العدد 4029 - الثلثاء 17 سبتمبر 2013م الموافق 12 ذي القعدة 1434هـ

ممثلو "الائتلاف" والحكومة و "المستقلين" في الحوار يعربون عن رفضهم لتعليق الجمعيات الخمس مشاركتهم في الحوار

في ضوء ما صَدَر عن الجمعيات الخمس المشاركة في استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي من تعليق مشاركتهم في الحوار فإن ممثلي الائتلاف والحكومة والمستقلين من السلطة التشريعية المشاركين في جلسة اليوم الأربعاء (18 سبتمبر/ أيلول 2013) يعربون عن رفضهم واستيائهم لهذه المواقف غير المسؤولة، ويشددون على أن استمرار حضورهم لجلسات الحوار يأتي بناء على تغليب المصلحة الوطنية، ويحمّلون الجمعيات الخمس المسؤولية الكاملة تجاه الإخفاق في أداء دورها في استكمال حوار التوافق الوطني واعتبارها مسؤولة عن خيبة أمل المواطنين في مشاركتها في العمل السياسي الهادف إلى بناء الوطن وتنميته، ويؤكدون على ما يلي:
أولاً: أن جميع الأطراف المشاركة في استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي قد شاركوا منذ الدعوة إليه من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى للعمل سوياً للتوافق على مزيد من الإصلاحات السياسية رغبةً من جلالته في إيجاد توافقات على إصلاحات سياسية مستدامة تُضاف إلى ما تمَّ إنجازه من تعديلات دستورية وقانونية واجرائية.
ثانياً: وعلى مدار الأشهر الماضية استمرت الجمعيات الخمس في تعطيل الحوار ووقف أي تقدم فيه وتثبيت عدم الرغبة في الدخول في جدول الأعمال والتراجع عن التوافقات والعمل على إفشال مسار الحوار، وهو الأمر الذي عملت مقابله باقي الأطراف في إطارٍ من المسؤولية والالتزام الوطني على إبقاء طاولة الحوار والدفع بها نحو الدخول في جدول الأعمال والُبعد عن المهاترات والشروط المسبقة التي قدمتها الجمعيات الخمس لعرقلة سير الحوار إلى الأمام.
ثالثاً: في الوقت الذي اتفق فيه كل الأطراف على التوقف المؤقت لجلسات الحوار العامة والدخول في مشاورات أثناء شهر رمضان المبارك، قامت الجمعيات الخمس بتصعيد غير مسبوق صاحبته أعمال عنف وإرهاب وتفجيرات استهدفت أرواح المواطنين، لم تجد منهم سوى التشكيك في حدوثها وتبريرها بدلاً من إدانتها بل رافق ذلك تصعيد مستمر والإعلان عن دعم ما يُسمى بحركة 14 أغسطس والتي فشلت لانصراف الشعب عنها قناعةً منهم بعدم جدوى العنف والتخريب والإرهاب.
رابعاً: إزاء ما حدث في تلك الفترة وتصاعد وتيرة الإرهاب صدَرت توصيات المجلس الوطني لتعبّر عن إرادة شعبية من ممثلي الشعب في الوقوف صفاً واحداً قولاً وفعلاً إزاء هذه الأحداث الإرهابية. وقد أكدت تلك التوصيات على تطبيق القانون على المحرضين وضرورة التزام العمل السياسي بالسلمية واتخاذ الاجراءات الأمنية مع الحفاظ على مبادئ حقوق الإنسان والاستمرار في حوار التوافق الوطني كخيار يتبناه الجميع.
خامساً: ومع بداية استئناف الجلسات العامة بعد إجازة شهر رمضان المبارك وعلى الرغم من عدم توقف أعمال العنف واستهداف أرواح المواطنين والتي تسببت في العديد من الاصابات والخسائر في الأملاك العامة والخاصة وكذلك الاستهداف المستمر لرجال الأمن والتي كان آخرها استشهاد رجل أمن يوم أمس نتيجة تفجير إرهابي في منطقة الدير في 17 أغسطس/ آب، وإصابة رجل أمن آخر إصابة بليغة هذا اليوم، فقد علَّقت الجمعيات الخمس مشاركتها في جلسات الحوار لجلسة واحدة منذ أسبوعين بحجّة صدور قرار إداري، ثم تأتي هذه الجلسة لتعلّق مشاركتها بشكل مفتوح مصطحَبة حججاً لا توصف إلا بأنها سلوكاً مستمراً لخَلق الأعذار بهدف تعطيل الحوار.
سادساً: وفي هذا الصدد فإن ممثلي الائتلاف والحكومة والمستقلين من السلطة التشريعية يؤكدون على أن الحوار لا يعني تعطيل الدولة واحترام مبدأ سيادة القانون، بل على العكس الحوار القائم على تعزيز المكتسبات لا يُبنى إلا على قاعدة من الأمن الذي يسع الجميع من المواطنين والمقيمين، فلا يوجد أحد فوق القانون.
سابعاً: إن التطور السياسي الذي اختطه المشروع الإصلاحي عن طريق ميثاق العمل الوطني والدستور لا يأتي عن طريق جمعيات سياسية تتبنّى العنف وتدعم مرتكبيه أو توفر غطاء سياسي له ولا يأتي عن طريق تنظيمات طائفية سياسية ترسّخ لشرخ الوحدة الوطنية وتهدد السلم الأهلي ولا يأتي باستدعاء الخارج في الشأن الداخلي للدولة، والذي يعدّ أمراً مرفوضاً على المستويين الشعبي والرسمي.
ثامناً: ان استمرار الجمعيات الخمس بهذا الأسلوب غير الجاد والمماطلة المستمرة منذ العام 2011 سواء بالخروج من مجلس النواب ورفض العودة إليه ورفض مبادرة الحوار التي أطلقها سمو ولي العهد
ومقاطعة الانتخابات التكميلية ومقاطعة اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ توصيات تقصي الحقائق ومقاطعة حوار التوافق الوطني في 2011م والذي أدى بها مؤخراً إلى إعلان أحدها عن مقاطعة الانتخابات النيابية القادمة، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك إفلاساً سياسياً حقيقياً ونمطاً يأبى المشاركة والتوافق، واستمرار متعمَّد في تضييع الفرص وتفويت المكتسبات الوطنية والزجّ بالمجتمع البحريني لدائرة العنف.
تاسعا: وإزاء ذلك، فأن ممثلي الائتلاف والحكومة والمستقلون من السلطة التشريعية قد قرروا أن تستمر المشاورات الثلاثية فيما بينها بالتنسيق مع إدارة جلسات الحوار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 3:38 م

