العدد 4031 - الخميس 19 سبتمبر 2013م الموافق 14 ذي القعدة 1434هـ

أميركا ستواصل حشد الدعم لاتخاذ إجراء ردع استخدام الكيماوي في سورية

باراك أوباما comments [at] alwasatnews.com

رئيس الولايات المتحدة الأميركية

خلال هذا الأسبوع، عندما وجّهت خطاباً إلى الأمة بشأن سورية، قلت إنه – جزئياً بسبب التهديد الحقيقي باستخدام القوة العسكرية الأميركية – فقد باتت هناك إمكانية للتوصل إلى حل دبلوماسي. وأعربت روسيا عن رغبة جديدة للانضمام إلى المجتمع الدولي من أجل الضغط على سورية للتخلي عن أسلحتها الكيمياوية، التي استخدمها نظام الأسد في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص في 21 أغسطس/ آب. كما طلبت أيضاً من الكونغرس تأجيل التصويت على استخدام القوة العسكرية، خلال متابعتنا المسار الدبلوماسي، وهذا ما نقوم به.

وبناءً على توجيهاتي، يجري وزير الخارجية كيري مناقشات مع نظيره الروسي، ولكننا نعمل على التوضيح بأن هذا الأمر لا يمكن أن يكون تكتيكاً للمماطلة، بل ينبغي على أي اتفاق أن يتحقق من أن نظام الأسد وروسيا يحترمان التزاماتهما: وهذا يعني العمل على وضع الأسلحة الكيمياوية السورية تحت الرقابة الدولية وتدميرها في نهاية المطاف.

سيسمح لنا هذا بتحقيق هدفنا، ردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيمياوية، والحط من قدرته على استخدامها، والتوضيح للعالم بأننا لن نتسامح إزاء استخدامها.

لقد رأينا مؤشرات تدل على حصول تقدم؛ فقبل أسبوع واحد، كان نظام الأسد لا يعترف بأنه يمتلك أسلحة كيمياوية. واليوم، أبدت سورية استعداداً للانضمام إلى 189 دولة أخرى، تمثل 98 بالمئة من سكان العالم، في الالتزام بالاتفاقية الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيمياوية، ووضعت روسيا مصداقيتها على المحك لدعم هذه النتيجة.

هذه جميعها تطورات إيجابية. وسنستمر في العمل مع المجتمع الدولي للتأكد من أن الأسد تخلى عن أسلحته الكيمياوية بحيث يصبح تدميرها ممكناً، وسنواصل حشد الدعم من حلفائنا حول العالم الذين يوافقون على ضرورة اتخاذ إجراءات لردع استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وفي حال أنتجت المناقشات الجارية خطة جدية، فإنني مستعد للمضي قدماً في ذلك.

ولكننا لن نأخذ ببساطة كلمة روسيا وكلمة الأسد، علينا أن نرى إجراءات ملموسة تؤكد أن الأسد جاد في التخلي عن أسلحته الكيمياوية. وبما أن هذه الخطة ظهرت فقط بعد التهديد الحقيقي بالقيام بعمل عسكري أميركي، فإننا سنحافظ على وضعنا العسكري في المنطقة لإبقاء الضغط مسلطاً على نظام الأسد.

وفي حال فشلت الجهود الدبلوماسية، ينبغي أن تبقى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على استعداد للعمل.

إن استخدام الأسلحة الكيمياوية في أي مكان في العالم هو إهانة للكرامة الإنسانية وتهديد لأمن الشعوب في كل مكان. وكما قلت طوال أسابيع، فإنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يرد على هذه الفظائع. وينبغي عدم السماح لطاغية بأن يقتل الأطفال بالغاز وهم نيام في أسرّتهم مع الإفلات من العقاب. ولا نستطيع المخاطرة بأن يصبح الغاز السام سلاحاً جديداً يختاره الطغاة والإرهابيون في العالم.

وعلينا واجب الحفاظ على عالم خال من الأسلحة الكيميائية، خالٍ من الخوف من استخدام الأسلحة الكيميائية من أجل أطفالنا، ولكن إذا كانت هناك أية فرصة لتحقيق هذا الهدف دون اللجوء إلى القوة، أعتقد عند ذلك أن علينا مسئولية متابعة ذلك المسار.

إقرأ أيضا لـ "باراك أوباما"

العدد 4031 - الخميس 19 سبتمبر 2013م الموافق 14 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 4:43 م

      رئيس الصدفة

      يا حجي لو كل من جاء ونجر ما ظل في الوادي شجر انت وين والرئاسة وين وخاصة كونك ترأس اكبر دولة فلا انت كمن سبقوك في الحزم ولا بالموقف ومع الأسف أصبحت ألعربة في يد الصغار.

    • زائر 17 | 11:55 ص

      محد شاعل الحروب في العلم غيكم

      انتو تدافعون عن الاضفال في سويا .....?!! والله ما دافعون غير عن مصالحكم واسرائيل ماشفناه في العراق لهو خيردليل على كدبكم......؟؟!!

