً أن الكل سيستفيد ومن بينها اتحاد الكرة الذي سيحصل على حقوق النقل التلفزيوني من القنوات الخليجية مثلما حصل في كأس السوبر.
الأمر الأخير الذي نتمنى أن يزداد أكثر وأكثر مع بقية الجولات، هو ازدياد مستوى الرعاية لشركة (فيفا) التي بدأت بخطوة موفقة قبل فترة وهي وضع الإعلانات المُحفزة في الشوارع وكذلك في الصحف المحلية، ونأمل أن تتبعها خطوات أكبر لتكتمل استثنائية (دورينا) هذا الموسم.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 4032 - الجمعة 20 سبتمبر 2013م الموافق 15 ذي القعدة 1434هـ