في بادرةٍ ايجابيةٍ وغير مسبوقة، نظّمت وزارة الصحة ظهر أمس (الاثنين) مؤتمراً صحافياً حضره وزير الصحة، والوكيل المساعد لشئون المستشفيات، والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، والمستشار القانوني بالوزارة، إضافةً إلى مدير إدارة العلاقات العامة والدولية.
المؤتمر الصحافي دار حول التحقيق في وفاة طفلة بحرينية في ربيعها الثاني عشر، نشرت الصحف الأسبوع الماضي خبر موتها المأساوي نتيجة خطأ طبي، وأبرزه بعضها كمانشيتات لأكثر من ثلاثة أيام، وتم تناول هذه الحادثة المؤلمة في عشرات المقالات.
المؤتمر هدف إلى «تسليط الضوء على تداعيات وملابسات وفاة الطفلة رحمها الله، وإطلاع الرأي العام ووسائل الإعلام المختلفة على آخر التطورات في هذه القضية الإنسانية»، كما جاء في نص الخبر الذي وزعته وزارة الصحة على وسائل الإعلام.
سعادة الوزير قال بأن «وزارة الصحة كعادتها تعاملت وسوف تتعامل بكل شفافية ووضوح مع نتائج التحقيق، وسيتم الإعلان عنها للرأي العام متضمناً تفاصيل القضية دون التستر على أي مخطئ أو مقصر، ومن حق الرأي العام أن يعرف نتائج التحقيق وما توصلت إليه اللجان في الوزارة وخارجها». وهو أمرٌ نؤيد الوزير فيه تماماً، فمن حق الرأي العام أن يعرف نتائج التحقيقات، ليطمئن إلى سلامة الإجراءات بما يحفظ حقّه في العلاج والحفاظ على الحياة.
الروح الإنسانية مقدّسة، ودماء وحياة البحرينيين سواء، ولا ينبغي أن تصبح مادةً للتلاعبات والمزايدات السياسية، واستغلال الحوادث الفردية لتمزيق الصف الاجتماعي وزيادة الشرخ الطائفي في بلدٍ يعاني من أزمة سياسية متفاقمة. ويعلم الجميع أن هذه الحادثة سبقتها عشرات الحوادث المؤسفة، دون أن تثور الزوابع، أو تشكّل لجان تحقيق، أو تفكّر الوزارة بإطلاع الرأي العام على نتائجها.
إن معالجة الوزارة لهذه الواقعة، وبهذه الطريقة، لن يغيّر من الحقائق الموجودة على الأرض، وما تعانيه وزارة الصحة من تدهور في خدماتها وتراجع في الأداء. وهذا ليس سراً، فقد كُتب عن ذلك مئات المقالات، وناقشه النواب في عشرات الجلسات منذ سنوات.
إذا أردتم معالجة الموضوع فابحثوا عن الأسباب من الجذور، أما طريقة معالجتكم الحالية فهي هروبٌ من مواجهة الحقيقة. فقبل سنوات كانت البحرين مرشّحةً لتكون مركز جذب للسياحة الصحية، بفضل ما تمتعت به الكوادر الطبية البحرينية من سمعة وكفاءة وخبرة في محيطنا الخليجي. وما عملته السياسة في العامين الأخيرين هو تحطيم هذا الانجاز بدوافع سياسية بحتة، فسيقت مجموعةٌ من خيرة الأطباء إلى المحاكمة، وتولّت وسائل الإعلام غير النزيهة تشويه سمعتهم، فسجن بعضهم وأخرج بعضهم الآخر من الخدمة، دون اكتراث لخطورة تفريغ المجمع الطبي الرئيسي من الخبرات. والأخطر من ذلك نشر القصص الكاذبة عن امتناع الأطباء عن معالجة المرضى بسبب انتماءاتهم، والمشكلة أن هناك من ابتلع هذا الطعم وصدّق الأكاذيب، وأخذ يبني عليها مواقفه.
مشكلتنا أن كل شيء يُعطى تفسيراً طائفياً، حتى الحوادث العارضة، ولابد من تصحيح هذا المسار المنحرف في التفكير والتفسير، وأن يكون دليلنا هو احترام النفس البشرية، ومبدأ حرمة الحياة. فالوزارة التي يتوفى في أروقتها 36 مواطناً سنوياً بسبب مرض السكلر، لم تفكّر بعقد مؤتمر صحافي لتسليط الضوء على أية حالة وفاة بالسكلر، ولم تكترث بتشكيل لجنة تحقيق، أو تطلع ذوي الضحايا على نتائج التحقيقات بكل شفافية.
إذا كان المرض مستوطناً في تلافيف وزارة الصحة... فأين ستجدون الشفاء؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4028 - الإثنين 16 سبتمبر 2013م الموافق 11 ذي القعدة 1434هـ
أم البنات
أصلا حتى لو تم التحقيق فالحقيقة لن يظههورها للرأي العام وستخفى الحقيقة في طيات الورق وعدالة السماء لن تترك أحد قد تسبب في إهانة أو تعذيب أو قتل العمد أو السلب والنهب ولا بد من الحساب
القيم الفاسدة
المثل الكويتي يقول "خبز خبزتيه يا الرفله أكليه" ما فعلته الأيدي الطائفية في ديوان الخدمة المدنية الذي يتبجح بعمل الوفورات من ميزانية الرواتب بسبب فصل الموظيفن الشيعة او وقف زياداتهم. وما عملته وزارة الصحة في اكفئ اطبائنا الذين يتمتعون بسمعة جيدة على المستوى الخليجي. كل هذا ستكون نتائجة انهيار لمهنة الطب في البحرين والجميع يعرف ان هذه المهنة من أنبل وأخطر المهن انها تتحكم بحياة البشر ولكن للأسف الموتورين تغلبوا بقيمهم الفاسدة.
