قالت وزارة الثقافة رداً على ما جاء على لسان رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن العصفور في لقاء أجرته معه إحدى الصحف المحلية أمس الثلثاء (17 سبتمبر/ أيلول 2013): «إن وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أكدت الاتّفاق الذي توصّلت إليه وزارة الثقافة مع إدارة الأوقاف الجعفرية بشأن إنشاء مركز زوّار مسجد الخميس وتكوين مسار ثقافي تنموي للحفاظ على هذا المعلم باعتباره موقعاً أثريّاً مهمّاً لن يتمّ مسّه أو إضافة أيّة مرافق أو أنشطة مستجدّة فيه أو على خارطة الموقع الخاصّة به».

وأضافت في البيان أن «وزيرة الثقافة استغربت مما ورد في لقاء الشيخ محسن العصفور، حيث أنّ اتجاه الثقافة للحفاظ على المكوّنات التاريخية والإنسانية لن يتضمّن إحياء الطقوس الدينية من قلب المكان الأثريّ، بل سيتعامل مع المكان من منطلقات تاريخية وتراثية توثّق سيرة المكان وتفاصيله عبر مركز لزوّار مسجد الخميس، حيث من المخطّط تكوين مسار ثقافي تنمويّ وعمراني، يتّصل فيه المسجد بمدرسة الخميس والمعروفة باسم مدرسة المباركة العلويّة ويشمل المسار في اتّصاله بالمكوّنات المكانية كلاً من عين بو زيدان والمزارع المحيطة بهذه المنطقة».

وقالت: «كما نوقش في اللقاء الذي جمع الوزيرة برئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية يوم الثّلثاء (27 أغسطس/ آب الماضي) فكرة استثمار الأرض الواقعة إلى شمال المسجد وتحويلها إلى مواقف سيارات ملائمة لزوّار المركز الذي ستقوم وزارة الثقافة بتشييده خلال المراحل المقبلة.

وذكرت أن مركز زوّار مسجد الخميس سيتضمّن جميع المعلومات التاريخية المتعلقة بالمسجد، بالإضافة إلى تطوير الممرّات المحيطة بالموقع وإضافة عناصر تجميلية ليصبح أحد أهم معالم التراث البحريني الإسلامي. مشيرة إلى أن المهندس المصمِّم للمشروع الاستشاريّ كلاوس وهلرت يقوم بالتنسيق مع الاستشاري المحلي «شركة باد» بتصميم المركز، حيث اشتهر هذا المهندس بتصميم المتاحف المحلية للمواقع الأثرية، وتعكس تصاميمه احترام الموقع وأهميته وخصوصيته وعدم طغيان المباني المضافة من متاحف أو مراكز زوّار على المبنى التاريخي الأصلي.

وقالت: «كما أعدّ المهندس وهلرت مقترحاً لتطوير موقع مسجد الخميس يضمّ مركزاً للمعلومات يتيح للزائر التجوال في قاعة لعرض تاريخ المسجد وإبراز أهميته ومكانته على مرّ العصور الإسلامية كأحد أقدم المساجد في منطقة الخليج العربي، وقامت وزارة الثقافة بالإجراءات اللازمة للعمل التوثيقي، بالإضافة إلى أعمال التنقيب الضرورية، حيث تمّ اكتشاف ضريح أثري بشواهده. كما تهتمّ الدراسة بالمباني التراثية المحيطة بالمسجد كمدرسة الخميس وعين بو زيدان، بهدف تهيئة مشروع متكامل لترميم أقدم مسجد تاريخي في البحرين وإحياء محيطه العمراني بما يتلاءم وقيمته الدينية والتاريخية والأثرية».