ألغت رئيسة البرازيل ديلما روسيف يوم أمس الثلثاء (17 سبتمبر/ أيلول 2013) خططها للقيام بزيارة دولة في أكتوبر تشرين الأول الى واشنطن بعد كشف تجسس الولايات المتحدة على اتصالاتها الشخصية واتصالات برازيليين اخرين.
وقرار روسيف -الذي جاء رغم اتصال هاتفي استغرق 20 دقيقة من الرئيس باراك أوباما مساء يوم الاثنين لمحاولة انقاذ الزيارة- ضربة كبيرة للعلاقات بين اكبر اقتصادين في الامريكتين وقد يضر بمصالح الولايات المتحدة الاقتصادية مثل صفقة بيع طائرات مقاتلة بقيمة اربعة مليارات دولار.
واعلن البيت الابيض ومكتب روسيف ان القرار اتخذ بناء على اتفاق ثنائي بتأجيل الزيارة. وقالا إنه الزيارة قد تتم في وقت لاحق لم يتحدد بعد. وقال مسئولان على اطلاع بقرار روسيف لرويترز إنه من غير المحتمل حدوث مثل هذه الزيارة في وقت قريب.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني إن أوباما وروسيف اتفقا في اتصالهما الهاتفي على ارجاء الزيارة لأن الكشف عن مزاعم التجسس الامريكي قد تلقي بظلالها على اجتماعهما. لكن التحركات الامريكية للتعامل مع شكاوى المراقبة ستكون بطيئة.
وقال كارني "كما ذكر الرئيس سابقا فقد أمر لجنة من المخابرات الامريكية بمراجعة الامر لكن استكمال العملية سيستغرق عدة اشهر."
واخذت العلاقات بين البرازيل والولايات المتحدة في التحسن بثبات منذ تولي روسيف الرئاسة في عام 2011 وقبل الكشف عن تجسس وكالة الأمن القومي الامريكية على رسائل بريد الكتروني ورسائل نصية ومكالمات هاتفية بين رئيسة البرازيل ومعاونيها.
وتكشف أمر التجسس من خلال وثائق سربها المتعاقد السابق مع إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) ادوارد سنودن.