(الروح الإنسانية مقدّسة، ودماء وحياة البحرينيين سواء،) اشكّ في هذه الكلمة
لا أشك في اصلها ولكني اشكّ في تطبيقها على الواقع لأن واقع الحال معكوس ومنكوس الى ابعد الحدود فلا قيمة للانسان البحريني لا في وظيفة ولا في عمل ولا في علاج وفي معاملة ولا في معتقد ولا في ولا ولا في سواه من الامور.
الانسان البحريني وبالذات الطائفة المحبوبة هي محط لكل انتقام وتشفي ومحط لسهام الحاقدين والمتدربين والمتغدين على آلام بني البشر
رحم الله الشابة الفقيدة
وماذا عن العشرات من قضوا نتيجة الاخطاء او الاهمال او او هل هم مواطنون الدرجة العاشرة اوانهم غير مواطنين !!
اي سياحة علاجية واي خبرات...؟؟
وانا أقول لك أستاذي العزيز حتى خيرة الأطباء اللي فرغوا المستشفى منهم ليسو بالمستوى العلمي والمهني المطلوب..الدنيا وين واحنا وين، بس اللي ما يعرف غير اللي عنده شلون يفهم ان ما عنده شي..
فرق؟
بعيدا عن الطائفية والسياسة والدفاع عن الاطباء...حادثة وفاة فاطمة تختلف عن وفيات أمراض السكلر في شي واحد..ان مرض السكلر مرض قاتل في حد ذاته والوفيات عادة ما تكون بسبب مضاعفات لا يمكن تجنبها.، وما حدث لفاطمة خطأ طبي بحت لا علاقة لحالتها الصحية فيه وكان يمكن تجنبه..الدوام لله
يا وزارة الصحة
وازرة الصحة يا ملح البلد
ما يصلح الملح اذا الملح فسد؟؟؟؟؟؟
مو الحين الوضع اردى
لان مجمع السلمانية يدار من قبل العسكر بس بلباس مدني قواة هائله تتواجد في السلمانية بلباس مدني كل حركة وكل نفس مرصود اي تصرف خطا او من غير قصد راسا يحول الى قضية سياسية
فناص
ليست وزارة الصحة فقط التي انتشر فيها الفساد والاهمال ولكن هناك وزارات اخرى ايضا ظن وزرائها انهم لا احد يستطيع محاسبتهم او حتى مسائلتهم عما يجري في اروقة الوزارة التي يديرونها ...... يقول المثل من امن العقوبة اساء الادب .
شفافية
ياليت يفتح وزير الصحة تحقيق ايضاً في وفاة الشاب الأخير في الديه. يا ليت علشان نعرف انه يتعامل بشفافيييييية.
هذه هي المشكلة
من يصلح الملح اذا الملح فسد. وزارة الصحة هي المريض الأاكبر في البلد.
واحد
لا أعتقد أن وزارة الصحة هي المريض الأكبر.
المريض الأكبر هو المسئول عن فساد وزارة الصحة ووزارات أخرى. هل وزارة الصحة هي الوحيدة المريضة والفاسدة؟ طبعاً لا فهناك وزارات أفسد منها وأكثر اعتلالاً.
ابو كرار
كلمت حق استاذ ولا تزعل هل هناك تقصر من قبل هل هناك محسوبيه هل هناك واسطات هل هناك اصحاب العيادات همهم جمع الاموال على حساب الاخر هل هناك اخطاء مميته نعم للاسف من زمان وليس الان المفروض تكون مسائلة اي احد يغلط كان قبل لو الحين مستشفيتنا صارت غير صالحه للعلاج من اول قبل الازمه وبعد الازمه ليس السكلر فحسب وانما كل الاقسام من السرطان من العظام من الاسنان كلهم ماتوا وصارت اغلاط منهم الاطباا
صدقت.
نعم اذا كان المرض مستوطنا فى وزارة الصحه فلن يجد احدا الشفاء ولن يفلحوا ابدا.
نعم ولن يفلحوا
نعم ولن يفلحوا أبدا لانه دعوات المظلومون وارواح الموتى لازالت معلقة في السماء تنظر اليهم وتنتظر عدالة السماء
أستاذ عربي
صح كلامك. بس علشان خاطر اللغة العربية: المظلومين وليس المظلومون - مضاف إليه مجروووور بالياء.
يا أستاذ اللغة العربية
ما تصلح أستاذ لأنك ما قلت له انه لازم يحط نقطه آخر السطر وانه مجرور يالياء لانه جمع مذكر سالم. هههههه
إلى زائر 21:
إنزين إنت ليش ما خليت نقطة بعد هههههه؟