      فارس الغربية

      بعد تعليق الجمعيات الخمس مشاركتهم في الحوار... الفريق الحكومي سيحاور من؟

    • زائر 15 | 3:23 م

      البيان يفضحهم

      البيان الثلاثي يعكس التخندق ضد آمال الشعب

    • زائر 14 | 2:44 م

      حوار،فاشلًًً اعور لا،يريده،الشعب

      جمعية الوفاق تريد حوار حقيقي يلبي متطلبات الشعب البحريني الذي خرج في 14 فبراير ليقول كلمته ان الشعب هو السلطات الثلاث لكن السلطة انزعجت من مطالب الشعب وبدلا من اعطاء الشعب حقوقه المشروعة قامت بسجن رموز ه وهدم مساجد ه اعتقال اطباه ال

    • زائر 13 | 2:39 م

      امر غريب

      والله امركم غريب من قبل تقولون بأن جلسات الحوار سوف تستمر سواء حضرت المعارضة ام لم تحضر اذا فلماذا هذا الاسف من عدم الحضور

    • زائر 10 | 2:22 م

      قال حوار قال ..

      حكومة تتحاور مع نفسها
      ولدت مخصيا يا "خوار" وتبقى كذلك .. لا تولد شيء

    • زائر 9 | 2:13 م

      تحاورا مع بعضكم

      لو تبون معارضين تتحاورون معهم
      الا يكفي ان تتحاورا مع بعضكم أو لانكم كتلة واحده لا مستقلين ولا أتلاف ولا هم يحزنون
      كللكم عارف مصلحتة ولانية لحوار الا بوثيقة المنامة

    • زائر 8 | 2:09 م

      سؤال

      اي ائتلاف هو المقصود؟

    • زائر 12 زائر 8 | 2:32 م

      ائتلاف

      الفزعة ههههههه

    • زائر 6 | 1:47 م

      اوك

      مشكورين وخلكم في حالكم .. واهتموا بشأنكم .. هاللعبة السخيفة انتهت

    • زائر 4 | 1:46 م

      ما فهمنا النتيجة

      يعني بتوقفون الخوار ولا بتستمرون بالاجتماع بدون المعارضة. وليش ما ات اصلون للنهاية بدون المعارضة... هدا دليل واضح على ان جميع الاطراف الاخرى هي مجرد تعو تعو برو برة

    • زائر 3 | 1:43 م

      قيس

      من حقكم الاستياء استاءوا كما تشاءون. أما بالنسبة للرفض فمن أنتم حتى تفرضون المواقف غلى الآخرين ؟ متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟
      أتركوا عنكم النظرة الاستعلائية الفارغة والغرور الأجوف. إذا كان من حقكم ترفضون موقفهم فمن باب أولى أن يرفضوا هم الحوار من أصله وأساسه لأنه مصمم ليكون خوار لا حوار.
      ثم ألا تلاحظون أنهم 8 و أنتم تقريباً 24 يعني الواحد منهم عن 3 منكم؟

    • زائر 2 | 1:39 م

      الافلاس السياسي

      عدم طرح مبادرة مكتوبة من الحكومة و ذيولها و الاكتفاء بالبوفية و الشاي

    • زائر 1 | 1:34 م

      ديراوى

      مايبون حوار بكيفكم يعنى تسحبونهم يتحاورون
      حط لى فاصل بطوا جبدى

اقرأ ايضاً