العدد 4029 - الثلثاء 17 سبتمبر 2013م الموافق 12 ذي القعدة 1434هـ

«العلمائي»: إجراءات «العدل» هدفها الضغط علينا للتخلي عن مساندة شعبنا

السيد مجيد المشعل
السيد مجيد المشعل

قال رئيس المجلس العلمائي السيد مجيد المشعل إن «إعلان وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف أمس الأول (الاثنين)، قيامها رفع دعوى قضائية بطلب وقف جميع أنشطة المجلس الإسلامي العلمائي وتصفية أمواله وغلق مقره، يأتي في سياق الاستهداف للقوى الدينية والمجتمعية والسياسية وغيرها للضغط عليها للتخلي عن مواقفها المبدئية في دعم ومساندة المطالب العادلة للشعب».

ووصف المشعل في تصريح لـ «الوسط» ما أعلنته وزارة العدل بهذا الشأن بأنه «استهداف طائفي، يأتي في سياق القمع الشامل للآراء التي لا تتفق معها، سواء بالكلمة والممارسة والموقف، وتأتي في سياق مجموعة من الممارسات القمعية التي تستهدف المعارضة والشأن الديني، من أجل الضغط عليها للتخلي عن مواقفها المبدئية».

وشدد على أن «المجلس العلمائي انطلق من منطلقات شرعية، يعبر عن وظيفة شرعية، ولا ينتظر إجازة من أحد، لأنه لا معنى لأخذ الإجازة لأداء وظيفة شرعية في تنظيم أمورنا الدينية والتبليغ والإرشاد، فهذا حق طبيعي مكفول لجميع الطوائف الإسلامية».

وذكر أن «هذا الضغط الذي يراد ممارسته على المجلس الإسلامي العلمائي، هو محاولة لتحجيمه وارتهانه ببعض الشروط السياسية وذلك لن يفلح، والمجلس سيبقى يمارس دوره الطبيعي، كحق ديني مكفول وفق الشرائع والقوانين الدولية والمحلية، فكلها تبيح حرية الرأي، فنحن نمارس حرية التعبير عن الرأي وليس أكثر».

وواصل المشعل «نفهم هذا الإجراء في سياق القمع الشامل الذي نال قطاعات واسعة من الشعب، في محاولة منه لإيقاف كلٍّ من الجهات التي تساند المطالب العادلة لهذا الشعب».

ورداً على الحديث عن ممارسة المجلس العلمائي لدور سياسي، فقال المشعل: «نحن لسنا تنظيماً سياسياً، ولا نمارس السياسة كمشروع سياسي خاص، ولكن هذا لا يمنعنا من ممارسة دورنا في الاهتمام بأمور المسلمين، ودورنا الأساسي يتمحور في الإرشاد والتبليغ والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

وعن موقف المجلس من الدعوى المرفوعة من وزارة العدل عليه، أشار إلى أن «المجلس الإسلامي العلمائي لم يصله شيء رسمي بشأن ذلك للآن، وإذا ما وصلنا شيء رسمي فإننا سنقوم بدراسته لاتخاذ الموقف المناسب في حينه».

يُشار أن وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف أعلنت قبل يومين قيامها برفع دعوى قضائية بطلب وقف جميع أنشطة ما يسمى بـ «المجلس الإسلامي العلمائي» وتصفية أمواله وغلق مقره، باعتباره تنظيماً غير مشروع، تأسس بالمخالفة لأحكام الدستور والقانون.

وقالت وزارة العدل في بيان لها الاثنين الماضي، إن «ذلك يأتي في ضوء استمرار هذا التنظيم غير المشروع بالإصرار على مواصلة نشاطه خارج القانون، على رغم التنبيهات المتكررة التي أصدرتها الجهات المعنية للقائمين على هذا التنظيم منذ تأسيسه بأنه مخالف للدستور والقوانين المعمول بها في البلاد».

وشددت الوزارة على «استمرار جميع الإجراءات القانونية المتخذة ضد هذا التنظيم، وذلك ما لم يتم تصحيح أوضاعه تنظيماً وممارسةً تبعاً للقوانين المعمول بها التي كفلت حرية ممارسة الشعائر الدينية وكذلك حرية العمل السياسي المشروع الذي يعزز التطور الديمقراطي في المملكة، والذي لا يتأتى إلا بتجنيب العمل السياسي آفات الطائفية وتقسيم وحدة المجتمع».

كما يذكر أن المجلس الإسلامي العلمائي تشكل في (أكتوبر/ تشرين الأول 2004)، حيث تم انتخاب الشيخ عيسى قاسم رئيساً للمجلس الإسلامي العلمائي، والسيدعبدالله الغريفي نائباً للرئيس وقتها، غير أن الجهات الرسمية المعنية أعلنت في حينه، أن «تشكيل هذا المجلس مخالف للدستور».

