العدد 4029 - الثلثاء 17 سبتمبر 2013م الموافق 12 ذي القعدة 1434هـ

ألمانيا باعت لسوريا مواد كيماوية ذات استخدامات عسكرية

ذكرت وثيقة حكومية نشرت اليوم الأربعاء(18 ان ألمانيا باعت لسوريا 111 طنا من المواد الكيماوية بين عامي 2002 و 2006 يمكن استخدامها في انتاج غاز السارين. لكن الحكومة رفضت ما ذكره أحد نواب المعاضة في البرلمان من أن ألمانيا تكون بذلك ساهمت بشكل غير مقصود في الهجوم بغاز السارين الذي وقع في 21 أغسطس آب في سوريا والذي يحمل الغرب الرئيس بشار الأسد مسؤوليته. وطبقا لقوانين الاتحاد الأوروبي تصنف المواد الكيماوية مثل فلوريد الصوديوم وحمض الهيدروفلوريك وفلوريد هيدروجين الأمونيوم بأنها مواد "مزدوجة الاستخدام" وهو ما يعني انها قد تستخدم في أغراض مدنية أو عسكرية. وتحتاج هذه المواد لموافقات خاصة للتصدير. وفي رد مكتوب على سؤال برلماني من حزب اليسار الألماني قالت وزارة الاقتصاد ان المواد الكيماوية بيعت في عامي 2002 و 2003 وفي عامي 2005 و 2006 وكانت بقيمة إجمالية بلغت 174 ألف يورو (232 الف دور) وبيعت لاستخدامها في أغراض مدنية. وقالت الوزارة "تم منح الموافقات بعد فحص دقيق لكافة المخاطر المحتملة بما في ذلك سوء استخدام المواد أو تحويلها للاستخدام العسكري. في جميع الحالات اعتبر الاستخدام المدني المقترح لهذه المواد قابلا للتصديق." وقالت المستشارة أنجيلا ميركل لتلفزيون ايه.آر.دي "نبحث بالطبع جميع المزاعم الخاصة بهذا الموضوع لكن ما يمكن أن نلحظه حتى الآن ان رخصة التصدير كانت للاستخدام المدني." وندد يان فان آكين المتحدث باسم الشؤون الخارجية في حزب اليسار ببيع مواد كيماوية لسوريا التي وصفها بأنها دولة "يعرف العالم كله انها تمتلك برنامجا ضخما للأسلحة الكيماوية." وقال آكين الذي يعارض حزبه صادرات السلاح ومشاركة المانيا في العمليات العسكرية الخارجية "لا يمكننا عندئذ أن نضمن ما إذا كانت ألمانيا أيضا بمنأى عن اللوم بخصوص الهجوم المميت باستخدام غاز السارين في دمشق في 21 أغسطس." وأكد محققو الأمم المتحدة يوم الاثنين استخدام غاز الأعصاب السارين في الهجوم التي تقول واشنطن انه أودى بحياة 1400 شخص في منطقة تسيطر عليها المعارضة في دمشق. وذكرت وسائل اعلام بريطانية الأسبوع الماضي ان بريطانيا وافقت ايضا على تصدير مواد كيماوية الى سوريا يمكن أن تنتج غاز السارين. وتتعرض حكومة يمين الوسط بزعامة ميركل التي تتخذ موقفا حذرا من الأزمة السورية قبل الانتخابات العامة في ألمانيا الأحد القادم لضغوط من المعارضة بخصوص زيادة صادرات السلاح الألمانية بما في ذلك الى دول بالشرق الأوسط مثل السعودية وقطر. وكان لألمانيا دور ريادي في الحرب الكيماوية الحديثة التي بدأ استخدامها في معارك الحرب العالمية الأولى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً