صمَّمت طالبة في جامعة البحرين مركزاً إسلامياً للتعليم الإبداعي يهدف إلى تحسين صورة الإسلام لدى السائحين من غير المسلمين، ويعمل في الوقت نفسه على توفير حاجات الشباب الثقافية وينمي مهاراتهم الإبداعية.
وعرضت الطالبة في برنامج العمارة بكلية الهندسة نداء حمزة التصميم - إلى جانب نحو 40 مشروعاً في فئة العمارة - بمعرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية نهاية الفصل الماضي.
وعلى الرغم من أن التصميم متعدد الأغراض وشاسع المساحة، لكن حمزة ترى أنه قابل للتطبيق على أرض الواقع.
وقالت الطالبة: "إن مطالعة سريعة للدراسات التي تبحث صورة الإسلام الذهنية لدى الغرب سوف تحيلنا إلى أن هذه الصورة شابها الكثير من الظلم والتشويش".
ومضت قائلة: "يحاول مشروعي إظهار صورة مشرقة للإسلام يجسدها الشباب بإبداعاتهم وثقافتهم"، مشيرة إلى أنها حاولت قدر الإمكان تمثل الثقافة والحضارة الإسلامية في التصميم.
وأوضحت أن التصميم يتكون من: مدرسة تقليدية لتدريس العلوم الإسلامية، وقاعة لاستضافة المؤتمرات تستوعب ثلاثة آلاف مشارك، ومجمع للمطاعم، وطابق متخصص في التعليم الإبداعي مجهز بشاشات تعرض مواد إسلامية قيّمة، ومكتبة إلكترونية، ومسجد، ومبنى إداري.
وعن مميزات التصميم من النواحي الهندسية، قالت: "صممت المشروع ليكون جاذباً لجميع الناس وليس للدراسين فيه، وحرصت على أن يكون مريحاً لأن الدارسين سيقضون فيه وقتاً طويلاً".
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير للدراسة الأكاديمية.
وكان معرض مشروعات التخرج - الذي أقيم في شهر يونيو الماضي - قد ضم 80 مشروع تخرج خضعت للتحكيم من قبل أساتذة الكلية والمحكمين المنتدبين من القطاع الصناعي.
وكان عميد كلية الهندسة نادر البستكي أشاد بمشروعات الطلبة وأفكارهم، وبقدرتهم على التعبير والعرض خلال جولة قام بها في المعرض.