وفي (نوفمبر/ تشرين الثاني 2008)، اختارت الهيئة المركزية للمجلس الإسلامي العلمائي السيدمجيد المشعل رئيساً للمجلس، كما اختير السيد محسن الغريفي نائباً للرئيس، بعد أن آثر كل من قاسم والغريفي عدم الترشح مجدداً لرئاسة المجلس.

وفي آخر مشاريعه، أطلق المجلس الإسلامي العلمائي في (يونيو/ حزيران 2013)، وثيقة الوحدة الإسلامية تحت مسمى «هوية دين، ومنطلق عقل، وضرورة حياة» من أجل «وأد التطرف الفكري والمذهبي والخلافات بين مختلف الطوائف والمذاهب الإسلامية».

وتضمنت وثيقة الوحدة الإسلامية 10 مبادئ رئيسية قال المجلس إنها «تمثل منطلقاً للتعايش مع جميع الطوائف والملل حتى غير المسلمة منها».

العدد 4029 - الثلثاء 17 سبتمبر 2013م الموافق 12 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 47 | 9:40 ص

      ههههههه

      شعبنا ليش انت الحاكم

    • زائر 46 | 9:36 ص

      انتم الاعلون

      سيدنا الله يحفظكم وباقي المشايخ ورموز البحرين الشرفاء والحافظ الله
      انتم في قلوب الشعب مو في مكاتب على الارض ..
      قد يكون ها التهور من النظام ساعات النزاع الاخير قبل السقوط

    • زائر 42 | 6:12 ص

      المجلس الإسلامي العلمائي شمعة وسط الظلام

      الفصد من رفع الدعوى على المجلس العلمائي هي تكميم الأفواه التي تنادي وتساند الشعب لنبل حقوقه المسلوبة, ولم يكن المجلس المحترم يدعو الى العنف والطائفية بل يدعو الى الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والخلافات بين مختلف الطوائف والمذاهب الإسلامية, وما اصدار وثيقة الوحدة الإسلامية في يونيو 2013 إلا أكبر دليل على أهداف المجلس الموقر. (محرقي/حايكي)

    • زائر 40 | 5:57 ص

      سيروا على نهج آل بيت الرسول (ص) وسينصركم الله

      لا خوف على مذهب حورب منذ استشهاد سيد البشرية رسول رب العالمين ولم يستطيعوا القضاء عليه فما بالكم واليوم والكثير عرف الحق واتبعه وله دول تحميه

    • زائر 45 زائر 40 | 7:21 ص

      حاول تفهم

      انت في وادي وموضوع العلمائي في وادي اصح يا نايم

    • زائر 32 | 3:40 ص

      لا يكفي

      لا يكفي الحل والاغلاق ، بل يجب تطبيق القانون على اكبر راس ، يجب دفع فاتورة الارهاب والتحريض

    • زائر 36 زائر 32 | 4:35 ص

      حلم ابليس بالجنة

      هههههههه

    • زائر 38 زائر 32 | 5:47 ص

      اقول لما تشوف حلمة ودنك

      اعتقد انك موجود للتهديد فكل تعليقاتك تهديد للشعب ونقول لك كان غيرك اشطر.
      يعني شنو بقي من ما فعلتوه في هذا الشعب ولم تستطيعوا اركاعه فبسك تهديد يعني شنو راح تسوي بتقتل اكثر بتسجن اكثر بتمقع اكثر عندك روحك بس تنازل ما راح تحصل من طفل من اطفالنا مو بعد من كبارنا او من علمائنا.
      اقول لك تحلم

    • زائر 31 | 3:39 ص

      من احل العلماء

      دماء الشعب سوف تحافظ على دين الله تعالى من كل شر ونحن معكم يا علماء

    • زائر 30 | 3:38 ص

      مو سياسي؟؟

      صاج والله ، مل الطلائل تشيرالا انه تنظيم مو سياسي وايضا ليس مو طائفي ابداً .

    • زائر 29 | 3:30 ص

      إستهداف طائفة من الناس لا يعني تكريما للبقية

      إن ما يجري في البحرين من إستهداف لطائفة بعينها من هدم مساجدها إلى الإعتقالات في صفوفها وغيرها من صنوف التنكيل والإستهداف يعتبره البعض تكريما له ولطائفته وغاب عنه أنه عندما يفرغ ذلك المعتدي من المستهدف سأتي الدور عليه لأن العدو لا يعرف معنى الصداقة وسيبقى هذا الشعب في أخوة دائمة مهما قست الظروف .

