على رغم اننا نعيش اليوم في هذا العيد فرحة في البحرين بسبب الانفراج السياسي العام والتئام الأسر ببعضها وتجمعها بعد الفراق الذي سببه المقبور (قانون أمن الدولة) وبسبب الخطوات الجريئة التى أقدم عليها عظمة الملك ضمن مشروعه التصحيحي فإننا نشارك اليوم إخواننا الفلسطينيين المعتقلين وأسر الشهداء والأطفال اليتامى والمشردين في برد هذا الشتاء القارس دمعة الأسى والحزن واللوعة وكأن عيدنا تنغص بهم.
وعلى رغم فرحتنا بانتصارات الشهداء وإنجازات المعتقلين تحت القيود البلاستيكة والحديدية وتفجيرات الديناميت الشجاعة وضربات السياط الظالمة وآهات المعذبين فإننا ننتظر ذلك اليوم الذي نرفع فيه (العلم) على كل شبر من ارض فلسطين تحت راية قائد مسلم يؤمن بانتصار هذه القضية وبمشاركة الآلاف من المسلمين الاستشهاديين.
وقد اكون قد عكرت بعض صفو المحتفلين بالعيد النوعي لهذا العام في البحرين ولكن أسى فلسطين لا ينبغي ان يغادرنا خوفا من موت القضية، ولعله من المناسب أيضا في هذا المقام ان نقدم الشكر لكل من ساهم في إحياء (يوم القدس العالمي) في البحرين في يوم الجمعة الماضي التى حركت مشاعرنا من جديد نحو قضيتنا الأساسية وبعثت في روح شهر رمضان المجيد روح القدس والانتفاضة والاستشهاد على رغم حقد الحاقدين والمتصيدين لخطأ هنا او تأويلة لعمل هناك.
وأتمنى ويتمنى معي الملايين ان نحتفل بالعيد في القدس (العربي) بعد ان تزول براثن العدو الصهيوني وتندحر كما اندحرت عن أراضي الجنوب اللبناني وكل ارض عربية فيكون ذلك العيد عيد فرحة بحق لكل المسلمين.
وكل عام وأنتم بألف خير
العدد 91 - الخميس 05 ديسمبر 2002م الموافق 30 رمضان 1423هـ