قال رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي إن جامعة الخليج العربي قبلت هذا العام أعلى عدد من طلبة الطب منذ تأسيسها إذ وصل العدد إلى 292 طالباً وطالبة منهم 180 قبلوا في السنة الطبية الأولى، فيما تم قبول 112 منهم في السنة التحضيرية.
ولفت العوهلي إلى أن الجامعة تفخر بقبول هذا العدد من الطلبة المتميزين الذين يشكلون رافداً لدول الخليج العربي بقدراتهم ومهاراتهم الطبية.
وبين أن زيادة عدد المقبولين هذا العام تتسق مع تزايد عدد السكان في الخليج العربي، وبالتالي زيادة الحاجة إلى تكثيف الوعي والرعايا الصحية على يد أطباء واستشاريين مهرة.
وكان العوهلي التقى الاثنين الماضي في ختام يوم التهيئة كل الطلبة الجدد المقبولين في السنة الطبية الأولى، والمقبولين في السنة التحضيرية.
وبين العوهلي خلال اللقاء أن الطلبة المقبولين هم نخبة النخبة إذ حصلوا على فرصة ذهبية بعد أن شهدت الترشيحات للقبول منافسة قوية انتهت باختيار هذه المجموعة.
ودعا رئيس جامعة الخليج العربي الطلبة بأن يندمجوا ضمن بيئة خليجية واحدة يسودها المحبة والتعاون والتبادل الثقافي بين كافة أبناء الخليج على أساس روح المواطنة الخليجية الواحدة.
وأشار العوهلي أن جامعة الخليج العربي أسست من اجل مجموعة من الأهداف التي يأتي على رأسها إيجاد مظلة علمية جامعة لكل أبناء الخليج.
لافتاً إلى أن جامعة الخليج العربي تمثل أنموذجا للاتحاد الخليجي كما أكد على ذلك قادة دول مجلس التعاون الخليجي في مختلف القمم الخليجية.
ومن ناحية أخرى قال العوهلي إن أبواب مكتبه هو وكل المسؤولين في الجامعة مفتوحة لمساندة الطلبة ورعايتهم، لكنه دعاهم قبل ذلك لبذل كل الجهد ليكونوا على قدر التحدي الذي يمثله الانضمام لجامعة الخليج العربي.
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن يوسف إن الدراسة في السنة الأولى بدأت يوم الثلاثاء بعد أن أتم الطلبة مجموعة من الإجراءات الإدارية، فيما خضع طلبة السنة التحضيرية لامتحان تحديد المستوى في اللغة الانجليزية.
بدورها هنئت رئيسة قسم الرعايا الطلابية الطلبة الجدد الشيخة منى بنت عبدالعزيز آل خليفة. وقالت إن الجامعة وفرت هذا العام تسهيلات متميزة للطلبة حيث كان في مقر الجامعة مندوبين لعدد من الجهات الخدماتية لتسهيل إجراءات الطلبة في المجالات البنكية والاتصالية.
ودعت الطلبة للانخراط في الأنشطة الطلابية التي ينظمها قسم الرعايا الطلابية مؤكدة بان الرعاية الطلابية تتشوق لاستقبال مقترحات الطلبة وتصوراتهم البرامجية للأنشطة الطلابية.
وقد جرى برنامج تهيئة الطلبة الجدد على يومين حيث شمل اليوم الأول لقاء الطلبة مع عمادة شؤون الطلبة والتعرف على الخدمات التي يحتويها قسم الأنشطة الطلابية والخدمات والإسكان وشروط القبول والتسجيل والتواريخ الهامة للتسجيل.
بالإضافة إلى ندوة لمسئول الإرشاد النفسي بعمادة شؤون الطلبة أحمد الأنصاري الذي تحدث عن التحديات التي تواجه الطالب حين التحاقه بالجامعة.
وبين الأنصاري أن هذه المناسبة في علم النفس تعد من أكثر المناسبات ضغطاً على نفس الإنسان وهي توازي، فقد العزيز، أو الحصول أو فقد الوظيفة.