    • زائر 27 | 3:04 ص

      سؤال بريء

      اذا تم حل المجلس العلمائي هل ستتوقف الاختراعات في العالم؟

    • زائر 26 | 3:03 ص

      وردة البحرين

      مع احترامي وتقديري للعلماااا وشيوخ الدين

    • زائر 25 | 2:41 ص

      عشم ابليس بالجنة

      لن يمحو ذكرانا

    • زائر 23 | 2:09 ص

      مداد العلماء افضل من دماء الشهداء

      ليعلم الجميع ان علماء هذه الامة هم روحها وقلبها النابض بهم يستدل على صحة الطريق لعبادة الله ومن دونهم يكون الضلال ويتيه الخلق ومحاولة المس بالعلماء هي كالمس بالمساجد والمقدسات وهذا امر خطير يدلل على امور ان صحة فنحن مقدمون على وضع اسوأ من الحالي بكثير

    • زائر 22 | 2:07 ص

      فارس الغربية

      معكم معكم يا علماء....

    • زائر 21 | 2:03 ص

      زائر رقم 5

      يعني انت حاط لك مذهب بروحك فيه وعلى كيفك تشرع
      تتحكى من وين انت ؟؟
      اذا انت كنت جاهل في هالامور اصمت لا اكثر ولا اقل

    • زائر 18 | 1:55 ص

      دولة مدنية ؟

      هل هذه الدولة المدنية التي تطالب بها المعارضة ؟ أليس من اساسيات المدنية فصل الدين عن السياسة ؟!!

    • زائر 43 زائر 18 | 6:20 ص

      ماهذا المنطق !!

      هل يوجد دين سماوي يقول بأن تنأى بنفسك عن أهلك وشعبك عندما يقتلون؟؟
      واذا سلمنا بكلامك فلماذا تتدخلون في شئون دولة عربية بحجة الدفاع عن شعبها من خلال خطب الجمعة أليس هذا تدخل للدين في السياسة؟

    • زائر 17 | 1:43 ص

      الضرب بيد من حديد على كل من يعبث في امن البحرين

      في قانون واذا عندكم شي في قاعة المحكمة. الكلمة ما منه فائدة الضغط او الشرعية الدينية كل خرابيط البحرين دولة مؤسسات وقانون تقول مجلس علمائي اومجلس شباب على البحر كل واحد.

    • زائر 15 | 1:39 ص

      سؤال لكل ذي عقل

      هل يجوز لأي فرد ولأي جهة على أرض البحرين أن تنشأ مجلسا أو هيئة خارج نطاق الدولة والقانون؟ إذا كان الجواب بنعم ، فأنا أول واحد أريد أن أعمل مشتلا زراعيا صغيرا في منطقتي ولكن الدولة لا توافق وذلك في إطار القانون، إذن علينا الانصياع للدولة والقانون، علما بأن إدارة الأوقاف الجعفرية تمثل الشيعة في إطار شرعي، فلماذا هذه المجالس الطائفية؟ إلا إذا أعتبرت إدارة الأوقاف الجعفرية إدارة كفرية لا يجوز التعاون معها.

    • زائر 35 زائر 15 | 4:20 ص

      نعم

      نعم بهذه الادارة الحكومية ...انا لا اعترف بادارة الاوقاف

    • زائر 39 زائر 15 | 5:52 ص

      الأوقاف الجعفرية

      إدارة الأوقاف الجعفرية يعينها النظام وليس الشعب ولذلك ترى الشعب يبحث له عن شيء يمثله ولذلك إدارة المجلس العلمائي جائت من رحم الشعب وهي الممثل له بعيداً عن تسييس المذهب لصالح النظام

    • زائر 11 | 1:13 ص

      ولد الديره

      معكم معكم ياعلماء

    • زائر 24 زائر 11 | 2:33 ص

      ابنة المتروك

      العلماء وعلي رأسهم سماحة
      آية الله الشيخ عيسى قاسم
      حفضه الله وجعله الله لنا فخرا
      وذخراهم خط أحمر.

    • زائر 5 | 12:17 ص

      اي شرعيه

      سنه وشيعه والله مهزله، خلكم مسلمين وصيروا يد وحده،كل واحد حاط له مذهب على كيفه.

    • زائر 13 زائر 5 | 1:30 ص

      احترام المذاهب

      ان كان هذا دين محمد لم يستقم فيا سيوف خذيني

    • زائر 20 زائر 5 | 2:02 ص

      اذا ما عندك كلام اسكت افضل لك

      المذاهب الاسلام قديمة من فجر الاسلام فلا تسوي روحك فطحل زمانك. وما حد قال ان المذاهب مدعاة للتفرق الا اذا كان المسلمون انفسهم يريدون الفرقة.
      الاختلاف العلمي والفقهي سنة قديمة جبل عليها بني البشر لكي تتلاقح العقول ويخرج كل انسان افضل ما لديه عن طريق منافسة حرّة شريفة ولكن البعض يستغل الاختلافات المذهبية للوصول الى غايات خبيثة وللسيطرة على بني البشر

اقرأ ايضاً