للأسف الشديد يواصل اتحاد لعبة البلياردو والسنوكر إجحافه للاعبين، والسبب يعود لدكتاتورية أعضاء مجلس الإدارة مع احترامي لهم، في 17 من شهر مايو/ أيار الماضي أرسل الاتحاد خبرا صحافيا تم نشره في اليوم التالي وكان الخبر عن عدم انعقاد الاجتماع الذي كان من المقرر بين لجنة المنتخبات الوطنية مع لاعبي المنتخب الوطني باستاد البحرين الوطني في ظل تخلف اللاعبين عن الحضور، وكان هدف الاجتماع هو الاستماع لمطالب اللاعبين والوقوف على الأسباب التي أدت إلى تغيبهم عن المشاركة في بطولة السوق الحرة التي نظمها الاتحاد أخيرا.

وقد يتساءل البعض لماذا هذا التركيز على موضوع قد يكون في نظرهم بسيطا، فقد وصلتني شخصيا عدد من الاتصالات من المهتمين باللعبتين يتساءلون عن الأسباب ويطلبون توضيحا أشمل ونحن بدورنا نقوم بهذا الواجب لكن لا يمكن من دون وجود التعاون بين هذه الأطراف.

حاولت شخصيا التعرف على أسباب هذا الاجتماع وإيضاحها للرأي العام وخصوصا أن الاتحاد تعرض لانتقادات كثيرة ويعاني من مشكلات مع اللاعبين وعدم انتظامهم في التدريبات، كذلك شكا عدد من اللاعبين طريقة معاملة مسئولي الاتحاد معهم، وقمت في البداية بالاتصال بمدير الاتحاد الذي تهرب من اتصالاتي، ففي المرة الأولى كونه لم يعرف من أنا ومن أي جهة رد على هاتفه ولما عرفته بنفسي قال إنه مشغول وكنت أطلب منه رقم هاتف رئيس لجنة المنتخبات فقال لي إنه لا يعرفه، فهل من المعقول أن مدير اتحاد لا يعرف أرقام هواتف مسئولي الاتحاد؟ عموما نحن إعلاميون ولنا طرقنا الخاصة للوصول إلى من نشاء فنحن (السلطة الرابعة) إن كنت لا تعلم يا أخي العزيز، وإن كنت لا تستطيع تحمل مسئولية المكان الذي أنت فيه فارحل وافسح المجال لغيرك، ثانيا فهي ليست المرة الأولى التي اتصل فيها بهذا الشخص الذي يتهرب من اتصالات «الوسط الرياضي»، وبعد أن تمكنت من الحصول على رقم رئيس لجنة المنتخبات الذي رحب بي عندما اتصلت به وأكد أنه سيفرغ نفسه وسنكون على موعد للقاء موسع لأنه لا يوجد ما يخفيه الاتحاد وأنهم يعملون بكل شفافية اتصلت به على الموعد المتفق عليه بعد عدة أيام ولم يرد على اتصالاتي كذلك أمين السر، عموما لا أعرف ما هي الأسباب لكن بما أنه وعدني فكان من الواجب على الرجل بأن يكون عند كلمته وإن كان مشغولا فلا يوجد أي إشكال بتأجيل الموعد كي لا يتم إهمال الموضوع ولنقوم بتوضيح ما هو كان غامضا ولنضع النقاط على الحروف.

المشكلة هنا يعتقد بعض الإخوة أننا نتصيد في الماء العكر، ولو كنا كذلك وهم يعلمون بأننا نعلم الكثير عن خبايا تحدث بين جدران الاتحاد لقمنا بنشرها وانتقدنا كل صغيرة وكبيرة، وما كنا متعاونين معهم في نشر كل الأخبار التي يرسلونها لنا، وهناك اعتقادات خاطئة بهذا الشأن والسبب يعود لعدم ثقافة بعض المسئولين الرياضيين بكيفية التعامل مع الصحافة والإعلام، لذلك بعضهم يزعلون إن انتقدناهم وإن ذكرنا سلبياتهم، وليس هناك إنسان معصوم عن الخطأ وهو ليس بعيب فالعيب عند تكرار هذا الخطأ ونحن جميعا نعمل في سبيل هدف واحد وهو بناء (الوطن)، لا نطبل لأحد ونحن حياديون في مواقفنا مع الجميع، والصحافة منبر الحرية ولكن بالحدود الأدبية ومن دون التعدي على أشخاص.

أتمنى من الإخوة باتحاد البلياردو والسنوكر تفهم الموضوع بعقلانية في سبيل مصلحة الوطن الغالي، ومراجعة حساباتهم جيدا فاللعبتان محبوبتان كثيرا ولها من الممارسين الكثير كما أننا من البلدان صاحبة التفوق فيهما وأبطالنا فيهما شرفونا كثيرا في العديد من الحافل الدولية، وأصبح لا بد من التغيير في بعض المقاعد وأن يتم استبعاد بعض الشخصيات التي ليس لها دخل في الرياضة لا من قريب ولا من بعيد.

نواب يحشرون أنفسهم في الرياضة!

أخبار تثير الاشمئزاز تنشر في ملاحقنا الرياضية بين فترة وأخرى من قبل عدد من نوابنا المحترمين الذين باتوا يدخلون على خطوط الرياضة شيئا فشيئا، ويسعون لإشهار أنفسهم وليوضحوا للرأي العام بأنهم يدعمون كل القطاعات، لا أعرف لماذا لا يهتمون بأعمالهم ومشكلات وهموم الناس اليومية؟ فقد أثارني أحد أخبار المديح من قبل أحد النواب الذي يشيد ويبارك لشخصية رياضية ويؤكد على أمور كثيرة وكأنه خبير رياضي! ابتعد أيها النائب العزيز واترك ما لا دخل فيه لك، وليس في كل شيء تحشرون أنفسكم، ولا تطبلوا وابتعدوا عن هذه البهرجة، فالأمور واضحة من مقاصدكم الشخصية وأنا انقل إليكم رسالة الشارع الرياضي الذي انتقدكم وليس رأيي الشخصي فقط.