    • زائر 16 | 11:33 ص

      خطوة مهمه

      خطوة مهمة لنزع أسلحة الدمار الشامل من المنطقة

    • زائر 13 | 7:37 ص

      قتلتم الشعب العراقي بإسم الديموقراطيه

      لن يعنيكم ما يحصل في العراق حينما اطلقتم يد النعاج للتنكيل بحرب طائفية فيها. كل هذا وما يحصل الآن في سوريا هو من أجل ربيبتكم في فلسطين المغتصبة. أقول لك بالفم الملآن روح وأوقف ودمر سلاحهم النووي......لكنك لن تتمكن لأنك لن تكون رئيساً لدولة العصابات المتحدة.

    • زائر 9 | 3:29 ص

      أنتم سبب دمار سوريا

      انت شخصياً وحلفائك من العرب سبب خراب سوريا وسبب كل هذه القتلى، أنت وحلفائك عاشقون للحروب ومستمرون في ظلم البشريه وذلك حفاظاً على مصلحتكم العليا

    • زائر 8 | 3:06 ص

      تلعبون على من والشعوب كافتكم؟

      يا حجي بروك بن الحاج بروك ترى الشعوب مو جاهلة لكي تضحكون عليها وكما حصل في العراق بعد ان دمرتم البلد اتضح ان لا كيماوي ولا اسلحة دمار شامل ولا بطيخ وناس راحت اعمارها بلاش ومليارات انفقت بلاش

    • زائر 7 | 3:01 ص

      إسرائيل وموعد الرحيل

      كشفت الفوضى الخلاقة عن الكثير منها أن الجماعات الإخوانية من صناعة إسرائيل أما ما كشف عن أن من دس السم أو وضع الكيماوي فمن العصابات الإرهابية التي تم إعدادها من قبل أمريكا. وهذا ليس بسر لكن تمويل الإرهاب من تجارة الأسلحة والمخدرات من مسئول عن متابعتها وإدارتها؟ ومحاسبته في البنوك الإسلامية؟

    • زائر 5 | 2:56 ص

      جمع الحشود والحشد للحرب من الجرائم على الشعوب

      قال جحا قال الروس للأمريكان في المشمش وقولوا لرب البيت الأبيض أن يحول قبلته الى رب البيت في مكة. يعني واحد عنده جائزة نوبل للسلام يعلن حرب كيف؟ ألا يخاف الله ربه؟ أو الشيطان نساه من ربه؟ كما وعلى بوش ألا يفلت من العقاب كذلك. فقد فقد عقله وأعلن حرب على العراق بتمويل من الخليج. اليس كذلك؟

    • زائر 4 | 2:15 ص

      صراحة ان لدي شكوك أن أمريكا هي التي خططت للهجوم الكيماوي وهي التي استخدمت الكيماوي وهي اليوم تستثمر استخدامه

      وأن المشكلة الاساسية التي يعاني منها العالم اليوم من غياب الدور الايجابي للنظام الدولي ومجلس الامن هي المصالح الامركية.
      فتقارير المنظمات الحقوقية لا يعيير لها مجلس الامن أي إهتمام وكل ما يحرك مجلس الامن هي المصالح الامركية والغربية وهنا المشكلة.
      لو كان مجلس الامن والقوات التي تتحرك في العالم لتقصف وتدمر، لو كانت هذه القوات تتحرك وفق التقارير الحقوقية لما وجد نظام مجرم في العالم. لكن للاسف هذا النظام الدولي تسيطر عليه المصالح لا الاخلاق ولا القيم ولا المبادئ.

    • زائر 6 زائر 4 | 2:59 ص

      فعلا هذه هي الحقيقة

      وأكبر دليل هي دعمها ماديا ومعنويا للمسلحين الارهابيين القتلة الذين مثلوا بجثث الضحايا بشكل بشع ومقزز يقشعر منها الأبدان ومازلوا يعيثون الفساد في سوريا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

    • زائر 3 | 12:22 ص

      لقد

      لقد فشلت.

    • زائر 2 | 11:54 م

      usa

      شكرا لك لأنك تنظر الي الامور بمنظور انساني ، واستعمال الغاز المميت في سوريا قد يكون من الحكومه او المعارضه والدليل ان الجانبين يملكونه ، فلماذا تتهم الحكومه التي تعرف ان استعماله سيدينها ، وهل تعتقد ان حكومه سوريا غبيه الي هذا الحد ، ونتمني منك سعادت الرئيس ان تنظر بأنسانيتك الي القضيه الفلسطينيه وقضيه بلدي ، وأخيرا هل اسرآئيل مشتركه في عالم خالي من الأسلحه الكيمياويه

    • زائر 1 | 11:09 م

      فقط حماية الى إسرائيل

      كل هذا التمويل للقتال في سورية هو يصب لحماية إسرائيل التي تمتلك ترسانة ضخمة من الاسلحة النووية.

اقرأ ايضاً