أعلنت البحرين، باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، استعداها لبذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لدفع التعاون الجماعي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي إلى مستويات جديدة، كما شدد الجانبان البحريني والصيني على ضرورة عقد الحوار الاستراتيجي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة.
وفي البيان المشترك بين البحرين والصين، الذي صدر في ختام زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الصين أمس الإثنين (16 سبتمبر/ أيلول 2013)، أكد الجانبان أنهما شريكان مهمان لبعضهما البعض، مبدين استعدادهما لمواصلة تعزيز العلاقات الودية على أساس المنفعة المتبادلة والكسب للكل بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وشعبيهما.
كما أفصح الجانبان عن استعدادهما لمواصلة تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية والصحية والإعلامية والرياضية وغيرها، مشددين أيضاً على مواصلة توثيق التعاون في الشئون الدولية والإقليمية، وتعزيز التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف، بما يصون سوياً الحقوق والمصالح للدول النامية.
وفيما يلي نص البيان:
بناءً على دعوة من رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، قام عاهل البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة لجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة (14 - 16سبتمبر/ أيلول 2013)، حيث أجرى الرئيس شي جين بينغ مباحثات مع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وعقد رئيس مجلس الدولة لي كتشانغ لقاءً مع جلالته والوفد المرافق له، كما حضر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مراسم الافتتاح للدورة الأولى من معرض اكسبو الصيني العربي التي عقدت في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي.
ويقدر الجانبان تقديراً عالياً الصداقة التاريخية التي تربط بين الصين والبحرين، ويعربان عن ارتياحهما لما شهدته العلاقات الودية بين البلدين من التوطد والتعزز المستمرين منذ تبادل التمثيل الدبلوماسي بينهما قبل 24 عاماً، ويؤكدان أن كلاً من الصين والبحرين شريك مهم لبعضهما البعض، مبدين استعدادهما لمواصلة تعزيز العلاقات الودية على أساس المنفعة المتبادلة والكسب للكل بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وشعبيهما.
ويجمع الجانبان على أن تبادل الدعم بين الصين والبحرين في القضايا التي تتعلق بالمصالح الحيوية للجانب الآخر أمر يجسد الصداقة المخلصة بين البلدين، ويؤكد الجانب البحريني التزامه بسياسة الصين الواحدة ودعمه لجهود الحكومة الصينية لإعادة توحيد الصين، ويؤكد الجانب الصيني مجدداً احترامه لاستقلال البحرين وسيادتها ووحدة أراضيها ومعارضة التدخل في شئونها الداخلية، ويدعم جهود البحرين الرامية إلى صيانة الاستقرار الوطني، كما يدعم إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
ويعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة توسيع التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والمالية وغيرها من خلال التوظيف الكامل لدور الإرشاد الكلي الذي تلعبه الأجهزة المختصة لدى حكومتي البلدين واللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين الصين والبحرين وغيرها من آليات التعاون، بما يرتقي بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى مستوى جديد.
ويعرب الجانبان عن استعدادهما لمواصلة تعزيز التواصل والتعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والسياحية والتعليمية والصحية والإعلامية والرياضية وغيرها تزامناً مع تشجيع الهيئات الأهلية على توسيع التبادل الودي وإجراء تواصل إنساني بأشكال متنوعة، بما يعزز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين باستمرار.
ويتفق الجانبان على مواصلة توثيق التعاون في الشئون الدولية والإقليمية، وتعزيز التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المحافل المتعددة الأطراف، بما يصون سوياً الحقوق والمصالح للدول النامية.
ويعرب الجانبان عن ارتياحهما للتطور الشامل والعميق الذي شهدته العلاقات بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في السنوات الأخيرة، ويعتبران ذلك أمراً يتفق مع المصالح المشتركة للجانبين ويخدم السلام والاستقرار والتنمية في العالم، إن البحرين باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، مستعدة لبذل جهود مشتركة مع الجانب الصيني لدفع التعاون الجماعي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي إلى مستويات جديدة، كما شدد الجانبان على ضرورة عقد الحوار الاستراتيجي بين الصين ومجلس التعاون الخليجي في أقرب فرصة ممكنة.
ويجمع الجانبان على أن منطقة الشرق الأوسط والخليج لها مكانة استراتيجية مهمة، وأن صيانة السلام والاستقرار فيها تتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره، ويؤكد الجانبان ضرورة إيجاد حلول عادلة ومنصفة للقضايا الساخنة في المنطقة وتحقيق الأمن والأمان الدائمين فيها عن طريق الحوار والتشاور وبالوسائل السلمية.
ووقع الجانبان خلال الزيارة على عدد من وثائق التعاون التي تشمل المجالات الثقافية والصحية والمالية والطاقة والضريبية والتعليمية وغيرها، وإن الجانب الصيني على استعداد لإدراج مملكة البحرين على قائمة وجهات السفر السياحية للمواطنين الصينيين.
ويعرب الجانبان عن ارتياحهما للنتائج التي حققتها زيارة ملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للصين، ويتفقان على أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة لتطوير علاقات الصداقة بين البلدين.
وأعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لما قوبل به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته للصين ووجه دعوة للرئيس شي جين بنغ لزيارة مملكة البحرين، وأعرب الرئيس شي جين بنغ عن شكره على هذه الدعوة.
العدد 4028 - الإثنين 16 سبتمبر 2013م الموافق 11 ذي القعدة 1434هـ