وتابع أن وظيفة الإرشاد هي مساعدتكم على تجاوز مصاعب الحنين إلى المنزل والوطن، وتخطي العقبات والضغوطات التي قد تواجهكم جراء الدراسة، ومساعدتكم على حسم خياراتكم دون أن نلقي بأحكامنا عليكم جزافاً أو حتى نكشف أسراركم .
وأضاف الأنصاري أن الطلبة في الحياة الجامعية يصطدمون بصعوبات الاستقلالية في السكن والمصروف والمواصلات، وكل هذه عوامل طبيعية يجب أن تعالج بالاسترخاء والانشغال بالنشطات الطبيعية التي نفضلها في أوطاننا، كالاستماع للموسيقى أو القراءة وغيرها من الأنشطة الطبيعية التي كان الطالب يمارسها قبل الجامعة.
ونصح الأنصاري الطلبة على الموازنة ما بين الدراسة والتسلية، مشيراً على أهمية أن يعطي الطالب نفسه وقتاً للراحة والاستجمام.
أما اليوم الثاني فقد شمل لقاء مع الملحقين الثقافيين بدول مجلس التعاون الخليجي مع طلبة دولهم كل على حدة،
بالإضافة إلى ندوة امسؤول السنة الأولى في كلية الطب فيصل الناصر الذي بين للطلبة سمو مهنة الطب.
وقال الناصر خلال محاضرة شيقة استعرضت مقولات أثيرة لمجموعة من الأطباء على مدى التاريخ مدى الالتزام الأخلاقي والمهني الذي تقتضيه مهنة الطب.
وقال للطلبة إن إسحاق الرهاوي قال في القرن الرابع الهجري" إن صناعة الطب هي اشرف الصنائع والعلم بها أقدم العلوم ويجب أن تتقدم على سائر الصنائع".
وأضاف "كل فيلسوف طبيب وكل طبيب فاضل فيلسوف، إلا أن الفيلسوف لا يقدر على إصلاح غير النفس فيما الطبيب قادر على إصلاح النفس والبدن مجتمعين".
وبين الناصر أن مهمة الطبيب لا تقتصر على علاج الآثار البدنية للمرض وإنما فهم وعلاج التداعيات النفسية لذلك المرض، وهذا الأمر هو ما يميز طبيب على آخر.
واستشهد الناصر بالعالم الكبير ابن سينا الذي عاش في السنوات بين (980-1027) وألف موسوعة القانون في الطب وهو يبلغ من العمر 20 عاماً، والذي قال " السعادة القصوى لا تأتي إلا عن طريق العلم الذي يؤدي إلى حل المشكلة".
ودعا الناصر الطلبة إلى إصلاح نفوسهم والتحلي بالقيم والمبادئ مبينا أن إصلاح الغير لا يتحقق إلا عبر إصلاح الذات.
وقال يجب على الطبيب أن يكون قدوة لباقي الناس في سلوكه ووعيه وقيمه وهذا ما سنعمل وإياكم عليه خلال السنوات الست القادمة إلى جانب تعليمكم مهارات وعلوم مهنة الطب.
واستشهد الناصر في العالم أبو قراط الذي يدعى ابو الطب و ولد في اليونان قبل 400 عام من الميلاد والذي قال " أن أصول صناعة الطب هي منحة من الله فالطب علم الهي أو قريب منه".
وقال الناصر إن الطبيب كان يسمى قديما "الحكيم" لأنه يمتلك مجموعة من المعارف الأخرى التي ترفع من مستواه المعرفي والثقافي وهو ما على طلبة الطب الالتزام به.
وأكد فيصل الناصر في ختام حديثه إن على الطبيب أن يكون صادقاً ورعاً أميناً على أسرار الناس، ولا يكون حقوداً أو حسوداً آو عجولاً آو ملولاً.
من الصوره واضح
واضح من الصوره عملية الإقصاء
واضح
وواضح من ردك انك مريض نفسيا