قالت مصادر أمنية وطبية إن ضابطا في الجيش المصري قتل يوم أمس الثلثاء (17 سبتمبر/ أيلول 2013) في هجوم على عربة عسكرية في محافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة مما يثير مخاوف من امتداد العنف المسلح في سيناء إلى مناطق أخرى في مصر.
وأضافت المصادر أن ضابط صف قتل كذلك في الهجوم وأصيب ضابط ومجند ونقلا إلى مستشفى عسكري للعلاج.
وقال مصدر إن مسلحين في سيارة أطلقوا نيران البنادق الآلية على العربة أثناء وقوفها في مدخل مدينة الصالحية إحدى مدن محافظة الشرقية.
ولم تذكر المصادر مزيدا من التفاصيل. وفي حادث آخر قالت مصادر أمنية وطبية إن رجلا قتل في اشتباكات بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ومجهولين في مدينة بورسعيد استخدمت فيها الحجارة والبنادق الآلية وبنادق الخرطوش.
وتصاعدت الهجمات التي يشنها إسلاميون متشددون على أهداف للجيش والشرطة بمحافظة شمال سيناء منذ عزل مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو تموز.
ومددت السلطات حالة الطوارئ وفرضت حظرا للتجول في عدد من المحافظات والمدن لمحاربة ما تصفه بالإرهاب في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن السلطات المصرية ألقت القبض اليوم الثلاثاء على المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد وهو من بين أبرز الشحصيات التي القي القبض عليها في إطار حملة السلطات على الجماعة.
وقالت المصادر إن السلطات قبضت على اثنين آخرين من مسؤولي الجماعة في مسكن بالقاهرة.
وعمل الحداد مديرا لمكتب الرجل الثاني في الجماعة خيرت الشاطر وهو ابن عصام الحداد الذي عينه مرسي مساعدا له للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية.
والتهمة الموجهة لجهاد الحداد الذي كان همزة الوصل بين الجماعة ووسائل الإعلام الدولية هي التحريض على قتل متظاهرين مناوئين للرئيس المعزول.
ووجهت التهمة نفسها للمرشد العام للجماعة محمد بديع وكثيرين من أعضائها القياديين بعد عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز.
وفي وقت سابق اليوم أيدت محكمة جنايات القاهرة أوامر أصدرتها النيابة العامة في يوليو تموز بمنع بديع والشاطر وأعضاء قياديين آخرين في الجماعة وحلفاء إسلاميين لها من التصرف في أموالهم.
وقال مصدر قضائي إن عدد من أيدت المحكمة منعهم من التصرف في أموالهم 25 شخصا بينهم المرشد العام السابق للجماعة محمد مهدي عاكف وهو محبوس احتياطيا أيضا.
وأضاف المصدر أن الأموال التي منعوا من التصرف فيها تشمل "الأموال السائلة والمنقولة والسندات والأسهم والعقارات".
وألقي القبض مع الحداد على عصام أبو بكر الذي كان محافظا للقليوبية المجاورة للقاهرة ومحمود أبو زيد عضو مكتب الإرشاد.