اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن فرص الحل السلمي للازمة السورية وإيجاد مخرج لمعاناة سوريا، اصبحت هي الحاكمة والتي ينبغي أن تركز عليها الجهود.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية اليوم الاربعاء (19 سبتمبر/ أيلول 2013) بعد انخفاض حدة التوجهات العسكرية لضرب سوريا على خلفية الأزمة التي تمر بها منذ اكثر من سنتين، يعني ان فرص الحل السلمي للازمة السورية وايجاد مخرج لمعاناة سوريا، اصبحت هي الحاكمة وهي التي ينبغي ان تركز عليها الجهود.
وأضاف نشعر باننا قدمنا مبادرة باسم العراق وجدت طريقها الى الكثير من الدول المعنية والمؤسسات الدولية التي تفاعلت معها ، ونحن على استعداد للقيام بدور إيجابي مؤثر وفعّال في إدارة الحوارات من اجل حفظ الامن العام في سوريا والمنطقة والعراق بالذات الذي يتأثر بها سلبا وايجابا".
وتابع لقد ثبت من خلال التجربة ان الرؤية العراقية للازمة السورية هي الصحيحة، وعلينا الان ان نتجه نحو أوضاعنا الداخلية التي تتأثر بما يحدث في سوريا ونواجه التحديات التي تمر بها، التحديات الامنية والارهابيين الذين تستمر المعركة بيننا وبينهم.
وأكد المالكي أن عمليات( ثأر الشهداء) ينبغي ان تستمر وتتصاعد في ملاحقة العصابات الارهابية المجرمة وندعو المواطنين والسياسيين والاعلاميين جميعا للوقوف الى جانب الاجهزة الامنية ودعمها من اجل مواصلة الضغط وملاحقة الارهاب في حواضنه، وتفكيك مؤسساته ومنظماته وخلاياه. ولفت إلى أنه بصدد توقيع ميثاق الشرف لتوفير السلم الاجتماعي في اطار عملية اصلاح الوضع السياسي الداخلي لاستقبال كل المتغيرات ومواجهة كل التحديات التي يمر بها العراق.
وعبر المالكي عن قلقه لما يحصل لعشائر السعدون (السنية) في محافظتي الناصرية والبصرة والكوت من تهجير واستهداف من قبل عصابات ومجرمين، منوها بأنه وجه الاجهزة الامنية بضرورة ملاحقة المشتبه بتورطهم في استهداف هؤلاء الذين هم من الاخوة المسالمين الايجابيين الذين يتفاعلون مع المحيط الذي يعيشون فيه، كما وجه بضرورة حمايتهم ومناطق تواجدهم.
وحول مطالب المتظاهرين والمعتصمين أوضح أقول للذين يعبرون عن مطالبهم بشكل سلمي وسليم، نعم نعتز كثيرا ويشرفنا ان نستجيب لكل المطالب التي يتقدمون بها ولكن عبر الطرق السلمية والسليمة في التعبير عن هذه المطالب، حتى لا تضيع هذه المطالب في خضم التصعيد الطائفي والارهابي والاجندات الخارجية التي تقف خلفها سياسات ودول.
وتابع ينبغي ان ينفصلوا عن هذه الاجندات ويتقدموا مباشرة ونحن سنكون عونا لهم في كل ما هو مشروع وممكن تقديمه للمواطنين في مخلتف مناطق المظاهرات والاعتصامات التي عبرت عن مطالب مشروعة.