اجبر الشرطة السوري مضيفه القادسية الكويتي على الاكتفاء بالتعادل السلبي اليوم الثلثاء(17 سبتمبر / ايلول 2013) في جولة الذهاب من الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي في كرة القدم.
اقيمت المباراة على استاد الصداقة والسلام التابع لنادي كاظمة الكويتي وليس على استاد محمد الحمد الخاص بنادي القادسية لعدم مطابقته لشروط الاتحاد الاسيوي للعبة.
وقد تعذر نقل المباراة تلفزيونيا عبر القناة الفضائية صاحبة الحقوق الحصرية وشاع خبر يشير الى ان الاتحاد الاسيوي قد يعتبر القادسية خاسرا بسبب مشكلة البث، بيد انه ما لبث ان جرى نفي الخبر تماما.
وخلافا للمواسم السابقة، جنبت القرعة وقوع فريقين من البلد ذاته في دور الثمانية، علما ان القادسية كان ودع البطولة نفسها من دور الـ16 في نسختي الموسمين الماضيين وذلك امام مواطنه وغريمه الكويت وبركلات الترجيح في المناسبتين.
وثبت الاتحاد الاسيوي موعد ومكان اقامة مباراة العودة اذ حدد لها 24 ايلول/سبتمبر الحالي في العاصمة اللبنانية بيروت نتيجة الظروف الامنية التي تمر بها سوريا في الوقت الراهن.
وعرض القادسية استضافة مباراة الاياب في الكويت على ان يتحمل تكاليف اقامة الفريق السوري كاملة، كما اقترح اقامة اللقاء في الاردن في حال عدم موافقة الاتحاد القاري على اقامتها في الكويت نظرا الى الظروف الامنية الدقيقة التي يعيشها لبنان، الا ان الاتحاد الاسيوي ثبت بيروت مكانا للمباراة.
وابدى الاتحاد اللبناني اصرارا على استضافة اللقاء واشار عدد من التقارير الى ان الاتحاد نفسه اراد من وراء ذلك تثبيت اقامة مباراة لبنان والكويت في 15 تشرين الاول/اكتوبر المقبل في الجولة الثالثة من تصفيات كأس امم اسيا المقررة عام 2015 في استراليا، وقطع الطريق امام اي محاولات قد يقوم بها الاتحاد الكويتي لنقل المباراة الى خارج لبنان بسبب التوتر الذي شهدته البلاد في الاونة الاخيرة.
وخسر القادسية خدمات حسين فاضل الذي انتقل للعب ضمن صفوف الوحدة الاماراتي، كما كان على وشك التنازل عن نجمه الاول بدر المطوع للاهلي السعودي قبل ان يقرر اللاعب الاستمرار مع "الاصفر".
وكان المفترق الاهم في مباراة اليوم اضاعة المطوع نفسه ركلة جزاء في الدقيقة الثامنة حصل عليها القادسية اثر تعرض لاعبه العائد من الاصابة مساعد ندا للعرقلة داخل منطقة الجزاء.
ونجح الحارس ابراهيم عالمة في انقاذها حارما "الملكي" من هدف محقق.
كما اضاع المطوع نفسه فرصتين ذهبيتين اخريين في الدقيقتين 27 و37 عندما سدد بعيدا عن المرمى.
ولاحت فرصة اخرى للمضيف بيد ان رأسية خالد القحطاني لم تدرك الشباك (50).
وسعى محمد ابراهيم مدرب القادسية الى تفعيل هجوم الفريق، واجرى تبديلا مطلع الشوط الثاني تمثل بإقحام محمد فهد بدلا من السوري عمر السومة غير الموفق (55)، وحمد العنزي بدلا من فهد الانصاري (57).
واستمر المطوع في اضاعة الفرص بعد انفراد تمام بالمرمى (61).
وسدد القحطاني في الشباك الخارجي (68) وصالح الشيخ فوق المرمى بقليل (69).
ومنع حارس الشرطة هدفا مؤكدا اخر لمحمد الفهد (80).
واستمر الشرطة في الاعتماد حصرا على الهجمات المرتدة التي لم تشكل اي خطورة على مرمى نواف الخالدي، فيما عجز القادسية عن هز الشباك لتنتهي المباراة بالتعادل ويتأجل الحسم الى مباراة العودة.
وكان القادسية والشرطة وقعا جنبا الى جنب ضمن المجموعة الرابعة في دور المجموعات لبطولة الموسم الحالي فأنهى الفريق الكويتي منافساتها في الصدارة برصيد 13 نقطة (4 انتصارات وتعادل وخسارة) متقدما بفارق نقطة على الفريق السوري (4 انتصارات وخسارتان) فتأهلا سويا علما ان الرمثا الاردني حل ثالثا برصيد 12 نقطة متقدما على رافشان الطاجيكستاني (دون رصيد).
وتبادل الفريقان الفوز في دور المجموعات، اذ تغلب الشرطة على القادسية في الكويت 1-صفر قبل ان يخسر امامه في الاردن صفر-2.
وفي دور الـ16، فاز القادسية على ضيفه فنجاء العماني 4-صفر، والشرطة على مضيفه اربيل العراقي 4-3.
انطلقت بطولة كأس الاتحاد الاسيوي عام 2004 فتوج بلقبها الاول الشرطة السوري، قبل ان يهيمن عليها الفيصلي الاردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الاردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتحاد السوري 2010. وكسر ناساف كارشي الاوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011 قبل ان يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012.